أثار تمثال فرعوني صغير
معروض داخل المتحف المصري بميدان التحرير "وسط القاهرة"، جدلا شديدا بين
الأثريين والرأي العام في مصر، بعدما صرح مسؤول في المجلس الأعلى للآثار
المصرية بأنه تمثال "مسحور" يعالج الأمراض،
ما أصاب السياح والمرشدين
بالخوف من الاقتراب منه، خشية أن تصيبهم "لعنة الفراعنة".
التمثال من الحجر البازلتي الأسود لكاهن فرعوني يجلس القرفصاء اسمه «جدحر» أي
"المنقذ"،
تغطيه بالكامل أدعية وتعاويذ سحرية مكتوبة باللغة المصرية
القديمة "الهيروغليفية"،
وقد تم اكتشافه العام 1909 بمدينة "أتريب" الأثرية
بمحافظة القليوبية "شمال القاهرة".
بداية القصة المثيرة ترجع إلى ::
إعلان رئيس الإدارة المركزية للآثار المصرية الأثري عاطف أبوالدهب عن
وجود تمثال في إحدى قاعات المتحف المصري، وهو تمثال يخشاه الجميع - حسب
قوله - بمن فيهم الأثريون أنفسهم، كما يحرص المرشدون السياحيون على عدم
الاقتراب منه، وإذا اضطروا للإدلاء بمعلومات عنه للسياح فتكون مختصرة جدا
وسريعة.
وقال: إنه عكف على البحث في خبايا التمثال وأسراره وتعاويذه،
ليكتشف أن هذا التمثال لديه قدرة على علاج حالات السحر وشفاء الأمراض
وحماية المولود بل القتل لو اقتضى الأمر.
وأكد أبو الدهب أن
هذاالتمثال موجود بالفعل في المتحف المصري وهو يخص كاهنا يدعى "جدحر" ومعناه
"المنقذ"، وهو يجلس القرفصاء وهذا التمثال مغلف بالكامل بالأدعية والتعاويذ
السحرية من جميع جوانبه.
وأشار إلى أن
التمثال مدهون بأدعية وتعاويذ
سحرية "من الأعلى وحتى منطقة الحوض"،
والتي اعتبرها أبو الدهب أخطر منطقة في التمثال،
لأن هذا الكاهن الساحر كان يصب الماء على رأسه وتتجمع المياه
في هذا الحوض ليصبح ماء"سحريا".
ولفت إلى أن
هذا الماء السحري قادرعلى شفاء المريض من الأمراض، كما يستخدم في علاج لسعات العقرب وسم الثعبان،
كما يستخدم في حماية المرأة الحامل وحماية الطفل المولود...
حيث يلقى هذاالماء على المرأة أو الطفل المولود بعد ولادته مباشرة،
ولكن بشرط ::...
أن يكون الإنسان عاريا تماما وموجودا بمفرده في مكان لا يراه أي شخص آخر.
وأكد أبو الدهب أنه من المؤمنين بلعنة الفراعنة وبأن الحضارة الفرعونية هي نتاج
السحر،
مشيرا إلى أنه يرى أشياء في المناطق الأثرية والمعابد والمقابر...
لا يستطيع أن يراها الشخص العادي ما جعله يشعر بأن هذه الأبنية
يدخل بها جزء من السحر
وخاصة أنها مرتفعة بشكل كبير وتزن أحجارها مئات الأطنان.
وتساءل: هل كل هذا نتاج جهد بشري خالص؟
مشيرا إلى أن المقابر تحتاج لآلاف السنين لنحتها،
قائلاً: أؤكد أن السحرعامل أساسي في هذه الأعمال والإنشاءات،
لافتا إلى أن هناك لوحات سحرية داخل مخازن المتحف المصري.. ومعبد الكرنك في الأقصر وفي المعابد الفرعونية لابد من دراستها.
وأوضح
الأثري المصري... أن موضوع السحر في الحضارة الفرعونية.. أمر مغلف بالغموض
وتخافه الناس..
خاصة بعد حادثة الرجل البولندي «لكسة» الذي ترجم جميع النصوص السحرية في مصر، ولكنه مات بعدها فجأة قبل أن يعلق عليها،
فشعر الناس بأن هناك محاذير من الله في سحر الفراعنة لأنه أصبح أمرا محفوفا
بالمخاطر.
وقال أبو الدهب بلهجة حاسمة: هناك لعنة فراعنة موجودة
بالفعل،