التهاب المفاصل الروماتيزمي
د.حمدي عفيفي *
التهاب المفاصل الروماتيزمي مرض متدرج في تطوره ويمكن ان يكون قاتلا أيضا حيث تتمثل أعراضه في الشعور بألم وضعف والتهاب في المفاصل مما قد يؤدي إلى تشوهها وتعطل وظائفها.
وكانت الدراسات قد توصلت إلى فئة من العقاقير تستطيع ضبط مستوى مادة بروتينية تسمى “عامل النخر الورمي” (TNF) الذي يعتقد الخبراء انه يلعب دورا رئيسيا في العمليات البيولوجية الكيميائية التي تسبب الالتهاب وتلحق أضرارا بمفاصل المرضى.
وقد يتطور التهاب المفاصل الروماتيزمي بطرق مختلفة إذ ربما يظهر في مفصل واحد ومن ثم ينتشر إلى مفاصل أخرى أو ربما يهاجم على نحو مفاجئ وغير متوقع فيصيب جميع المفاصل دفعة واحدة ليحول حياة المريض إلى معاناة حقيقة فيصبح عاجزا عن القيام بأبسط النشاطات اليومية مثل النهوض من السرير وتزرير القميص.
وعلى الرغم من أن السبب الرئيسي الذي يكمن وراء التهاب المفاصل الروماتيزمي غير معروف تماما، إلا أن الدراسات كشفت الكثير من المعلومات عن دور الوراثة والعوامل البيئية المسببة له.
تشخيص التهاب
المفاصل الروماتيزمي
- التشخيص المبكر لالتهاب المفاصل الروماتيزمي ومن ثم البدء مباشرة بعلاج صارم، أمر في غاية الأهمية نظرا لأن المفاصل تتعرض لأضرار كبيرة خلال العامين الأولين من بداية الإصابة بالمرض.
- تشمل أعراض التهاب المفاصل الروماتيزمي الشعور بالتعب والتصلب الصباحي والألم والتهاب في مفصل أو أكثر أو في المنطقة المجاورة إضافة إلى صعوبة في تحريك المفاصل المتضررة.
- يتم تشخيص التهاب المفاصل الروماتيزمي من خلال مراقبة عمل المفاصل ومستوى أدائها، كما أن رصد الجسم المضاد الذي يسمى “العامل الروماتيزمي” في الدم يساعد في بعض الأحيان على تأكيد نتائج التشخيص.
علاج التهاب
المفاصل الروماتيزمي
- تستطيع الطرق العلاجية الحالية تخفيف الألم وخفض حدة الالتهاب وإبطاء وتيرة تدهور المفاصل وتحسين الأداء البدني.
- منع آكل أنسجة المفاصل هو الهدف الرئيسي لأي طريقة علاجية.
- يمكن تطوير أنظمة علاجية وفقا لدرجة تطور المرض.
وتعتبر المعالجة بالمركبات الدوائية وممارسة التمارين الرياضية والراحة وحماية المفاصل والعلاج الفيزيائي والعلاج المهني والجراحة ( في حالة الضرورة) من ضمن الخيارات العلاجية العديدة المتاحة حاليا.
* اخصائي امراض روماتيزم