حكايتي مع المطعم الباكستاني !!



تنويه : القصة لا تعبر عن شخصية كاتبها !



هذه القصة التي ينفطر له القلب ليست احدى قصص الكاتبة البريطانية ( اجاثا كريستي ) او رواية من روايات

الأديب المصري ( انيس منصور ) او احدى المغامرات الجاسوسية السينمائية ( لجيمس بوند ) !!



........



تعودت في ما مضى من حياتي ان يكون لي كرزمة خاصة لشخصيتي في كل نواحي حياتي

من ملابس او عطور وان اتعامل مع محلات راقية وأن لا انحرف او اتنازل عن هذا المسار

في اختياراتي مهما كانت ظروفي المادية وان اجعل قول شاعر العربية ( المتنبي ) مسار

لحياتي ( اذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم ) هكذا عودت نفسي ..

فما بالك في طريقة غذائي او نوعية المطاعم التي يمكن أن اقبل أن أكل فيها !

( بطران اش عليك )! فكنت لا اقبل ان أكل اذا كنت خارج البيت في مطعم اقل أن يكون

اربع نجوم ! ولكن في احدى الأيام كنت في مقر عملي ولا املك وسيلة نقل ( سيارة )

وكنت اتضور جوعا وهنا قرب مقر عملي لا يوجد مطعم نقدر ان نطلق عليه مطعم نصف

راقي او بمعنى ادق نظيف! الا مطعم واحد يطلق عليه ( مطعم باكستاني )! استسلمت

لحكم القدر وذهبت ماشيا واثق الخطى نحو المطعم الباكستاني شكل المطعم من الخارج

يوحي اليك انك في عمان ما قبل بزوغ فجر النهضة المباركة !!

اول ما دخلت المطعم احسست اني في كابول او كراتشي !

رواد المطعم اغلبهم من الجالية الباكستانية وبعض الموظفين العمانين البؤساء العاملين

في القطاع الخاص !

لا كاونتر محدد في المطعم الا طاولة كبيرة يكاد ان ترى منها رأس موظف الأستقبال او بمعنى

اصح المحاسب , اغلب الجرسونات بملابسهم العادية لا اشتراطات صحية !

فوضى توزيع الطاولات يوحي اليك انك في منطقة مهجورة عن العاصمة وان المفتشين الصحين

لم يدخلوا المطعم منذ عقد من الزمن !!

اللون الأخضر طاغي على الجدران !

سألت موظف الأستقبال عن ماذا يوجد من طعام في المطعم ؟

فسرد لي بطريقة مريعة وسريعة قائمة طويلة تذكرت فيها البرياني فقط !

طلبت دجاج على اساس ( تيك اويه )! دقائق انتظاري انستني الهدوء الذي تتسم به مدينة

مسقط العامرة ! اصوات مخيفة تصدر في المطعم ! كأنك في سوق للأسهم ! اصوات تتعالى

اشبه بموسيقى تصويرية لفيلم هندي ! طريقة أكل بعض الزبائن توحي كأنه في صراع

وانتقام مع احد! اصوات الصحون تقرع بطريقة تذكرك باجراس الكنائس !!

عندما استلمت الطلبية كانت رائحة السمك تفوح من الداخل وظننت انها من مطبخ المطعم !

وكانت طوال الطريق في ازدياد فجا على خاطري ان بالخطأ تم اعطائي سمك بدل الدجاج!

وكنت بين امرين ان ارجع واخبرهم او ان اكمل طريقي فقلت في داخلي ان لا ارجع

مع اني في حياتي لم أكل سمك قط من مطعم !! والرائحة في ازدياد !!!

معقولة ان يكون هناك خطأ في الطلبية ؟!!

هؤلاء محترفون والخطأ عندهم غير وارد !!!!

ولكني لم وصلت المكتب وفتحت الأكياس كانت المفاجأة !

الوجبة وجبة دجاج ! والرائحة رائحة سمك !! خخخخخخخخخ

ايش التفسير ؟! المقلى ( وعاء الطبخ ) المستخدم هو واحد للدجاج ! للسمك ! للحم !!!

يع يع يع يع يع يع

نصيحة : محد يروح مطعم باكستاني !!