السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أعرف مصير رسالتي هذه
وكم اتمنى ان تصل , ولو بعد حين ..
رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين :
كتب الله لك ان تتولى خدمة بيته ودينه ,
وقد قدمت للحرمين الشريفين مايستحق ان نفخر به لأجيال واجيال
لكن :
الا تتعدى تلك الخدمة حدود مملكتنا لتقوم بدورك
كرجل ضرب على صدره ليكون خادماً لهذا الدين طوال حياته ..!!
.....
رسالة إلى مفتي المملكة :
سبق وان اصدرت فتوى بخصوص المُظاهرات وقلت بأنها مُحرمة
ومن حق الدولة ان تمنع اي شخص يرتكب مُحرماً
وتعاقبه تبعاً لفتواكم وشريعتكم
فاستنكرتم المظاهرة وطريقتها واماكن الخروج فيها
وامرتم الشعب ان يلجأ لوسيلة افضل وهي " المُناصحة "
فهلا اعدتم النظر في فتواكم
لإنكم خنقتمونا فيها..
فلاتقبلون المُناصحة ولاتقبلون بالتجمع في اي مكان
ولاتقبلون حتى بلسان حق يهز عروشكم
وتعاليمنا الدينية التي رسختموها في عقولنا تقول :
بأنه من واجب المسلم ان راى منكراً ان يُغيره
فكيف تعلموننا شيئاً وتطلبون منا ان ندعي العمى والطرش
وانتم ايضاَ لاتتركون لنا مجالاً " لنتكلم فقط "
عن مايجب ان يتغير
او حتى ان نقوم بابسط واجب علينا كمسلمين
فهل من يكتم الأنفاس سيقبل بأن نُشيح بأيدينا ...!!
إذاً سبق وان قررتم " لا مُناصحة "
لابد ان تُعيدوا النظر في فتواكم ..
لأن تلك المجموعة التي وليتموها امرنا ونصبتموها مسؤلية إدارة شؤون حياتنا
وكانت حلقة الوصل التي تربط الشعب بالملك
هي مجموعة فاسدة وقفت بيننا وبينه
واعاقت تقدمنا كأفراد ولم تساهم ولو بجزء بسيط
في توفير مايلزم المواطن من حقوق ومتطلبات وحياة يسيرة ..
سرقت اموالنا ومارست علينا انواع الظلم
فقتلت اجمل مافينا مُمارساتهم التي يقومون بها بلا ضمير ولا مراقبة
فكيف نشكو ظلمهم
إذ كانت شكاوينا لسنوات طويلة لم يلتفت اليها راعي واحد فقط
فهل هناك طريقة غير المُظاهرة لنصرخ ونشكو ونتكلم..!!
لابد ان تعيدوا النظر في فتواكم..
خاصةً بعد ان اظهرتم انفسكم وامام العالم اجمع
بأنكم من اكبر الدول الداعمة للمُظاهرات في سوريا والمظاهرات هناك هي كما وصفتها شيخنا الكريم
افسدت الأرض وازهقت ارواح من عليها
فكيف يكون الخروج هنا محرماً بينما هو هناك حلال ..؟
لابد ان تغيروا فتواكم ..
بعد ان اعلنتم دعمكم لأهل السنة هناك
فهذا الإعلان جعل منكم اوصياء عليهم ومن واجبكم نصرتهم بدماءكم وليس بأصواتكم
فلملموا تلك الفضيحة التي ناقضتم فيها اقوالكم بأفعالكم
واتقوا الله في نساء المسلمين اللاتي اغتصبن هناك وامام العرب اجمعين
ولم يحرك احدهم ساكناً
إذ كانت حجتكم بإطلاق تلك الفتوى
ان نظامنا يُطبق شرع الله ويسير على سنة نبيه
فهناك من يرى بأن هناك الكثير من الأمور التي تحدث
وبعلم النظام مُخالفة تماماً لكل ماجاء في كتاب الله وسنة نبيه
ونحن لانريد النبش فيها , كل مانُريده هو نصرة الآخرين
فهل تقبلون بالمناصحة ام نستعد لتنظيم مُظاهرة اخرى تؤرق مرقدكم ...!!
فليست بسياسة حاكم مسلم ان يكذب على نفسه وعلى مجتمعه
ويُغلق كل الأبواب على من شعبه في الوقت الذي يعلن فيه للعالم بأنه فتح باباً لهم ليتنفسوا..
يجب ان تُعيدوا النظر في فتواكم :
وإلا لتخصصوا اماكن للشعب ليجتمعوا فيها وجهاً لوجه
امام مليكهم
يحدثونه ويحدثهم يشكون همومهم فيستمع لهم
اماكن تؤسسونها بأنفسكم تُنظمونها حسب اهواءكم
لابأس بالحراسة
حتى لايُقال عن المُتظاهرين
بأنهم مُشاغبين , مُخربين , مُفسدين
لتكن صحراء الربع الخالي إذ كانت فارغة طبعاً..
رسالة إلى الشيخ العرعور :
قدر الله لك ان تكون في ارض الحرمين
وان يكون لكلمتك صدى يهز ارجاء المعمورة
كنت ترفض ان يخرج الشعب على الحاكم ولكن بعد ثورة الشعب السوري
ايدتهم وشجعتهم بل وخصصت وقتك لمساندتهم ..
فهلا تترك الجيش الحر لساعة واحدة
تقود فيها سيارتك لتتوجه لقصور من تنعم في خيراتهم
فتُوجه بعض من نصائحك وبعضاً من تلك الخطابات لحكامنا
وتقنعهم فيها بأن يتحركوا لدعم الجيش الحر بجيش آخر
فهم لايُنصتون لنا
بل حتى لايسمحون لنا بمُخاطبتهم
فمن غير المعقول ان تشجع مجموعة صغيرة لمُقاتلة ثلاث دول تستخدم مختلف الأسلحة لتدميرهم
بينما يُحيط بك جيش بأكمله بأمكانه إبادة نظام بشار ومن يؤيده في اسبوع واحد فقط ..
رسالة إلى اصحاب المنتديات :
ولكل من يتولى إدارة منصب يستطيع من خلاله
فتح ثغرة في غرفة مُظلمة ليرى الأموات في داخلها خيطاً من نور
يستمد من خلاله قوة تمنحه القدرة على مواصلة الحياة في مدينة يسكنها الأشباح..
لابأس بتبديل بعض ضوابط الإستخدام إن كانت تخدم " إنساناً "
لابأس بتجاوز بعض الحدود طالما انها ستُعينك على بذل معرف " للآخر "
لابأس في ان تحتضنوا مجموعة من ثرثاري العرب
فهم في النهاية " مجرد كائنات ناطقة "
..........