"اناعايز اتغير طيب نشوف القصة دى
بعد صلاة الجمعه .. في أحد المساجد
جلس محمد ينتظر صديقه في الله عبد الله
دخل عبد الله المسجد ، وأخذ يبحث عن محمد بعينه ، وما ان رآه حتى ابتسم له وأشار إليه أنه سيصلي تحية المسجد ثم يأتيه ،
صلى عبد الله وذهب مسرعاً لمحمد يحتضنه ويطمئن عليه
عبد الله : أخبارك أيه يا محمد ؟
محمد - حزيناً - : الحمد لله .. الحمد لله رب العالمين
عبد الله : مالك ؟؟ شكلك مش عاجبني
محمد : تعبت ، تعبت يا عبد الله ، تعبت ومش قادر أتغير
عبد الله : طيب في الأول صلي على النبي
محمد : اللهم صلي وسلم وبارك على النبي محمد وآله وصحبه
عبد الله : قولي بقى مش قادر تتغير ، ولّا مش عارف تتغير
محمد : وأيه الفرق ، المهم أن مفيش تغيير حقيقي حصل ، حاسس بحاجه واقفه بيني وبين ربنا
عبد الله : يبقى في ذنب
محمد : قول ذنوب
عبد الله : مادام حاجه واقفه بينك وبينه ، يبقى في ذنب بعينه واقف بينك وبينه ، ذنب أنت عارفه ، ذنب مينفعش تقرب منه وأنت متعلق بالذنب دا
محمد : بصي يا سيدي ، ومن غير خجل وحياء منك ، الدنب هو
( قاطعه عبد الله ) : لأ ، أنا مش عاوز أعرف الذنب ، إن الله حليم ستير
المهم أنت تعرف الذنب
محمد : منا عارفُه كويس ، عارفُه كويس والله
عبد الله : خلينا نتكلم خطوه خطوه ،ونقول العوائق اللى مش عارفين نتغير بسببها :
أولا : إنك مش عاوز تتغير
محمد : أيه !!؟!!
عبد الله : اصبر عليا بس ، أنت مش عاوز تتغير بجد ، قلبك كله مش متابعك في قرار التغيير ، لسه في حته من قلبك متعلقه بالذنب دا ، حته ماسكه في الذنب أوي
ثانياً : عندك مبررات كتيره أوي للذنب دا
يعني أصل أن بعمله غصب عني ، اصلي مضطر ، أصلي البيئه اللي حوليا ( يعني دايما بتجيب الذنب على أي شيء وأي حد إلا نفسك )
ثالثا: الفهم الخاطىء
أننا اتربينا مش أن ربنا لأول في حياتنا ، اتربينا والدين صلاه وصيام فقط ، مش أن كل نفس يكون لله ، هذاا لفهم الخاطىء بيتقل أقدامنا في الخطوات التغيريه
رابعاً : هدفك المشوّش والنيه اللى مش تمام
أنت عاوز تتغير ليه ، أيه هدفك ، محتاج تتغير في ايه ثم ايه ثم ايه ، أنت عاوز 100 حاجه في وقت واحد ، عاوز تحفظ القرآن وتطلب العلم ، وتحسن الخلق وتكون وتكون وتكون ، تاييه بين كل أهدافك
خامساً : البيئه المثبطه
يا محمد أنت دافن نفسك وسط أصدقائك ، وأصدقائك مش وحشن ، بس مش هم دول اللي هيخدوك للجنه ، ولو في البدايه
سادساً : التسويف والتردد
بتقول هبطل الذنب ، بس بكره ، بعده ، هتغير ، لا انا مقدرش على الطريق دا ، بكره بكره بكره
محمد : كفايه يا عبد الله ، أنا حاسس أنك بتتكلم عني انا ، حاسس انك بتقول كل حاجه جوايا ،
عبد الله : طيب أيه رأيك أنا هقولك معادلة التغيير
( رغبه + معرفة + ممارسه + استمرار ) = تـغـيـيــــر
(1) الرغبه :
لازم يكون عند رغبه للتغيّر ، رغبه صادقه ، أنت عارف حالك وانت بعيد عن ربنا قد ايه صعبه ، يبقى عندك رغبه تتغير علشان تحس بطعم الايمان ، تحس بالجنه في الأرض ، تحس بالقرب والرضا ، فأول حاجه رغبه صادقه تولد همه
(2) المعرفه :
مينفعش يكون عندي رغبه وبس ، لكن لازم أكمل المعادله علشان أوصل ، لازم يكون عندك معرفه إزاي تتغير، وازاي تتغير : حددهدفك ، وضع خطه عمليه للوصول للهدف ، وأبدأ التنفيذ مع الاستمرار ، وانا ههديك شريط جميل اوي فيه كل شيء بالتفصيل
(3) الممارسه :
الرغبه والمعرفه هتولد عندك الممارسه التي تُثبت صدقك وتقدمك في الطريق الى الله
(4) الاستمرار :
ودي من أهم الخطوات ، وعلشان تستمر لازم يكون عندك صحبه صالحه ، ومحفزات للاستمرار زي درس علم مثلاً وهكذا
محمد : جزاك الله خيرا يا عبد الله ، مش عارفه اقولك ايه
عبد الله : جزانا وإياك يا محمد ، أني أحبك في الله
وأنا عارف أنك مشوش من الكلام كده ، ودا الشريط للشيخ / هاني حلمي اللي قولتلك عليه ، كنت عامل حسابي انك هتحتاجه ، خذه واسمعه وبالورقه والقلم حدد خطواتك وقررات واستعن بالله ولا تعجز
محمد : بإذن المولى
عبد الله : أيه رأيك بقى كل واحد مننا يقعد يعمل ورد أذكار طيب كده
محمد : ماشي ، و ايه المشكلة .. ايدى على ايدك
عبد الله : اتفقنا ، { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون }
واستغفر بنية تطهير قلبك واستنزال الرحمات من رب الأرض والسموات
محمد : استغفر الله واتوب اليه
*
ولحد امتى هتفضل مش عارف تتغير
ومستسلم لحالك ولذنوبك
الطريق أمامك ... فمتى ستسير ومتى ستصل
وتذكر
( رغبه + معرفة + ممارسه + استمرار ) = تـغـيـيــــر
إن شاء الله ......... أنا { عارف أتغير }