عالم الجوكر في بي
اهلا وسهلا بك
عالم الجوكر في بي
اهلا وسهلا بك
عالم الجوكر في بي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عالم الجوكر في بي


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولأحلى خدمة

 

 مشكلة الكذب عند الأطفال(المفهوم – الأسباب- الأعراض-التأثير-مقترحات الحلول)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
الادارة
admin


آنآ ممن : مصر
جـنـسـي : ذكر
مـشـاركـاتـي : 6675
مزآجي ككيف ؟ : مشكلة الكذب عند الأطفال(المفهوم – الأسباب- الأعراض-التأثير-مقترحات الحلول)  Busy10
مـشـروبـي الـفـضـل : 2. ماونتن ديو
احترام قوانين المنتدى : %100

مشكلة الكذب عند الأطفال(المفهوم – الأسباب- الأعراض-التأثير-مقترحات الحلول)  Empty
مُساهمةموضوع: مشكلة الكذب عند الأطفال(المفهوم – الأسباب- الأعراض-التأثير-مقترحات الحلول)    مشكلة الكذب عند الأطفال(المفهوم – الأسباب- الأعراض-التأثير-مقترحات الحلول)  I_icon_minitime2012-09-07, 19:58

مشكلة الكذب عند الأطفال(المفهوم – الأسباب- الأعراض-التأثير-مقترحات الحلول)

* مقدمــة
(الكَذِب) في حياة الإنسان المكلَّف من أشدِّ الأمراض الاجتماعية خطرًا؛ لأنه يُقوِّض بناء المجتمع، ويَقضي على بناء الثقة بين أفراده، ويَجعَل التشكُّك والارتِياب فيما ينقلُه الآخرون إلَيْنا بديلاً للاطمِئْنان والأمان، فكل إنسانٍ يشُكُّ، ويَرْتاب فيمَا يَعرِض عليْه غيرُه من الناس، ولا يصدِّق ما ينقلونه إليه من أخبار أو نصائح أو مَعلومات، وشيوع الكَذِب في مجتمعٍ من المجتمعات هو البداية لتفكُّك هذا المجتمع وانحلاله، قال تعالى: {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ} [النحل: 105].
لكن كثيرًا ما يواجه الآباءَ والأمَّهات وغيرهم من المربِّين مواقف يكون بطلُ الموقف فيها صغيرًا لم يجاوز الرابعة أو السابعة أو التاسعة من العمر، نَجده فيها يقوم بأدوار، هي من وجْهة نظرنا تحويرٌ للواقع، ومُجافاةٌ للحقائق، وتَحايلٌ عليْه، ولَيٌّ ظاهرٌ للوقائع، وقلبٌ للمحسوس الملموس إلى صورة أخرى ليس لها في حقيقة الأمر وجود.
* انظر إلى الأمثلة التالية:
- إذا رأيتَ الطِّفْل يبعث الحيَاة في الجمادات الَّتي حولَه، ويتحدَّث معها كأنَّها كائن حي يُشارِك في النَّشَاطات التي يقوم بها، وينفذ الأوامر، فهل نصِفُه بالكَذِب؟
- عندما يَشِي الصَّغِير بأقْرانه في الحضانة أو في الصَّفِّ الابتدائي لدى المعلِّمَة، وينسب إليهم ما لم يفعلوه، كأن يقول: إنهم ينتَقِدون المعلِّمة، أو أنها لا تعجبهم، فهل يقع هذا ضِمْن الكَذِب الذي يأثَم به الكِبَار؟
- إذا رأيت طفلاً يَحكِي لأقرانه قِصَّة خياليَّة ينسب فيها إلى نفسه دورًا مهمًّا، بأن يجعل من نفسه بطلَ القِصَّة مثلاً أو أحد المشاركين فيها، فهل نصفه بالكَذِب الذي يَدخُل به في الإثم؟
- عندما يَنتَحِل الطِّفْل عذرًا يَحمِي به نفسه من العقاب الصارخ الذي يوقعه المعلِّم بمن يقصِّر في أداء الواجب المنزلي، فهل تتسرَّع بوصفه بالكَذِب؟
- إذا تَصدَّق الطِّفْل بمصروفه اليوميِّ من النقود وقال خشيةَ العقاب المتوقَّع من أبيه: إنه اشترى بالنقود حلوى، فهل يُعَاقبُ على أنَّه كاذب؟
- إذا ادعى الطِّفْل أنَّ لأبيه سيَّارةً فاخرةً، وأنَّه يسكن قصرًا فخمًا على حين أنَّه من بيئةٍ متواضعةٍ للغاية، فهل يُشهَّر به على أنَّه كاذبٌ؟
- في الأمثلة السَّابقة ندرك على الفور أنَّ ثمة فارقًا كبيرًا بين الكَذِب الذي يجري على لسان البالغ المكلَّف، والحيلة التي يلجأُ إليها الصَّغِير لحماية نفسه من العقاب المبرح أو لتعويض الشعور بالنقص أو لوقوعه تحت تأثير خياله الجامح، ومن الطبيعي ألا يتعجَّل المربِّي وَصمَ الطِّفْل بالكَذِب، والأوْلى من ذلك أن يَبحَث المشكِلة مِن جذورها فيتعرَّف الدَّوافع والظروف والبيئة التي جعلت الطِّفْل يسلك مثل هذا السلوك.
