افتتح نادى أرسنال الإنجليزى باب الانتقالات الصيفية الحالية بالتعاقد مع المهاجم الفرنسى الشاب يايا سانوجو فى صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع ناديه السابق أوكسير، الذى ينافس فى دورى الدرجة الثانية الفرنسى، وذلك بعقد طويل المدى، حيث تعتبر هذه الصفقة أولى الصفقات التى يبرمها النادى اللندنى وكأن المدير الفنى للفريق، الفرنسى أرسين فينجر، لم يتعلم الدرس بعد ومازال لديه إصرار وقناعة بأهمية التعاقد مع اللاعبين الشباب، حيث يبلغ سانوجو من العمر 20 عامًا.
فينجر الذى يعمل فى تدريب أرسنال منذ عام 1996، أى منذ نحو 17 عامًا لم يحقق خلال هذه الفترة إلا إنجازات محدودة للغاية، حيث فاز بلقب البريمير ليج 3 مرات كان آخرها موسم (2003-2004)، وكأس الاتحاد الإنجليزى 4 مرات كان آخرها موسم (2004-2005)، أى أنه لم يحقق أى لقب مع المدفعجية منذ ما يقرب من 10 أعوام، بسبب السياسة التى ينتهجها المدرب الفرنسى بالتعاقد مع اللاعبين الشباب وتجاهل ضم لاعبين كبار لهم ثقل فى الملعب وبإمكانهم إحداث تغيير مع الفريق.
فينجر بعد كل موسم يفشل فيه يخرج على جماهير أرسنال ويعدهم بأن يكون الموسم المقبل أحلى مما سبق، ويؤكد بأنه سيتخلى عن سياسته فى التعاقدات مع لاعبين صغار، وبالفعل يبدأ فى الحديث للصحافة عن اهتماماته بلاعبين نجوم وهو ما حدث بالفعل هذا الصيف، حيث أكد فينجر سعيه لضم واين رونى مهاجم مانشيستر يونايتد الإنجليزى، وكذلك الأرجنتينى جونزالو هيجواين، مهاجم فريق ريال مدريد الإسبانى، والحارس البرازيلى جوليو سيزار، ورغم ذلك لم يتحرك لحسم أى من الصفقات الثلاث حتى الآن، ليخرج فى النهاية ويعلن عن تعاقده مع الشاب سانوجو، وأبدت جماهير أرسنال فى أكثر من مناسبة استياءها الشديد من سياسة فينجر التى لا تعتمد على النفس الطويل وهو ما يجب أن يفعله حتى ينجح فى ضم لاعبين نجوم على غرار ما يفعل كبار أندية القارة العجوز أمثال ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين ومانشيستر سيتى الإنجليزى وباريس سان جيرمان الفرنسى وغيرها، وربما لا تسكت هذه المرة، خاصة أنها طالبت فى أكثر من مناسبة برحيل فينجر الموسم الماضى بسبب سوء النتائج وتواضع أداء لاعبى الفريق.
استمرار فينجر فى تدريب أرسنال لا يعنى سوى أنه يأتى على هوى إدارة النادى اللندنى التى تتبع منذ زمن طويل سياسة التقشف فى الصفقات والإنفاق بحرص شديد على الفريق ما أدى إلى فرار النجوم، كما أنه "غاوى عيال".