ومرةً بعدَ أخرى
يمضي عامٌ غزيرُ الدمع
أنتظر إنقراضَ العُمر
عندَ ليلة يناير
شاحبة .. سقيمة .. مصروعة
ألتصقُ بـِ خدِ التفاؤل
قُبلةً مهووسة بِ " بعثرة "
وَ خيالُ دفئهم ..بقايا إنكسار"
وخسارةُ عمرٍ قاتم
كأنَ عامين إتحدا
لـِ يتكون نِصفُ عام
وَ من نُطفةِ وجع
أولدُ من جديد ..
وَ أحتفل...."
بلا شجرة ..."
بلا أضواء ..."
أكتفي بـِ النظر إلى مائدةٍ
لا تخلو إلا منهُ
وَ نزاعٌ آخير لـِ الشوق ..
لا لونَ له .."
يراني ... ولا أراه
تُثبتني مساميرُ المِيلاد
على خشبةٍ ضيقة
أتشققُ فوقَ الجِراح
يَقطيناً من وَجع
أغتسلُ بـِ ملحِ الألم
وكـَ إبنةٍ لقيطة
بلا إسمٍ أُفنى ..في غير سعادة
أختبئ في مغارة أشياءه
لـِ أُبصرَ عافيتي
متراصة كـَ صخرةِ تين
أهبطُ مع نوره
من كونٍ ميت إلى كونٍ آخر
لغةٌ .." هو ...،
خجلتُ دوماً التحدث بها
إلا عندَ نومه.."
أُشيدُ بَهواً فِرعونياً
لـِ أرفضَ العالم
وأمضي الوقتَ بـِ القربِ منه
أضمهُ إلى القلب
أمنحه العمقَ حينَ لا أكون ..
أعاقبُ غيابه بـِ لُطف
وحين يكتفي صدري الجريح
من مداعبةِ صليب فِكره
أغرسُ آخر أيام ديسمبر
في طِلاءِ عينيه
أكلمُ صوتَ ظَمإه
وأنا أرتعشُ من شدةِ العطش
أكسو عوزي وإحتياجي إليه
بـ تسول عام .." لُؤماً
حين يتراكم نديفُ الثلج
فوق نوافذِ الإحساسبحاجةٍ لـِ ...."
ظلالِ وُعودِ سنةٍ جديدة .
لحظة ضعف :تتألمُ الألوان بداخلي لمجرد أنها ترى زينةَ الأعياد
معلقة على جلدي الممزق الـ لازال يحتفظ برائحة معطفه في فضاء الذاكرة
ولا إنتهاء عندَ حرفِ الخجل كما لاإنتهاء لـ الاعوام