إسماعيل حقي فرج الشاعر الموصلي.
الشاعر الأديب إسماعيل حقي فرج* ( 1309 - 1368 هـ)-( 1892 - 1948 م).
* معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التسع عشر والعشرين.
سيرة الشاعر:إسماعيل حقي فرج.
ولد بمدينة الموصل (شمالي العراق)، وفيها توفي.
عاش في العراق وتركيا.
درس على علماء عصره في الموصل: عثمان الديده جي، ومحمد الشعار، وعبدالله النعمة، وإبراهيم القصاب، وأجازه الأخير.
تخرج في دار المعلمين بتركيا.
عاد إلى الموصل فعين في مدرسة «النجاح الأهلية» في عهد الاستقلال، وقد غذى المدرسة بأناشيده الدينية والقومية المفعمة بعزة العرب، فصنع حركة وطنية في الموصل.
تحولت مدرسة النجاح إلى مدرسة حكومية، فتنقل بين عدة مدارس بالموصل حتى زمن رحيله.
يوصف بالعصامية وبألمعية الذهن وصدق الشعور الوطني والقومي بخاصة في حقل التعليم.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان شعر مخطوط، ونشر كثيراً من قصائده في الصحف مثل مجلة «الجزيرة» الموصلية، وجريدة «الهلال» الموصلية، وله أناشيد نشرت ضمن مجموعات - بصفة خاصة: كتاب الأناشيد الموصلية للمدارس العربية.
الأعمال الأخرى:
- له عدة كتب مخطوطة منها: تاريخ المدرسة النظامية - ومطبوعة منها: القضاء الإسلامي وتاريخه.
شعره من الموزون المقفى، يتميز بجزالة العبارة وصراحة المعاني، يأخذ بمقدمات القصائد، أما أناشيده فقد مالت إلى البحور المجزوءة لتحقق سرعة الإيقاع، وعددت فيها أصوات القافية لتساعد على تنويع الألحان. حسه القومي العربي يضع علامة في تاريخ الشعر الموصلي الحديث.
مصادر الدراسة:
1 - أحمد محمد المختار: تاريخ علماء الموصل (ط2) - مطبعة الزهراء الحديثة - الموصل 1984 .
2 - عبدالجبار محمد جرجيس: دليل الموصل العام لسنة 1975 - مطابع الجمهورية - الموصل 1975.
3 - عبدالمنعم الغلامي: أسرار الكفاح الوطني في الموصل (جـ1) - مطبعة شفيق - بغداد 1958 .
4 - محمد سعيد الجليلي: الأناشيد الموصلية للمدارس العربية (جمع وتعليق) (ط2) - مطبعة الاتحاد الجديدة - الموصل 1953 .
عناوين القصائد:
المرء بالأعمال، في تحية المربي محمد رؤوف الغلامي :
سُرّتْ برؤيـا وجهكَ الأوطــــــــــــــــــــانُ .......... وانجـابَ عـنهـا الـــــــــــذلُّ والخذلانُ
والـمـوصلُ الخضراء كـم قـد أيــــــــنعتْ ........... فـيـهـا غصـونُ الـبِشـر والأفـنــــــــان
كـادت تطـير بكَ النفـوسُ مســــــــــــرّةً.......... لـو لـم يُعقهـا الجسمُ والجثـمـــــــــان
يـا مـن زكتْ أعـمـالُه والـمـرء بـالْــــــــــ...........أعـمـالِ لا فـي شخـصه إنســـــــــــــان
لكَ مِنّةٌ فـي عُنْق كلّ مــــــــــــــــواطنٍ.........والكلُّ يـدري أنكَ الـمــــــــــــــــنّان
يـا مُخلصـاً فـي كلّ صنعٍ بـاهــــــــــــــرٍ.........والصنعُ بـالإخلاص كـم يـــــــــــــزدان
يـا مـن رقى أوجَ الـمعـالـي نـاهضــــــاً..........حتى غدا مـن دونه الكـيــــــــــــــوان
قـرّتْ بكَ الـحدبـاءُ عـيـنــــــــــــاً وارتدتْ..........ثـوبَ الهـنـا مــــــــــــن أجلكَ الشبّان
أنـتَ الـذي فـي خدمة الأوطـانِ كـــــم .......... أبـديـتَ مـا لـم تُبـده الأقــــــــــران
ولقـد وقفتَ وأنـتَ تسـري للعـــــــــــلا .......... فـي مـوقفٍ تخشى بـه الشجعـــــــــــــان
وغدوتَ يـومَ الروعِ عـونـاً بــــــــــاسلاً ........... للـحقّ إذ قـلّتْ له الأعـــــــــــــــوان
لـم تفللِ الأخطـارُ عزمَكَ أيـهـا الشْــــ........... شَهْمُ الخطـير وغـيرُكَ الكـــــــــــــسلان
مـولايَ إن الـمـجـد مــــــــــــثلكَ ربُّــــه.........وإلـيكَ يُعزى الفضلُ والإحســـــــــــــان
إذ للنهى والـدرس والـتعـلـيـم كــــــــم.......... شِيـدتْ بكـم فـي قُطرنـا أركــــــــــــان
والعـلـمُ مـن يـخدمْه أمسـى ســـــيّداً...........للنـاس فـي ذا يسطع الـبرهــــــــــــان
