لا أَدرِي ..
مَنْ أيقظَ ذَاكِرَتِي
مُنذُ اتَّشَحَتْ بِمِعطَفِ الصَّمت
وَارْتَكَنتْ إلى جِدَارِ النِّسيَان
؛
؛
لا أَدرِي ..
مَنْ فَتَحَ البَابَ المُطِل
على مَسَافَةٍ مَوبُوءَةٍ بِالأَلمِ والأَحزَان
؛
؛
لا أَدرِي ..
أَيُّ طَارِقٍ مُشتَعِلٍ بالوَسوَسَات
أَخمَدَ شَمعَةَ الفَرَح
وراحَ يَعزِفُ على إيقاعِ الماضي
؛
؛
لا أَدرِي ..
مَنْ؟
وكيف؟
ولماذا؟
؛
؛
أَسئِلَةٌ حَائِرةٌ تَلهَثُ خَلفَ الحقيقة
وَتَشُقُّ طريقاً صَوبَ اليقين
؛
؛
لكنْ ..
؛
؛
مَنْ يَدرِي ..
رُبَّمَا أَصبَحَ الحزنُ الذي أَخشاهُ
بَقَايَا حُطَام
أَو
هَيَاكِلَ مَرهُونَةً للسُّوس
؛
؛
مَنْ يَدرِي ..
رُبَّمَا
بَدَأَ الأَمَلُ يَدِبُ بالحياة
في صَحرَاءِ كَيَاني
رُبَّمَا
جَاءَ لإخمادِ نارَ آلامي
وَاشْعَالِ الفرحَ شُمُوعَاً في رُكَامِ تَعَاسَتي
؛
؛
أَمَلٌ
يُطَالِعُ مِنْ شُرفَةِ هَذا الحدثِ
أَمَلاً آخر
لَحَظاتٌ تَدعُوني لارْتِدَاءِ الشَّمس
حتى أُذيبَ حَمَاقَةَ الثلج
وَأَجري نَهراً خَارجَ سِيَاجِ الوَهَم
لَحَظاتٌ تَقدَحُ شَراييني لأَكتُبَ قصيدتي
؛
؛
فـ (أَنَا)
أَشعُرُ أَنَّني أُولَدُ والشُّرُوقَ مَرَّةً أُخرَى
؛