رشحة عقائدية مفيدة
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك معركة علمية بين المذاهب الكلامية الاسلامية حول مسألة تعويض الله تعالى للخلق، وطلب مني بعض الزملاء والفضلاء ايضاح الحل الأمثل لها، حاصلها:
هل يعوّض الله تعالى يوم القيامة هذا المخلوق الذي يتعرض للألم والإيذاء بسبب ما خلقه الخالق، تطبيقاً لقانون العدالة الذي أقرّه الله تعالى، وهنا صور:
الأولى: لو غرق شخص في البحر ومات فهل يعوضه الله تعالى بسبب البحر؟ لأن الله هو الذي أعطى البحر هذه القوة الموجية فأغرقت هذا المخلوق.
الثانية: لو قتل الحيوان المفترس انساناً فهل يعوضه الله تعالى؟ لأن هذا الحيوان ما قتل الانسان الا بقدرة الله حينما اعطاه هذه القوة الإفتراسية.
الثالثة: لو حصل زلزال أو فيضان ومات المخلوق هل يعوضه الله تعالى؟ لأنه فعل الله تعالى.
الرابعة: لو قتل الإنسان انسانا آخر فهل يعوضه الله تعالى أو قتل بسبب الإنسان كالمرأة تموت بسبب جنينها، لأن ذلك الإنسان ما قتل ذلك الآخر الا بقدرة الله تعالى.
الخامسة: هل يعوّض الله تعالى المجنون والصبي الذي يموت والمعوق والذي يموت بسب مرض فتاك؟
السادسة: لو قتل الانسان حيوانا، فهل يعوّض الله تعالى هذا الحيوان؟ بسب تسليط الانسان عليه بقدرة الله.
السابعة: لو قتل الحيوان حيوانا آخر، فهل يعوضّه الله تعالى؟
الثامنة: هل يعوّض الله تعالى الشمس والقمر والكواكب والأشجار والتراب وما الى ذلك مما عانت منه المخلوقات ما عانت؟
وهكذا سائر ما يتعلق بالمخلوق من ايذاء بسبب ما خلقه الله تعالى وبث فيه القدرة.
سؤال مهم: كيف يعوّض الله تعالى هذا المخلوق؟ وهل يفرق في الإنسان بين المسلم والكافر؟ وكيف يعوّض الكافر؟
ونحن سنجيب على هذه التساؤلات كلها يوم الجمعة القادم 14/9 ريثما نعطي فرصة للأخوة الأعزاء لعصارة أفكارهم ولمواجهة علماء الكلام في هذا العصر
والحمد لله رب العالمين
(فاضل البديري الأحد 21\شوال \1433)