نشتاق إليك يا قدس نشتاق
عندما نرتشف
فنجان البن في الصباح
ونلتف على إبريق الشاي
في المساء
رجال كنا أم نساء
أو عندما نفتح في الليل شاشة المرياء
ونسمع عن أخبار الشهداء
يا أرض العروبة و الإسلام والفداء
نشتاق إليك يا قدس نشتاق
من الجزائر إلى العراق
يعتصرنا حنين الأشواق
إصرار على لقاءك
ينبوعه أعمق الأعماق
تشرئب له الأعناق
تشتهي له الصدور و الأذرع العناق
و نسأل في الأندية و الساحات و المقاهي و الأسواق
متى يوضع حد للفراق؟
لكي يصبح البعيد قريب
والتعيس سعيد
كي نشعر بخطى الحبيب
وهو يمتطي البراق
وتقشعر أجسادنا
بذكرى الإسراء و المعراج
و أن الأزمة حان لها الانفراج
نشتاق إليك يا قدس نشتاق
وكلما عذب أهلك يزداد الاحتراق
نشتاق إليك يا قدس نشتاق
يا عاصمة الأشواق
يا جوهرة مفقودة في عقد عواصم الإسلام
شوقا قد يعجز عن وصفه اللسان
قد تبكي ريشة الرسام
ويتحول الدمع إلى إنسان
أو حبرا يروي ظمأ الأحلام
ويكتب عن الشوق و الحنين
بحجم الطوفان
لا تحتويه الجبال
وتذهل لرؤيته عيون الرجال
سكنا الجزائر أو اليمن أو الرباط
تونس أو الأردن أو العراق
كلنا عرب نشتاق
ولا نخشى من أجلك يا قدس
الدم يراق
أنهارا أو بحارا أو محيطات
الحجم لم يعد له سعة أو مقدار
فقد ساد حبك يا قدس كل الديار
ولم تعد الشمس تحتاج إلى غربال
بل صدق الرجال
أفواههم كلها تكبير و تهليل
و لا تعترف بالمستحيل
وتزول إسرائيل
مع شمس الأصيل
فمع جهاد الرجال
لا توجد كلمة المحال
فقد بلغ السيل الزبى
وقد حان أن لا يهان
شوق المسلمين في كل مكان
لعاصمة الأشواق و الإسلام وكل البلدان