alaa_eg عضو هام
آنآ ممن : جـنـسـي : مـشـاركـاتـي : 717 مزآجي ككيف ؟ : مـشـروبـي الـفـضـل :
| موضوع: ما حكم تتبع فضائح الآخرين ونشرها؟ 2012-11-25, 22:02 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
ما حكم تتبع فضائح الآخرين ونشرها؟
لا يجوز للمسلم أن يتتبع عورات الآخرين أو يخوض في أعراضهم،
أو يشهّر بهم وبذكر أسمائهم دون مسوغ شرعي.
إن تتبع أخبار الناس والتجسس عليهم محرم ، كما قال الله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا
كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ
لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ).
قال ابن حجر الهيتمي : في الآية النهي الأكيد عن البحث عن أمور الناس المستورة وتتبع
عوراتهم.
وصح عند الترمذي وغيره عن أبي برزة وابن عمر (رضي الله عنه) أن رسول الله (عليه
الصلاة والسلام) صعد المنبر فنادى بصوت رفيع، فقال يا معشر من قد أسلم بلسانه، ولم يفض
الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه
المسلم، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في جوف رحله، قال: ونظر ابن
عمر يوما إلى البيت أو إلى الكعبة فقال: ما أعظمك وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة عند
الله منك.
وقال (عليه الصلاة والسلام) في خطبته في حجة الوداع: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم
عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا" والحديث متفق عليه.
وصح عند أحمد وأبي داود عن سعيد بن زيد (رضي الله عنه) أن النبي (عليه الصلاة
والسلام)
قال: " إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق" .
لماذا؟ لعل المتهم مظلوم فيرفع يديه إلى الله فيقصم ظهر من اتهمه، بل نقول: حتى لو ثبت أن
المتهم وقع في الجريمة، فإنه لا يجوز لأحد أن يشهر به، فالتشهير أمر خطير وهو عقوبة
مرجعها إلى الشرع، وليس لكل أحد . إ ذن، لسنا محققين ولا قضاة، فليحفظ كل منا لسانه، وليعلم أن الله لن يسأله لماذا لم تتكلم، إنما
سيسأله بماذا تكلمت، ولماذا اتهمت ونشرت .. في موقف عظيم، لا تغفر فيه مظالم الخلق
وحقوقهم، انتبه، حقوق الخلق أعظم من الذنوب، لأنها الديوان الذي لا يغفره الله تعالى، بل
يقتص لأصحابها
| |
|