رسالة الحزن الذي ...لا يموت
في خزانة دموعي ملايين الدمعات..
ثلاثة منهن شقيقات
قررن الانتحار
اردن التحرر
فتحررهن ...انتحار
دمعات آخاهن الحب
دمعات ..
يعلمن بخروجهن على خدي
انهن يسرن الى نهايتهن
ليصبحن سراب
حيث سيحفظن في نهر من انهار الجنة
هو استشهاد دموع
دمعة تَسَمَّت باسم الحسين
واخرى تَسَمَّت باسم زينب
والاخيرة تَسَمَّت باسم رقية
طوبى لتلكم الدمعات
عزيزات زاكيات....
تهيأت الاولى
ألقت بنفسها وقالت بسم الله
انا امٌّ.. لملايين الدموع
سميتهن جميعا باسم الحسين
انتظر دوري منذ سنوات
كم تعذبت وانتظرت
سيدي قَطَّعوه
سيدي سلبوه
سيدي قتلوه
وقطعوا راسه
كنت في اصلابٍ باكية
انتظر دوري فداءً للحسين
نادت الدمعة الثانية
مهلا مهلا يا اختاه
إنه دوري
قد تعذبت اكثر في سجني
رأيتُ صبر زينب
رأيتُ عذابها
وتحسست لوعاتها
كم عذبوها
وكم آلموها
وكم تقطعت نياط قلبها
بفقد الاحبة
رأيت صبرها
حبستني
وحبست غدير دموعها
كي لا يراه سيدي الحسين
حبستنا ...كي لا ترى فيه ضعفا
تجلدت
جففتنا صبرا
قتلتنا اباءً
آه ..............يا صبر زينب
لا تقوى على حمله الجبال
لم تخرج منا سوى بضع دمعات
لانها كانت تبكي دما
حيث رأت الولد والاخ والاعزة يسقطوا
مطلوب منها
رعاية ايتام
وتحمل مشقة سبي
من العراق للشام
مهلا ودعوني انتحر قبلكم
صرخت الثالثة......
أغيثوني
قد قتلوا والدي الحسين
أغيثوني
فقد سبوني وضربوني
أنا دمعة رقية
سيدتي ماتت قبل ان تسقط منها كل دموعها
فقد حَبَسَنا موتها عن الخروج
ماتت دمعاتها في جفنيها
صدمةً وذهولاً
سيدتي ذات السنوات القليلة
أعطوها رأس أبيها
مغطى
وقالوا لها هذا طعام
حين رفعت الغطاء
ماذا رأت
ويا لهول ما رأت
رأت رأس أبيها في طست
أعطوها رأس الحسين هدية
واذا بها تسقط على الرأس الشريف
ميتة
انا احق منكن بالخروج
ماتت سيدتي ونحن في محجر عينيها حبيسات
صرخت كل الدموع
اطلقنا جميعا يا قاسي القلب
تلك تقول انا دمعة باسم العباس
واخرى باسم علي الاكبر
واخرى باسم القاسم ابن الحسن
واخرى......... واخرى
استسلمت
وقلت
هيا جميعا اخرجن
تحررن
فها هي ابواب عيوني مشرعة
لن امنع منكن واحدة
حتى لو عميت
انطلقن
سَجِّلن اسمائكن
وقُلن للعالم
ان دموع كربلاء
لا تنقضي
انطلقن واجعلن
كل من يقرأ هذه الكلمات
يفعل نفس الشيء
هلموا لنبكي الحسين ومن معه
فتلك هي
رسالة الحزن
الذي
لا
يموت