ولا زال الطِّفْل في بَرِّ الأمان، ولا زالت الأسرة كذلك في بَرِّ الأمان، ما دامت تهتم بدراسة ما يصدر عن الطِّفْل من سلوك بالملاحظة والتتبُّع، وما دامت تحرص على تفسير ما يصدر عنه في ضوْءِ خصائص نموِّه والدوافع التي تحرِّكه، وتدرس البيئة المحيطة به - من المعاملة المنزلية والمدرسيَّة - لتُعيد النَّظر في سائر الظروف المحيطة بالطِّفْل، ولتوفِّر له إشباعَ حاجاتِه الجسميَّة، كتَوْفير الغِذاء المناسب والملبس المُناسب، وإشْباع حاجاتِه النفسيَّة، كالحاجة إلى المحبَّة والتقدير والعطف، وحاجته إلى الحريَّة واللَّعب والانطلاق، تعبيرًا عن نشاطاتِه المتدفِّقة، وحاجته إلى التَّوجيه والإرشاد، وحاجته إلى النَّجاح، مما يدخُل في الدراسات التي يهتم بها علم النفس، معاونة له على اجتياز كثير من الأزمات التي يمر بها في حياته؛ نتيجة للتضييق عليه أحيانًا، ولحرمانه من المحبَّة والعطف أحيانًا أخرى، ولإنزال أقسى العقاب البدني به في حالة ثالثة مما قد ينتهي به بالفعل إلى الانحِراف عن طريق التربية السليمة.
إنَّنا نحاول في هذا البحث أن ندرس ظاهرة لجوء بعض الأطفال أحيانًا إلى الكَذِب، وسوف نحلِّل بعض المواقف التي تؤدِّي إلى لجوء الطِّفْل إلى الكَذِب، فنعرف أسبابه وصوره، وكيف يكون موقف الأب والأم والأسرة والمدرسة من هذه الظاهرة؟ بل وكيف نحميه من الوقوع بحقٍّ من براثن المشكلة معتمدين في ذلك على ما تقدمه الدراسات المتطوِّرة في علم نفس الأطفال، وعلى المبادئ
1- مفهوم (تعريف) مشكلة الكذب:
يمكن تعريف الكذب بأنه قول شيء غير حقيقي وقد يعود إلى الغش لكسب شيء ما أو للتخلص من أشياء غير سارة.
الأطفال يكذبون عند الحاجة وفي العادة الآباء يشجعون الصدق كشيء جوهري وضروري في السلوك، ويغضبون عندما يكذب الطفل، والأطفال يجدون صعوبة في التميز بين الوهم والحقيقة، وذلك خلال المرحلة الابتدائية، ولذا يميلون إلى المبالغة، وفي سن المدرسة يختلق الأطفال الكذب أحياناً لكي يتجنبوا العقاب، أو لكي تفوقوا على الآخرين أو لكي يتصرفوا مثل الآخرين، حيث يختلف الأطفال في مستوى فهم الصدق.
ولقد ميز باجيه مراحل اعتقاد الطفل للكذب إلى ثلاثة مراحل:
المرحلة الأولى: يعتقد الشيء أن الكذب خطأ لأنه شيء سيعاقب عليه.
