لم يستطع أن يرفع درجاته رغم أنه يحاول جاهداً ويسهر- إذا تطلّب الأمر-لينجح. ثم ضُبط ومعه أفلام خلاعية, ماذا سيفعل في السنة القادمة؟ الضياع الضياع

منذ نعومة أظفاره وهو لا يفهم هذا العالم وذلك لايمنعه من الاستمتاع به. أما الباطن فإن هوايته التجسس مع زاف, صاحبه الشجاع الذي لا يخاف شيئاً, ويبقى خارج بيته لوقت متأخر ويعرف أولاد الحارة البعيدة. مغامراتهم تجعلهم يتعرفون على أولاد الجيران وسيارات أبائهم وأكلهم ونومهم, فيعرفون من يوالون ومن يعادون. زاف يتمتع بموهبة تقليد أصوات الحيوانات وفاز يستمتع بقلق نوم الناس ولا يتمكن من كبت ضحكته, وكل ليلة يرجعوا إلى بيوتهم راكضين. ويبقى فاز أمام التلفزيون الذي لا يفهم كيف يخرب فيركله –مقلداً بطوط- لتضح الصورة.
فااااز
تصرخ عليه أمه من المطبخ
تعال أتعشى
يدخل المطبخ فيجد أخاه الصغير فالح ذو الأحد عشر ربيعاً, قد طاف على الصحون
فنظر فاز لأمه: ليش بيض؟
فالح: أنا أبغى
فاز: انت تسكت
الأم: يالله, كل وأحمد ربك
أكل واقفاً وخرج يمشي إلى غرفته, وفمه يمضغ السندويش, ونادى:
أبغى داناو, هنا
كل يوم يمر عليه يشعره بزيادة في العقل وتأخر في مواكبة الأحداث

سيدي, أعطني مما أعطاك الله
هذه الجملة تفرحه, فمن يلاحظ شنب الفتيان إلا هم والفقراء. ومع ذلك لا يتصدق. أما إن كانت المناداة بـ يا ولدي أديني ريال. فهي بداية السخرية بالفقير وضعفه. وكأن الأطفال هم رأي الشعب وحكمه, فيضربون من لا فائدة منه أو يُحتمل أن يسخر منهم. الشنب: شعر قليل ولكنه –وبلمسات الصوالين التركية- يصبح علامة فارهة ومقابلاً تكون أجرة النظر إليه الغزل بالفتيات. الأربعاء والخميس تكون في الأسواق, لأنها غير جو المدرسة. أو تكون السهرة على الانترنت وزاف مدمن انترنت

فاز عبد العزيز مهلبية
هذا اسمي الثلاثي وقريب منه اسم زاف. لقد قُبلنا في الجامعة لأن أملنا كان الدخول مهما كان التخصص الذي يناسب نسبتي ويقبل نسبة زاف. إن الأرض لا تسعنا من الفرحة فقمت بالاتصال بوالدي لأني الآن طالب رسمي, وبالدعاء لأمي لأنها دائماً تبدأ الدعاء بـ يا رب وتنهيه بـ فاز.
بابا بابا ألو..الخط مشغول..هذا معناه أنه يتلقى التهاني بقبولي في كلية الهندسة.
الله,, إن موسيقى الانتظار تكشف حب الناس لي وحب الخير لأبي, فليكن سأتصل بأمي أوصيها بتبليغه ببشارتي لأني سألحق وأركب مع زاف في السيارة. إن أول رد فعله للنتيجة هو..التدخين. هممم,, إذاً هذا هو الفرق الأول بين المدرسة والجامعة, هناك يدخّن في الشارع وهنا يدخّن أمام مكتب العمادة. إنه يبدو على قد المسؤولية, ويملك سيارة, ولا يستأذن من أهله.. إنه سعيد

كانت السنة الأولى سهلة لي, فالمنهج يتضمّن 5 كتب للغة الانجليزية وكتاب أبو 1000 صفحة للرياضيات, نصفها للترم الأول! أما بقية الشباب فكان تعلّم اللغة الجديدة ثقيلاً عليهم, مع أنهم يتفرّجون الأفلام الأجنبية, هذا عيب كتابة الترجمة أسفل الشاشة. ربما الإجازات التي قضيتها في أمريكا أنقذتني.
