.
..لم تمنعيني أن أرى جسمك الرشيق
لم تحرميني أن ألمح محياك طليق
بسمة خانعة من ثغرك كالرحيق
متعيني ولا تدعي عقلي يفيق
...أيا هذا، أتراك قاصدني حلالا أم أنك زنديق؟
أما الأول فلا أظنك له تليق؛
وأما الثاني فأقول تدارك عقلك واستفق
حيائي وعغتي يمنعاني مما في ديني لا يليق
أبتغي رضوانا من الله وتمسكا برباطه الوثيق
وطهارة من كل فتنة وذنب، ليخرجني من كل ضيق
فإن كنت مريدا لنظرة مجون، نظرة ولهان عشيق
فإليك عني، ابتعد، فإني في هذا لا أخوض ولا أطيق
ولكني أنصحك نصح الحميم من الصديق
عفف نفسك، واغضض بصرك، حتى لا ترق
دم قلبك، واملأه بخشية ربك، تجد في الحياة سعادة وبريق