المرحلة الثانية: يبدو الكذب كشيء خطأ في حد ذاته وسوف يبقى ولو بعد زوال العقاب
المرحلة الثالثة: الكذب خطأ ينعكس على الاحترام المتبادل والمحبة المتبادلة.د
2- أسباب مشكلة الكذب عند الأطفال :
الدفاع الشخصي : الهروب من النتائج غير السارة في السلوك، كعدم الموافقة مع الآباء أو العقاب.
الإنكار أو الرفض: للذكريات المؤلمة أو المشاعر خاصة التي لا يعرف كيف يتصرف أو يتعامل معها.
التقليد:أي تقليد الكبار واتخاذهم كنماذج.
التفاخر :وذلك لكي يحصل على الإعجاب والاهتمام .
فحص الحقيقة: لكي يتعرف على الفرق بين الحقيقة والخيال.
الحصول على الأمن : والحماية من الأطفال الآخرين.
العداوة: تصرف بعداوة تامة تجاه الآخرين.
الاكتساب: للحصول على شيء للذات.
التخيل النفسي: عندما نكرر ونردد على مسامع الطفل أنه كاذب فسوف يصدق ذلك من كثرة الترديد.
عدم الثقة: الآباء قد يظهرون أحياناً عدم الثقة بما ينطق به أبناءهم وإن كان صدقاً، لذا يفضل الطفل أن يكذب أحياناً ليكسب الثقة.
3- أعراض ومظاهر-المشكلة- تعبير الطفل عن الكذب :
القلب البسيط للحقيقة أو التغيير البسيط.
المبالغة:يبالغ أو يغالط الطفل والده بشدة
التلفيق : كأن يتحدث بشيء لم يقم به .
المحادثة : يتكلم بشيء جزء منه صحيح وجزء غير صحيح.
شكاية خاطئة : بأن يوقع اللوم على غيره فيما فعله هو.
4- أنواع الكذب لدى الأطفال
الكذب الذي يصدر من الطفل ليس واحدا، وله تصنيفات عدة، ومن أشهرها تصنيفه على أساس الغرض الذي يدفع الطفل لممارسته.
1- الكذب الخيالي:
غالباً ما يكون لدى المبدعين أو أصحاب الخيال الواسع. فالطفل قد يتخيل شيئا ويحوله إلى حقيقة.
ومن أمثلة ذلك: أن طفلا عمره ثلاث سنوات أحضر أهله خروفا للعيد له قرنان، فبعد ذلك صار يبكي ويقول إنه رأى كلباً له قرنان.
وهذا اللون لا يعتبر كذبا حقيقاً، ودور الوالدين هنا التوجيه للتفريق بين الخيال والحقيقة بما يتناسب مع نمو الطفل، ومن الخطأ اتهامه هنا بالكذب أو معاقبته عليه.
2- الكذب الالتباسي:
يختلط الخيال بالحقيقة لدى الطفل فلا يستطيع التفريق بينهما لضعف قدراته العقلية، فقد يسمع قصة خرافية فيحكيها على أنها حقيقة ويعدل في أشخاصها وأحداثها حذفا وإضافة وفق نموه العقلي .
وقد يرى رؤيا فيرويها على أنها حقيقة، فأحد الأطفال رأى في المنام أن الخادمة تضربه وتكسر لعبته فأصر على الأمر وقع منها.
3- الكذب الادعائي:
يلجأ إليه للشعور بالنقص أو الحرمان، وفيه يبالغ بالأشياء الكثيرة التي يملكها، فيحدث الأطفال أن يملك ألعابا كثيرة وثمينة، أو يحدثهم عن والده وثروته، أو عن مسكنهم ويبالغ في وصفه.
ومن صور الكذب الادعائي التي تحصل لدى الأطفال كثيراً التظاهر بالمرض عند الذهاب إلى المدرسة.
والذي يدفع الطفل لممارسة الكذب الادعائي أمران:
الأول: المفاخرة والمسايرة لزملائه الذين يحدثونه عن آبائهم أو مساكنهم أو لعبهم.
والثاني: استدرار العطف من الوالدين، ويكثر هذا اللون عند من يشعرون بالتفرقة بينهم وبين إخوانهم أو أخواتهم.
وينبغي للوالدين هنا تفهم الأسباب المؤدية إليه وعلاجها، والتركيز على تلبية الحاجات التي فقدها الطفل فألجأته إلى ممارسة هذا النوع من الكذب، دون التركيز على الكذب نفسه.
