محاولة شعرية على مخلع البسيط او ل تجربة لي على هذا الوزن
ما هكذا يُأْخذ الأريب
فالقول في بعضه يريب
هل قال في لقْوةٍ حكيم
من فرْط ما همّها تشيب
أو ريشَها أبيضا ولكنْ
سوّده الدّهر والخطوب
أو بترتْ ساقها نوارٌ
من غيرأنْ حثَّها طبيب
ما حلّ ليلٌ بأرض قومٍ
ما كان سابقه غروب
لوكان ما قلته صحيحا
ما كفْهرتْ وجهك العيوب
بالغشّ لاتدْرك المعالي
وأرْذل الخلْق مَنْ كذوبُ
لقد تجاوزت كلّ نصْحٍ
وتارك النصْح كم يخيب
ما دُسَّ ما أخْفت القلوب
والدّهر في فضْحها عجيب
والعين قد تسْبق اللّسان
في فعله عنه كم تنوب
أُنْسيتَ ماذا يصير حتْماً
إذْ ماخلا بالخراف ذيبُ
فطبْعه غالبٌ عليه
والفرْع من أصله جليبُ
الغدْر في أهله قديمٌ
يبْصره في الدّجى اللّبيبُ
ماحاد عن غدْره لئيمٌ
أو كفّه دينُ أو مشيبُ
لقدْ خبرْت اللّئام دهْراً
خُلْقهمُ كلّه غريبُ
أفْضلهمْ بينهمْ ختورٌ
لم ينْجُ من كيْدهم حبيبُ
والذلّ موردهم جميعاً
كلٌّ له ما عصتْ نصيبُ
لا شيْئ في دينهمْ حرامٌ
فالهمّ أن تُمْلأَ الجيوبُ
فنصْفهمْ مُرْتشٍ وراشي
والنهب فخْرٌ لهمْ يطيبُ
لا تدْنُ منْهمْ فهمْ وباءٌ
ما منه يُنْجي سوى الهروبُ
والخير ما ليس فيه ضيْرٌ
والشرّ ما بالأذى يؤؤبُ
تأليف شادي الصالح بلدية تارمونت قرية ام الشواشي