لقد تأقلمت مع الجامعة وعدم رقابة الأهل وأصبح أهلي صوتاً بدون صورة, أكلمهم كل شهر ليبعثوا لي نقوداً. أما أصحابي فهم حياتي وزملائي ومتنفّسي ولهوي وعبثي. وأصبح لي صندوق بريد خاص, يشاركني فيه 3 لا أعرف إلا أسمائهم, والرسائل التي أجدها تكون من البنك أو مفاجأة شهادة مرتبة الشرف من الجامعة.
دخلت السنة الثانية غير مصدّق أن 6 كتب جامعية أصعب من 24 كتاب ثانوي. إن الوقت لا يتسع للمذاكرةهنا. والأسئلة صعبة والأجوبة الصحيحة بعضها لم يمرّ عليّ في الدراسة,, لا في الفصل وأظن أنها لم تكن في الواجب,, سأسأل حامد فهو مصدر الواجبات المحلولة. إني أحب الجامعة, مهما كانت الدرجات فلا ضرر إن لم يعرفها الأهل. صار زاف يصوّر دفتري, ويرسل لي بالجوال: حضّرني. واستأجر شقة لوحده, ويسافر في نهاية الأسبوع وقد يسحب يوم زيادة.
عندما أصابتنا مصيبة الإختبارات الشهرية, ومرّت مرور اللئام, اتصل بي زاف:
تعال عندي
لماذا؟
مفاجأة, وكررها بصوت أعلى
يكفي مفاجأة الدكتور, لقد حصلت على درجة ضعيفة ولست مرتاحاً في المادة ولا أعرف كيف أعوّض
يوووه,, تتعوّض, يعني حتذاكر الحين! وللا حتغيّر الدرجة وانت في غرفتك؟
وزاد زاف:أحمد ربك أنا أخذت أحسن من أضعف درجة, الله يستر لو سالم حيحذف المادة
تأففت
ضحك وقال: لا تخف سأغششك في الإختبار القادم
لم أعرف هل أضحك أم أبكي حظي, فصمتّ
ألح عليّ: يالله, تجي شقتي, سأنتظرك, وأقفل الخط.
رميت الجوال على السرير وارتدّ من المرتبة إلى الجدار
يئست ولعنت الكتب والدكتور والجامعة والمفاتيح, أخذتها وحملت الجوّال, وعند إغلاق الغرفة وضعته في جيبي وأقفلت الباب بصعوبة وإزعاج, لعنه الله هو أيضاً, وذهبت بطولي لزاف. كان يسكن قريباً من الجامعة ويملك حماماً خاصاً ومطبخاً وفيديو. ركبت السيارة وكانت أوراقي ودفاتري مكوّمة على المقعد الأيمن. فرميتها في الخلف. تفحّصت جيوبي وأخرجت الجوال ووجدته سليماً مخدوشاً. انطلقت مفتخراً بسيارتي ولوحتها:
ف از135
ومتطلعاً لسهرة مؤنسة تُذهب الضيق
وصلت ودخلت, رأيته متمدداً على الأريكة, يقلّب القنوات
هيه
كيف الحال
موو طيّب, موو رايق, موو ناقص
طيّب, روّق واجلس وقام زاف للمطبخ وأحضر قارورتين غازيتين
وقمنا بمشاهدة فلمين والإتصال على بنات الناس ممن نعرفهم من السوق أو لا نعرفهم من الانترنت. وكان العشاء وجبة سريعة, وكان ظلام السهر حتى نور الفجر. خرجت من عنده مخططاً برنامج اليوم الجديد:
غياب حصة الساعة 8 وتأجيل quiz الساعة 9 للساعة 1ة.