4- الكذب الغرضي:
يلجأ إليه الطفل حين يشعر بوقوف الأبوين حائلاً دون تحقيق أهدافه، فقد يطلب نقوداً لغرض غير الغرض الذي يريد.
ومن أمثلة ذلك أن يرغب الطفل بشراء لعبة من اللعب ويرى أن والده لن يوافق على ذلك، فيدعي أن المدرسة طلبت منهم مبلغا من المال فيأخذه من والديه لشراء هذه اللعبة.
5- الكذب الانتقامي:
غالباً ينشأ عند التفريق وعدم العدل بين الأولاد، سواء في المنزل أو في المدرسة، فقد يعمد الطفل إلى تخريب أو إتلاف ثم يتهم أخاه أو زميله، والغالب أن الاتهام هنا يوجه لأولئك الذين يحضون بتقدير واهتمام زائد أكثر من غيرهم.
6- الكذب الوقائي:
يلجأ إليه الطفل نتيجة الخوف من عقاب يخشى أن يقع عليه، سواء أكان العقاب من الوالدين أو من المعلم، وهذا النوع يحدث في مدارس البنين أكثر منه في مدارس البنات.
وهو يحصل غالبا في البيئات التي تتسم بالقسوة في التربية وتكثر من العقوبة.
7- كذب التقليد:
قد يرى الابن أو البنت أحد الوالدين يمارس الكذب على الآخرين فيقلدهم في ذلك، ويصل الأمر في مثل هذه الأحوال إلى أن يمارس الطفل الكذب لغير حاجة بل تقليداً للوالدين.
8- الكذب المرضي أو المزمن:
وهو الكذب الذي يتأصل لدى الطفل، ويصبح عادة مزمنة عنده، ويتسم هؤلاء بالمهارة غالبا في ممارسة الكذب حتى يصعب أنه اكتشاف صدقهم من كذبهم.
أي هذه الأنواع أكثر رواجا؟
دلت أغلب الدراسات التي أجريت على كذب الأطفال أن أكثر هذه الأسباب شيوعا الكذب الوقائي ويمثل 70%. و10% كذب التباسي و20% يعود إلى الغش والخداع والكراهية.
5- تأثير مشكلة الكذب على النمو لدى الأطفال وباقي المراحل العمرية:
يمر الطِّفْل في حياته بأطْوار متعدِّدة من مراحل النُّمو، فهو في سِنِّ المهد غيرُه في سنِّ الحضانة ورياض الأطفال، غيرُه في سن الصفوف الأولى من المدرسة الابتدائية، غيرُه في الصفوف الأخيرة من تلك المدرسة.
وهو في المرحلتين المتوسطة والثانوية شابٌّ يُشارك في مناشط الحيَاة اليومية للكبار، ويلتزم بالقيم التي يلتزمون بها، ويشاركهم أفكارهم ومشاعرهم، ويُسهِم معهم بنصيب في حمل أعباء الحيَاة التي يعيشونها، ويَسلُك ما يسلكون من سلوكيات الحيَاة.
ومن الظلم للطِّفْل الصَّغِير في الثالثة أو الرابعة أو الخامسة أو حتَّى السادسة من العمر أن نطلب منه أن يلتزم بالمعايير التي يأخذ بها الكِبَار في حياتهم.
فطفل الثالثة – على سبيل المثال – يُكثِر من الأسئلة عن أسماء الأشياء التي تقع تحت بصره وسمعه في المكان الذي يوجد فيه، وهو يكرر السؤال نفسه مرارًا وتكرارًا، ونحن الكِبَار لا ينبغي أن نطالبه بالسكوت أو الكفِّ عن الأسئلة والالتزام بالأدب والصمت؛ لأن أسئلة الطِّفْل الكثيرة نشاط طبيعي تلقائي لدى معظم أطفال هذه السن، يَحصلون عن طريقها على الكثير من المعلومات والألفاظ والأسماء للعالم الذي يعيشون فيه، فضلاً عن أنَّهم يكتسِبون الثقة بالنفس عندما نستمع إليهم ونجيب عن أسئلتهم، ويشعرون أنَّهم نُظَراءُ لنا، يتحدَّثون معنا فنستمع إليهم، ونجيبهم عمَّا يسألون.
