القبض على فتاة باكستانية مسيحية بتهمة تدنيس المصحف
قبضت السلطات الباكستانية على فتاة مسيحية في الحادية عشرة بتهمة التجديف وتدنيس صفحات من المصحف.
وتقول وسائل اعلام باكستانية إن الفتاة احتجزت بتهمة التجديف بعد ان طالب جمع غاضب بالقبض عليها وهدد بحرق منازل مسيحيين على مشارف العاصمة اسلام اباد.
ويقول مسؤولون ان الفتاة تعاني من صعوبات في التعلم وإنها لم تتمكن من الاجابة على اسئلة الشرطة.
وتحفظت الشرطة على والدي الفتاة لحمايتهما بعد ان تلقوا تهديدات.
وقال بول باتي وزير التعايش الوطني في باكستانى لبي بي سي إن من المعلوم ان الفتاة تعاني من خلل عقلي وانه "من غير المرجح أن تكون قد دنست المصحف بصورة متعمدة".
وأضاف باتي "من التقارير التي رأيتها، شوهدت الفتاة تحمل كيس نفايات كان بداخله بعض صفحات من المصحف. اثار هذا غضب سكان المنطقة واحتشد جمع كبير لاتخاذ اجراء ضدها. كانت الشرطة مترددة في بادئ الامر في القبض عليها، ولكنها تعرضت للضغط من الجموع الغاضبة التي هددت باحراق منازل مسيحيين".
واستنكرت لجنة حقوق الإنسان الباكستانية الاتهام الموجه للفتاة. ونقلت صحيفة "دون" عن اللجنة قولها " كون الفتاة تعاني من مشاكل عقلية يجعل الاتهام بربريا".
وقال الوزير الباكستاني "فر نحو 600 شخص من الحي المسيحي. نعمل على ضمان الامن في المنطقة حتى يتمكنوا من العودة الى بيوتهم".
وقال باتي إن الحادث وقع في السابع عشر من أغسطس / آب بعد صلاة الجمعة.
وحث النشطاء في مجال حقوق الانسان باكستان لاصلاح قوانين التجديف المثيرة للجدل، والتي يمكن بموجبها تعرض المتهمين للسجن مدى الحياة بتهمة تدنيس المصحف.
وقتل الكثير من المتهمين بالتجديف على يد جموع حاشدة، كما استهدف الساسة الذين يسعون إلى تغيير القوانين.
وفي العام الماضي قتل شاباز باتي وزير الاقليات اثر المطالبة بإلغاء قرار التجديف.