حذف زاف مادة لغة الكمبيوتر وأصبحت البليد الوحيد في الفصل. وصار من اللازم أني أدخل في مجموعة أسلّم الواجب معاهم وأسلّم المشروع بعد أن أقوم بطباعة الغلاف لِما كتبوه. ورغم هذا كان معدلي التراكمي في هذا الفصل فيه ضعف متوقع, ولا أعتقد أن ثقة أهلي فيّ في محلها. أحسست أني أضيّع عمري وبأنني غبي. رجعت في الإجازة إلى المدينة حيث يقيم أهلي واستصغرت رأي إخوتي وأخي فالح الذين يتحججون دنو درجاتهم لصعوبة الرياضيات وضحكت..وقلت في نفسي: لو تعلمون ما أعلم..ولا لن أقولها..لم أتوقع أني يوماً سأقول: اشتقت للمدرسة وأيام المدرسة.

بدأ العام الدراسي ونويت على المواظبة وفهم ما يريد الدكتور من الفصل ومن المادة. أصبحت أصلّي حين أحسّ برغبة في إجابة الدعاء, وحين أنسى أو أفقد الحماس. هذا الحماس, أتراه أتى من زيارتي وسفرتي, هل هو من الأكل البيتي أو السكن المثالي هناك. إني أحس بجريان النجاح في دمي..دمي! إنه الحب يحمل لون التنبيه الأحمر, أجل إن رابطتي بأهلي هي ذلك و تدفعني معنوياً وروحانياً للسمو لأعود كما كنت في الماااضي, لا السنتين السالفتين, واللتان كانتا إبحاراً في بحر متلاطم أفقدني أمل الوصول لبر الأمان, ومع ذلك كنت أشعر أن الحال سيتغير. لقد اخترت وتمسكت بأن أرجع كما كنت, من الـ5 الأوائل على الفصل, وأن أستفيد وأكمل مسيرتي التعليمية على خير, لأنفع نفسي وأرفع رأس أبي وأسعد أهلي. إن ما فهمته حتى الآن, نسيته. ولكن هل أستطيع الإستفادة منه؟ أم أن سنوات جلوسي وحياتي صارت هباءً منثوراً! لا لا. إني أصبحت أخطط وأصبحت أختار ما أريد فعله حسب ذوقي. وفشلي هو بداية نجاحي القادم. مهما حصل فالعبرة بالنهاية. ولكن ماذا أفعل مع زاف, إنه طالب لهو وسيتمكن من سحبي لمعدّله. بس,,له شوية مميزات, فهو يمكن الإعتماد عليه ويتمكن من المنهج في آخر لحظة. ودائماً في التجارب العملية نخرج أول الناس بفضل سرعة أدائه أو إحضاره المساعدة من الفني بإظهار الوُد له. آه, هل أرواحنا تهتم لبعضها؟ هل يستحق أن أعيش معه وله؟ هل أضحّي له أم أنني أضحّي وأذبح نفسي؟
أصبحت أقل احتكاكاً مع زاف في أيام الأسبوع الدراسي وأزوره في نهاية الأسبوع,ونسهر ونخرج. وصار يضحك عليّ ويصفني بالمعقّد لأنني أصبحت أجلس في الصف الأمامي وأتصل بالمعقّدين. معقّدين ويجيبوا الهمّ, الدنيا موو بس مذاكرة وقراية, قالها زاف بسخرية وزاد:الدنيا نجاح! مثلي.
آخ. إنه يقصد متاجرته بالأفلام التي يحمّلها من الانترنت ويبيعها لمن يشتهون الرسوم المتحركة والأفلام المدبلجة والمسلسلات المكسيكية والفضائح. كما أنه يطلب مني أن أشاركه وأعرّفه على "زبائن" جدد. وأفعل, لأنه صديقي الذي لا أستطيع أن أقول له لا.