وطفل الرابعة كثيرُ الحركة يتسلَّق ويقفز ويثب، ويضرب الأرض بقدميه، ويصل إلى الأشياء الموضوعة بعيدًا عنه، ويصرُّ على حمل الأشياء بصرف النظر عن وزنها، يريد أن يثبت قوته وسيطرته على العالم، وعبثًا نُحاول أن نُثنِيه أو أن نطلب إليه التوقف، فنشاطه تلقائي طبيعي، من الخير له ولنا أن نوفِّر له الطريق الصحيحة لإشباعه، ولا يمكن أن نفرض عليه الالتزام بالأدب والجلوس - كما يَجلس الكِبَار - مستقرًّا دون حركة.
وطفل الخامسة كثيرًا ما نجده مشغولاً بِلَعِبه أو بالعالم الخاصِّ الذي يهيِّئه لنفسه، فهو يوظف كل ما يقع تحت يده فيما يسمى (باللَّعِبِ الإيهَامِي).
فالعَصَا يَركَبُها لتصبح حصانًا يَقفِز به في أرجاء الحجرة، ويخاطبها كما يخاطب الفارس حصانه، والمِنضَدَة يقلِّبُها لتصبح عَرَبَة يجرها في كل مكان، وذراعاه يفردهما ليصيرا جَناحَي طائرةٍ، وغطاءات الزجاجات الفارغة تصبح أطباقًا يدور بها، وكأنَّ بها طعامًا.
وقد يجمَع حوله غيره من الأطفال ليقوم بدور الأب والأم أو المعلم يلقي بتعليماته, يؤكد لهم أنَّها يجب أن تُطاعَ، وقد يقلِّد الشرطي فيقف في منتصف الحجرة لمنع المرور بحجَّة أنَّ الإشارة حمراء.
وكل هذه أنواع من اللعب التمثيلي الإيهامي، يُهيَّأ للطفل فيها أنه يعيش في عالم واقعي جادٍّ محسوس، ومن وِجْهةِ نظر التربية، فإنَّ هذا اللعب يمثل مرحلة مهمَّة في تكوين الشخصية الاجتماعية للطفل؛ لأنه يساعده على فَهْمِ ما يدور حوله من المجتمع، وتقبُّل الأدوار التي تَنتَظِرُه كفرد في هذا المجتمع.
ولا يَنبَغي أن يتصدَّى الكِبَار للطفل بالمَنْع والإعاقة والتدخُّل أو السخرية من العَمَل الذي يقوم به؛ لأنه نشاطٌ طبيعي تلقائي في مرحلة مبكِّرة من العمر يعد الطِّفْل لحياته في المراحل التالية.
وطفل السادسة عندما يذهب إلى المدرسة يجد أسلوبًا مختلفًا من المعاملة؛ فهو الآن مسئول عن الاستيقاظ في وقتٍ باكر في الصباح، وهو مسئول عن حمْل أدواته المدرسية، وعن مواجهة المعلم أو المعلِّمة، وعن معايشة غيره من الأطفال الآخرين، وعن أداء الواجبات المدرسية، وهو عُرضَة للوشاية به لدى المعلم أو المعلِّمة من الأطفال الآخرين في سِنِّه، ومن زملاءِ فصله عندما يغارُون من ملبسه، أو من مظهره، أو عندما يحسدونه على ما يقتنيه من لعب وأدوات، فَهَذا طفلٌ يدَّعي عليه أنَّه يأخذ أغرَاضَه، وهذا طفلٌ آخَر يقول عنه: إنَّه ضربه، وهذا ثالثٌ يقولُ عن آخر: إنَّه يعطله عن الكتابة.
وهذا طفل لم يعمَلِ الواجب المنزلي، وذلك طفلٌ آخَر يعجز عن تقليد خط المعلم أو المعلِّمة، وهذا طفل ثالث قد ضاع منه قلمه فجلس دون عمل، ومن ينجِّي هؤلاء جميعًا من عقاب المعلم أو المعلِّمة إذا لم يُمنَحا من الله هبةَ الصبر على الأطفال، ومن قبل المسؤولين الإعدادَ من أجل تكوينها كمعلِّمة، تفهم بطريقة صحيحة سلوكيَّات الأطفال، ونوع العقاب الذي يمكن أن توقعه بهم؟!
والطِّفْل قد يلجأ إلى أساليب طفلية ليحمي نفسه من العقاب.
في الأمثلة العديدة التي طرحناها قد يلجأ الطِّفْل إلى أساليب طفلية مختلفة؛ ليحمي نفسه من عقاب السلطة المُرَبِّيَة.