يـا أيـهـا الشهـمُ الهـمـام الـبـارع الْـــــ .......... ـحُرُّ الغـيـورُ الـمـوقـظ الـيـقـــــــظان
لكَ مـنـا عـن أوطـاننـا يُهدي الثّنــــــــا........... والـحـمدُ والـتكريــــــــــــم والشكران
إذ كـم بذلـتَ الجهدَ فـي تعزيـزهــــــــا ......... وسعـيـتَ كـيـمـا تسعـدَ الـبـلــــــــدان
فلـتكـمـلِ الـحدبـاءُ فـيكـم فخرَهــــــــا.......... ولـتهـنأِ الأخدانُ والإخــــــــــــــوان
الإخلاص :
لقـد فُتِحتْ مِصرٌ فـيـا حـبّذا مــــــــــصرُ......... ويـا حـبذا ابنُ العـاصِ فـاتحُهـا عـمـــرو
هُمـامٌ إذا مـاهـمَّ بـالأمـر نـــــــــــــــاله.........وكلُّ هـمـامٍ طـوعُ إيـمـائه الأمـــــــــر
لقـد ذخر الـذكرَ الجـمـيلَ وغـــــــــــيرُه.........له تـاركٌ فـانظرْ لـمـن بقـي الـــــــذخر
وربّ رجـالٍ كلـمـــــــــــــــا مَرّ ذكرُهُم...........عـلى مسمع الـدنـيـا بـهـم يفخر الـــذكر
وربَّ رجـالٍ دارسـاتٍ قبـورُهــــــــــــــم ........ وذكرُهـمـو بـاقٍ وإن فـنـي الـدهــــــــر
ومـا الشعبُ إلا الـمخلصـون فإن همـو.........بـه وُجِدوا فـالشعبُ فـــــــــــي نفسه حُرّ
كأنّ رجـالَ الشعبِ فـي تـيـه ظُلـــــمةٍ........كأن السُّراةَ الـمخلصـيـن بـهـم بـــــــدر
ستشكرهـم أحفـادُهـم وبـلادهـــــــم.........وخـيرُ جزاءِ الـمخلصـيـن هــــــــو الشكر
ولا خـيرَ فـيـمـن لا يحـبّ بــــــــــلادَه.......... ومـا حـبُّهـا قـولٌ كثــــــــــيرٌ ولا نَزْر
ولكـنه بذلُ النفـوسِ وجهدهــــــــــــــا ........ لـيـدفعَ عـنهـا الشـرَّ أو يجلـب الخــــير _
لعـمـركَ والإخلاصُ لـيس بنــــــــــــافعٍ......... إذا لـم يُدبّر أمـرَه العقــــــــل والفكر
من قصيدة اللغة العربية :
مـن لهـا أن يعـرفَ الطبُّ دواهـــــــــــا........بعـد أن قـد أنهكَ الـداءُ قـواهـــــــــا
فغدتْ أختُ الثريـــــــــــــــــــا طلعــــةً......... صـورةً يفزع مـنهـا مـن يراهــــــــــــا
فغدتْ تشكـو إلى خَلاّقهــــــــــــــــــا.........مـن جَفـا أبنـائهـا مـا قـد دهـاهــــــا
فأصـاخ الـمـلأُ الأعـلى لهـــــــــــــــــا ......... فشجـاه الندبُ مـنهـا فرثـاهــــــــــــا
والسمـواتُ اشـــــــــتكتْ إذ سمعتْ......... صـوتَهـا الـمشجـي إلى مـن قـد بنـاهــــا
وبكتْ أجـدادُكـم مـن فتككـــــــــــــــم........بـالـتـي كـانـوا يُعزّون حِمـاهــــــــــا
ولسـانُ الـحـالِ مـنهـم قـــــــــــــائلٌ........ ومَزيـدُ الـحـزنِ فـيـهـم قـد تَنـــــــاهى
رَبِّ هل أحفـادُنـا قـد جهلــــــــــــــوا ـــــــــــــ أن عَلـيـاهـم أُنـيـطت بعُلاهــــــــــــا
رَبِّ إن هـم عـن وَلاهـا رقـــــــــــــدوا.......... أفلا يلقـون يـا ربِّ انـتبـاهــــــــــا؟
قـد بنـيـنـا صرحَهـا العـالـي لهـــــــم.......... فأبـوا أن يحطمـوا إلا بِنـاهـــــــــــا
ورفعـنـا سمكَهـا كـي يرفعـــــــــــــوا ......... فأبـوا إلا سقـوطـاً مـن ذُراهـــــــــــا
لـيـتهـم كـانـوا حضـوراً عـندمـــــــــا........ قـد ركزنـا فـي ربـا الصـيـنِ لِواهــــــا
لـيـتهـم قـد شـاهدوهـا حـيـنمــــــا .........فُتِنَ الغربُ بـهـا لـمّا رآهــــــــــــــا
يـا لـوارُ اشهدْ ويـا طــــــــــــونةُ هل...........قـد عـدا طـولـونَ مـن قبـلُ عِداهــــــــا
وبـهـا جنـوةُ غربـاً كــــــــــــــم زهتْ ........فـازدهتْ كـابـلُ شـرقـاً بضِيـاهــــــــــا
عـشق الأهـرامُ مـنهـــــــــــــــا لهجةً ....... فشجـا أبنـاءهـا القبطَ هـواهـــــــــــا
وبإخلاصٍ وسعــــــــــــــــــــــيٍ دائمٍ .........خدمـوهـا فأنـالـتهـم رِضـاهــــــــــــا
فجـرى النـيلُ لُـجـيـنـاً خـالصــــــــــاً ـــــــــــــ عـندمـا قـد فـاض مـن قَطْرِ نداهـــــــــا
موضوع: إسماعيل حقي فرج الشاعر الموصلي. 
2012-09-05, 21:35
