لقد دلنا الله تعالى ونبيه الكريم الرؤوف الرحيم بنا الحريص علينا اكثر من حرصه على ولده الى اصلاح نفوسنا التي بين جنبينا كي لا تصبح عدوة لصاحبها تاكل وتنخر دينه وصلاح قلبه فترديه تائها ضالا يريد العودة الى ملاذه الامن وسكينة قلبه حنان الله تعالى الدافيء لكنه لا يستطيع الا بمجاهدة نفسه اللئيمة , جاسوسة الشيطان ومحاربتها لما فيه صلاحها وتمام عبوديتها لمولاها كما يقول الرسول الكريم صلى الله تعالى عليه وسلم ( من اراد ان يعلم ما له عند الله فليعلم ما لله عنده )فما له عند الله فتح باب القبول له ومالله عنده هو تمام العبودية والاخلاص في العبودية وذلك يتم عن طريق مجاهدة النفس وفطمها لا مطاوعتها وقد ذكر ذلك في مواطن كثيرة من القران الكريم منها( يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل )77من الحج وقال ايضا ( اما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي الماوى ) كي يفتح امامها باب الرحمة الالهية ويعود ود الودود ومحبته حياة يحيا بها القلب وينعم بالسكينة والاطمئنان فيصبح اسدا قسورا وتهون امامه كل الصعاب واقساها ولو كان يواجه جيشا عرمرما انتصر عليه باخلاص قلبه لله وحده الذي هو اول شرط من شروط الاسلام ( لا اله الا الله ) لقوله تعالى ( لينصرن الله من ينصره ) وقوله (وكان حقا علينا نصر المؤمنين )وبهذا تنصلح النفس وتتقوم عيوبها .
نبهنا الله واياكم من غفلة الغافلين وادخلنا مع عباده الصالحين تحت ظل اولياءه الصالحين وقبلنا تحت لوائهم انه بنا رؤوف رحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين سيدنا محمد واله الابرار المكرمين واصحابه الغر الميامين ودام الله ظلك يا استاذ الطريقة العلية القادرية الكسنزانية وجعلنا نمشي بنور هديك ومحبتك وحفظك الله تعالى لنا وللاسلام عزة ومنعة ونصرا مؤزرا وللعالم رحمة وبشرى ونورا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
فقيرة كسنزانية(امير)