لاااا. ظهرت نتائج السنة, وهي كالعادة. مع أني ذاكرت ساعة أكثر هذه السنة, ولكن الدكاترة قابلوا اجتهادي بتصعيب الإختبارات. في الفصل أحسّ نفسي مثل الباقين ولكنهم يبلغون الحروف العليا. ويتركون لي درجة الـ "ج" والـ"د". ذهبت إليهم وكأني متسوّل يطلب الإحسان, فنصحوني بالسعادة لأني حصلت على هذه الدرجة معهم وأني أستحق أقل. وأن شكلي ليس شكل مهندس! خرجت من عندهم حالفاً ألا أراهم أو أسلّم عليهم بعد اليوم. ورأيت أحمد ولطفي أظن أنهم أصابا الدرجات العليا, فابتسما لي, وحزِنا عليّ: والله حرام عليك ما انتبهت لهذا السؤال كنّا حاسّين أنه جيّ في الإختبار, وليش نسيت تسلّم الـbonus, وفينك عن ساعات الدكتور المكتبية. نظرت إلى ما وراء كلماتهم, بل إلى ما ورائهم,,ورأيت سامي. فاستأذنتهم أن أستشيره وتركوني أذهب بمفردي, ربما لأن سامي لا يخبرهم بعلاماته. وأخبرته بأني فزت بـ "ج" 1ة, وأني خائف على مستقبلي الجامعي. فأخبرني قصة زميله في السكن, الذي كان يظن نفسه عاقلاً في الكيمياء ولكنه فشل فغيّر تخصصه لفيزياء وهو اللآن طيّب ومبسوط. فقلت له: فكرة التغيير صعبة, وأنا ما أحب الفيزياء. فضحك ولكزني: وليش صعبة, انتا توّك داخل سنة ثالثة ولم تدرس إلا الأساسيات. ثم إن الفيزياء ليست الإختيار الوحيد, هناك تخصصات هندسية مختلفة وعلوم أخرى وإدارة أعمال ووو, فأنت في جامعة وليس في كلية محددة. همهمت:سأفكر في الموضوع. وفكرت وقررت أن أصبح منهدس نظم وبتغيّر خطتي تغيّرت كليّتي. حتى زاف ذهب أبعد والتحق بكلية إدارة الأعمال. أصلاً هو لم يقرر بل إن معدله لم يسمح له أن يكمل مهندساً.
هكذا أفضل وربما لا, فأنا خائف أن أكرر القصة والمستوى والدرجات ولكني خائف أكثر من القادم, المجهول. ولكني سعيد وأنسى الخوف بمساعدة هويتي ووفائي لانتمائي السابق, وهذا دليل أن الماضي لم يكن قد ضاع سدى.
في امتحان الشهر الأول, كانت درجتي ضعيفة في مادة koko 371, إنها مقبولة ولكني ذاكرت كثيراً. أما مادة koka 317 فقد أبدعت فيها, يبدو أنّ الدكتور سيكشّر عن أنيابه في الإختبار النهائي.
في يوم سبت ومع قهوة الصباح, كان بعض الطلاب محلّقين حول إعلان, وهذا غريب فإن إعلانات الجامعة تُقرأ عالماشي لبساطتها. فما المهم وما الجديد اليوم؟ اقتربت فإذا الورقة قرار من معالي مدير الجامعة. الذي نعرف اسمه وصورته ولم يحصل لنا شرف المقابلة. وإذا القرار قرار فصل وتأديب لـ 5 طلاب.. ولكن..202076 هذا رقمي-فصل لمدة فصل دراسي,ورقم زاف 203461 مقابله فصل سنة!! والسبب: مكتوب: الإستغلال التجاري الممنوع!!!! فرجعت وتأكدت بأن الرقم رقمي. فاتصلت على زاف,, ولم يرد. فذهبت لعمادة شؤون الطلاب وطلبوا مني إرجاع الكتب. وأردت معرفة سبب للفصل فقالوا الإستغلال التجاري..فقاطعتهم أي تجاري,, لا تجاري ولا عقاري,,أكيد فيه غلط. واتصل زاف, فسألته: فيييينك؟ فرد عند مكتب مدير الجامعة. فأحسست أنه مذنب وقلت: أوووه إنتا عرفت, طيّب قولّي, إيش القصة؟ إنتا دايماً تخفي عني وتمنعني من دخول غرفتك في الشقة. فرد: لا شأن بذاك,, في بعض الطلاب أشتكونا!
أشتكونا؟
وبادرت بإدراج سؤال ثاني: أشتكونا على إيش؟
فقال بأسلوب نشرة الأخبار: بيعنا لهم أفلام.. وكان غضب الجامعة بسبب البيع وبسبب الأفلام
فصرّخت: قلت لك يا غبي بطّل,, بس زوّتها.. و ورطّتنا..أنا جايّك..انتظرني
فقابلته عند السكرتير..وأخبرته أن نتفق على عذر
رن تلفون السكرتير وأخَذَنا لغرفة مجاورة وكانت خطواتي خائفة.. فلست مستوعباً فكرة الفصل.. وبعد أن بدأت أواظب على الاستفادة, ماذا أفعل في..وتوقفت الأسئلة في رأسي حين طُلب منّا الجلوس, بقول: هنا
فجلست وأنا أشعر أني غير مرغوب به, ولا مرحّب به. ياه أصحابي شربوا قهوة مع مدير الجامعة وأنا ضيافتي هنا سحب بطاقتي! أنا اليوم شربت قهوة؟وللا نسيتها في مكان؟ يمكن في الفصل بس ما دخلت الفصل لأن الحمار اللي علّق القرار علّقه قبل ما أوصل الفصل..السلام عليكم
ودخل المدير,,وكان صوته يبدو مخيفاً ومختلف النبرة. بدأ برفع يده مستعجباً وأخبرنا أن الدين والوطن لا يقبلان ما فعلناه. فقلنا: لم نكن نعلم أنه ممنوع, آسف, معد نعيدها, آخر مرة. والله.
هزّ رأسه وأنشد: متى يبلغ البنيان يوماً تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدِمُ
إنكم تهدمون الشباب بهذه الأفلام وتهدمون أنفسكم بتضييع الوقت على السخف. فأطرقنا وقال زاف: إنها أفلام عادية نراها في التلفزيون. فرد المدير: فيه لجنة درست الشكوى..والطلاب أشتكوا من أنه أحد الأفلام به مناظر لا ترضي الله, هذي أفلام زائرة غير مرغوب فيها في بلدنا.. وإن شاء الله تتعلموا من هذا الدرس وترجعوا لنا بعزيمة أقوى
أصحابكم اللي يعرفوكم قالوا أنه فاز ما يربح من نشاطكم هذا,,ولهذا خففنا عليك
والله يهديكم
وكأنه رخى السماعة في وجهنا
ونادى السكرتير وصافحنا بدون سلام
خرجنا وبعد يومين كنت مع زاف في المطار وهو ما زال يشتم المدير وجامعته. قلت له: الله يستر. شكلنا حنضيع. فرد: بأنه لا يهتم فالمدير كان غبياً ليؤاخذني بشيء أهبل.. كنت أحسب الشرطة عرفت البلاوي,, يا شيخ أنا حأسافر وأغيّر جو وبعدين أرجع وأبحث عن وظيفة هنا وللا هنا! فحاولت أن أثنيه. فوعدني بتكملة الدراسة شرط أن أسكت!
وبعد تيه, راجعت حساباتي, وعرفت أني لو طلعت بدون شهادة من الجامعة, فلن يقدرني أحد. ولا عذر لي فالإختيار بيدي. فأخذت دورة في مدينة أهلي وتفوقت فيها وسرّني استقبال ايميلات من سامي وغيره من الأصدقاء, يطمئنون عليّ ويسلموا ويبعثوا الأشواق وقصص الكفاح.
و رجعت للجامعة,معاهم(مع أنهم سبقوني بِتِرم) ولكنهم جعلوني أشعر بأني أبدأ حياة جديدة, نجاحها مضمون لأني:
محبوب