فهو قد يعد بالكف عن القفز والتسلق والوثب، ولكنه سرعان ما ينسى وعده تحت وطأة نشاطه العضلي المتدفق، فيعود ويعود إلى ما وعد بالكف عنه.
وهو قد ينسب إلى غيره من الأطفال ما لم يفعله حماية لنفسه من قسوة العقاب، أو تزلفًا إلى السلطة المشرفة، وتَقَرُّبًا إليْها.
وقد يَنسِب إلى نفسه إنجازَ عمل (كواجب مدرسي مثلاً) لم يعمله هو، وإنَّما عمله غيره بغرض تفادِي اللَّوْم والعقاب.
6- دور الأخصائي النفسي في حل أو علاج مشكلة الكذب عند الأطفال:
العقاب: مساعدة الأطفال على التعلم بواسطة التجربة بتوضيح أن الكذب غير ناجح ويعمل الإضرار به، كما يجب أن يبين له أن الصدق أفضل ويقلل من العقاب، سامحه إذا قال الحقيقة وعاقبه عقاباً مناسباً إذا غير الحقيقة.
تعليم الأطفال قيمة الصدق: لا يجب التغاضي عن كذب الأطفال ويجب حثهم على الصدق بقراءة قصص توضح لهم قيمة الصدق.
البحث عن أسباب الكذب: يجب العمل على إيجاد الأمور التي جعلت الطفل يكذب ليتم تفادي ذلك في المستقبل، وفيما يلي الأسباب الرئيسية لكذب الأطفال:
لكي يحصلوا على الثناء، والحل إعطاء الطفل الثناء والاهتمام للأشياء الجيدة التي يفعلها وحينها يشعر الطفل بإشباع هذه الحاجة.
تفادي العقاب: الحل وضع عقاب مناسب للكذب وتقديم حوافز للصدق والأمانة.
التقليد: يقلد الأطفال الآباء في سلوكياتهم، إن كانوا لا يصدقون فبالتالي لن يصدق الطفل، والحل: أن يكون الأبوان مثالاً للصدق والأمانة وعدم الكذب.
الخوف: يكذب الأطفال كثيراً لتفادي العقاب المترتب على الضعف الدراسي وعلى الآباء معرفة قدرة أبنائهم وتعليمهم الصدق في ذلك.
لكي يحصل على أشياء يمتلكها لنفسه، والحل أن تساعده في اكتشاف طرق أخرى تساعده على الحصول على ما يريد.
الشعور بعدم أهمية أعماله أمام الأعمال الباهرة التي يقوم بها الآخرون، والحل يكمن في مناقشة خوفه وضعفه، ورفع ثقته بنفسه.
ضعف الوازع الديني لدى الطفل: والحل يمكن في تقوية هذا الوازع الديني لديه وتبيين نظرة الإسلام للكذب.
7- دوري كمعلم في علاج مشكلة الكذب أو الوقاية من آثارها السلبية على نمو الأطفال
أن لا يطلب من الأطفال أن يشهدوا ضد أنفسهم، أو أن يطلب منهم الاعتراف بأخطائهم، وبدلاً من ذلك يجب جمع الحقائق من مصادر أخرى، ووضع القرارات بناءً على هذه الحقائق، وفي حال إذناب الطفل تجنب العقاب، ويجب مد يد العون للطفل.
تأسيس مستوى للصدق وتشكيل قدوة للطفل.
مناقشة الحكمة والمغزى من الصدق يتم التبيين فيها أن الكذب شيء غير محبب وكذلك السرقة والخداع.
الابتعاد عن استعمال العقاب الذي يبدو أن الطفل يعفى منه لو دافع عن نفسه بأسلوب الكذب، لأن الأطفال سوف يكذبون حتى يوفروا على أنفسهم إهانات الكبار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://enxesar.alamuntada.com
 
مشكلة الكذب عند الأطفال(المفهوم – الأسباب- الأعراض-التأثير-مقترحات الحلول)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أجمل كتاب لتعليم الأطفال الكتابة ونطق الحروق لأطفال الحضانة ورياض الأطفال
» التأثير لا ينطبق على تناوله أو الكالسيوم وحدهما
» كيف تفرق بين الكذب والخيال عند الاطفال
» الأسباب المانعة من قبول الحق
»  من الأسباب المقوية للحب في الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم الجوكر في بي :: احلى اسرة :: ملتقى المرأة و الرجل-
انتقل الى: