الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسوله الأمين و بعد فهذه بعض الأخطاء التي يقع فيها بعض المسلمين في نهاية العام الهجري:
1- تخصيص أخر العام بعبادة معينة: كصلاة أو صيام أو استغفار الخ....و ذلك لان الشرع لم يأذن بهذا. فمن صام أخر خميس أو أخر اثنين في العام بنية ختم العام، أو ختم أخر يوم في العام بصيام أو استغفار أو نحوه فقد ابتدع في دين الله، و أما من صام ذلك لأنها عادة له فلا شيء عليه. و بالجملة فإن أي زيادة في العمل من أجل نهاية العام فيخشى على صاحبها من دخولها في البدع.
3- تخصيص أخر العام بالحديث عن المحاسبة: ذلك أن المحاسبة مطلوبة في كل وقت و كل حين؛ قال الله تعالى: (ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لغدٍ واتقوا الله ). و الإمام ابن القيم جعل المحاسبة قبل كل عمل و أثنائه و بعده.
4- الحديث عن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة: من المعلوم أن الهجرة كانت في شهر ربيع الأول. ثم لو كانت هجرته في محرم لم يجز تخصيص هذا الوقت بالحديث عنها.
7- اعتقاد أن في أخر العام تطوى الصحائف: و هذا نسمعه من بعض الوعاظ حيث يقولون: ( هاهي صحائف العام يوشك أن تطوى ) و الذي ثبت في الأحاديث أن العرض السنوي هو في شهر شعبان.