تاريخ فلسطين في العهد القديم
السكان الأوائل
أثبتت الآثار و الكتب التاريخية و المقدسة - الشرقية منها و الغربية - بأن جذور أرض فلسطين عربية الأصل و المنشأ!
فأول الآثار المكتشفة و المعروفة تعود لقبائل عربية نزحت من شبه الجزيرة العربية في نحو عام 3000 ق.م. و تفرقت في أراضي الشام و فلسطين و بلاد الرافدين (العراق) و كانت أبرز قبيلتين إستوطنت فلسطين من تلك القبائل:
1. اليبوسيون و هم قبيلة عربية استوطنت منطقة القدس و أسمتها (يبوس) نسبة إليهم.
2. الكنعانيون قبيلة عربية أخرى و هم الذين قال الله تعالى في وصفهم على لسان اليهود في سورة المائدة: {قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين و إنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها} و سكن هولاء الجبابرة الكنعانيون سهول فلسطين و أسموها اورسالم أو اورشالم و تعني مدينة السلام وبقيت لهم السيادة ما يُقارِب مِن ألفٍ وخمسمائة سنه أي مِن 2500 ق.م إلى 1000 ق.م و قد ورد في عام 1879 م اسم اورسالم في ألواح مصرية تدعى (نصوص اللعنة) و تكرر الاسم مجدداً في ألواح (تل العمر انة) و كان اليهود على نقيضهم يدعونها (يورشلايم) و هي تسمية منحرفة عن الاسم الأصلي الكنعاني العربي .
و على مر الأزمان, تعاقب على حكم القدس مجموعة من الممالك – سيلي ذكرهم لاحقاً – مع ذلك, بقى معظم سكانها من اليبوسيون والكنعانيون.
و عقب الفتح الإسلامي أمتها الجموع تشد الرحال لمسجدها المبارك و التي آثرت البقاء فيها, فأصبحت تضم إلى سكانها خليط من أكراد وعرب وأفارقة وأتراك وفرس.
أصل أسم فلسطين
بالتركيز على جذور أسم فلسطين تزداد البراهين في إثبات عروبتها وفي بطلان أحقية اليهود بأرضها، بدلائل ودعائم علميه وتاريخيه مستمدة من النقوش القديمة التي تعود لبعض الممالك العريقة التي أحتضنها المشرق العربي في سالف القدم كالممالك المصرية و الآشورية والبابلية.
يعود اسم ( فلسطين ) في الأصل إلى شعوب أخرى جاءت من جزر البحر المتوسط ( شعوب البحر) و خصوصا من جزيرة " كريت" التي أُستُدِل من نقوشهم بأنهم قاموا بغزو شواطئ البحر المتوسط قرب نهاية الألف الثاني قبل الميلاد فصدهم رمسيس الثالث عند مصب نهر النيل عام (1193- 1162) ق.م في معركة (لوزين) المشهورة و بعد المفاوضات أمرهم رمسيس أن يسكنوا في جنوب فلسطين في مناطق تسمى (بسلت) و سموا أهلها بـ (البلستينيون) و تبدلت مع الأيام لتصبح (فلسطين) و أهلها (فلسطينيون) غير أن هذه القبائل اختلطت أنسابهم و لغاتهم بالسكان الأصليون وهم الكنعانيون و اليبوسيون و ذابت حضارتهم و لم يعد لهم أثر يذكر في التاريخ.
القدس في الديانات الثلاث
عاصمة القداسة و المدينة الوحيدة التي يقدسها ثلث سكان العالم لارتباطها بالرسالات السماوية الثلاث:
1. اليهوديــة: مهبط وحي و رسالة موسى عليه السلام و كان من تقديسه أن سأل الله تعالى أن يدنيه منها فوافته المنية قريباً منها في عام 1227 ق.م. و هي أيضا مسرحا لدعوة زكريا ويحيى النبيين عليهما السلام و أتخذها داوود عليه السلام عاصمة لدولته عام 1004 ق.م.
2. المسيحية: مهبط و رسالة سيدنا عيسى عليه السلامٍ.
3. الإســــلام: كانت القبلة الأولى للإسلام و بها ثاني المساجد - المسجد الأقصى المبارك - التي وضعت في الأرض بعد المسجد الحرام كما أنها مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم و موضع عروجه للسماء و صلاته بها إماما بجميع الأنبياء و الرسل عليهم السلام, و قداسة أرضها المباركة مثبتة في القرآن الكريم و السنة النبوية