آنآ ممن : جـنـسـي : مـشـاركـاتـي : 397مزآجي ككيف ؟ : مـشـروبـي الـفـضـل : احترام قوانين المنتدى :
موضوع: بداية ظهور الإسلام 2012-10-31, 23:39
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية ظهور الإسلام
قبل أن أبدأ ..
كلى أمل فى ادارتنا الموقرة .. تثبيت هذا الموضوع .. لأن الحديث فيه طويل الى مالانهاية
تمهيد ...
بدأ الإسلام ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم لمّا نزل عليه جبريل بالوحي من الله في مكة في جزيرة العرب وكان ذلك في يوم الاثنين في شهر رمضان في العام الأربعين من عمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل ثلاث عشرة سنة من هجرته إلى المدينة ( وهو بدء التاريخ الهجري ) وبالتأريخ الميلادي تكون البعثة قد حدثت تقريبا في عام 608 أو 609 للميلاد
وقد أخبر سلمان الفارسي رضي الله عنه ( وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ) أن بين محمد صلى الله عليه وسلم وعيسى صلى الله عليه وسلم ستمائة عام .
تبدأ قصة الحضارة الإسلامية على يد أشرف المرسلين محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) حينما أنزل الله على قلبه القرآن الكريم، الدستور الخالد للإسلام والمسلمين، ليهتدي به البشر في كل زمان ومكان . { الر كناب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد } (سورة ابراهيم- أية ا)
وقد تكفل الله بحفظه باعتباره المصدر الأول للتشريع في قوله تعالى : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له حافظون " (سورة الحجر- أية 9).
وبعد القرآن الكريم تأتي سنة الرسول(صلى الله عليه وسلم) التي منها نستكمل أحكام الدين ونستوضح بعض أركان تعاليمه. فعلى أساس هاتين الدعامتين: القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، تقوم تعاليم الإسلام في الأمور الدينية والدنيوية.
فالإسلام على هذا الأساس: دين أولاً ، ودولة ثانياً ، إلى جانب كونه حضـارة وثقافة ورسالة إصلاحية تتمثل فيها ذرى العلوم والمعارف. ومحمد صلوات الله عليه، ما هو إلا رسول كريم، ومصلح كنير له رسالة سامية يراد له تنفيذها. وبطبيعة الحال لقيت هذه الرسالة معارضة كبيرة لأنها تريد من الإنسان ترك عاداته ومعتقداته التي يعتز بها والتي ورثها عن آبائه وأجداده. وحررت رسالة الإسلام الإنسان من عبادة غير الله سبحانه وتعالى، لأن في عبادة الإنسان غيره إلغاء لعقله وكيانه وتعطيلاً لطاقاته المادية والمعنوية، ورفعته على جميع المعتقدات بربطه بجسر روحي ومادى مع خالق الإنسان دون وسيط أو دخيل
في الوقت الذى كانت جميع الأديان السابقة تفصل بين الفرد وخالقه بوساطات وهياكل وطقوس كهنوتية قال تعالى: { اتخـذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله } ( التوبة ـ آية 31 ) ، وقال تعالى : { أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلاً أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً} (الفرقان- آية 43، 44)
ومن هنا كانت معارضة أصحاب الهوى والمصالح لرسالة الإسلام. والإنسان محافظ بطبعه، ولا يندفع إلى التجديد إلا إذا دفع إلى ذلك دفعاً . فالحضارات لم تأت عفواً، وإنما جاءت بعد تضحيات كثيرة. ومن هنا كانت المعارضة لرسالة النبي من جميع نواحيها الدينية والأخلاقية والاجتماعية أمراً طبيعياً.
وقد لجأ أصحاب هذه المعارضة إلى تحدي الرسول (صلى الله عليه وسلم) و الاستهزاء به، واتهامه بشتى الاتهامات، كالجنون، أو السحر والشعوذة، أو حب الرياسة والسلطان، ثم تطورت المسألة إلى الرغبة في التخلص منه.
وهنا يضطر الرسول (صلى الله عليه وسلم) أن يغادر موطنه العزيز على قلبه، مكة المكرمة، وهو كاره حزين، متجهاً إلى "يثرب ". وفي خلال الطريق في مكان يسمى "الجحفة"، واساه الحق سبحانه وتعالى مبشراً إياه بعود حميد في قوهـ، تعالى : {إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد } (سورة القصص- أية 85).
وبعد مسيرة ثمانية أيام، استقر الرسول(صلى الله عليه وسلم) في، يثرب " في 16 ربيع الأول (20 سبتمبر سنة 622 م) وهذا ما نسميه بالهجرة، وهو حدث عظيم في تاريخ الإسلام لأنه يعتبر بدء رسوخ الإسلام وتدعيمه، ولهذا جعله عمر بن الخطاب بداية التاريخ عند المسلمين.
وجد الرسول (صلى الله عليه وسلم) مدينة "يثرب " منقسمة على نفسها انقساماً شديداً، فهناك اليهود من جهة، وعرب الأوس والخزرج من جهة أخرى. واستطاع اليهود أن يوقعوا بين قبيلتي الأوس والخزرج، فقامت بينهما حروب طاحنة أهمها الموقعة المعروفة "بيوم بعاث " قبيل الهجرة بنحو خمس سنوات. وفيها هلك من الفريقين عدد كبير من أكابرهم وأشرافهم، مما أدى إلى ظهور اليهود وسيطرتهم على أراضي ا، يثرب "واقتصادياتها، ورأى المنتصر والمهزوم من عرب، يثرب)، سوء ما صنعوا، وتطلعوا إلى فترة يسودها السلام والهدوء
والدليل على ذلك تلك الأعمال الأولى التي قام بها الرسول (صلى الله عليه وسلم) هناك في سبيل توحيد الصفوف وتأليف القلوب.
وهنا يبدأ طور جديد من أطوار حياة الرسول لم يسبقه إليه أحد من الأنبياء والرسل، وهو طور سياسي أبدى فيه الرسول من الحنكة والمهارة ما مكنه من أن يصل "بيثرب " وبمجتمع أهل المدينة إلى وحدة سياسية منظمة لم تكن معروفة من قبل في سائر أنحاء الحجاز.