الطرق العلاجية لخفض الوزن
دراسة ألمانية: استخدام بالون المعدة من أفضل الطرق العلاجية لخفض الوزن
تقليل وزن البدين عشرة كيلوغرامات يعني خفض معدل الوفيات بسبب السكري بنسبة 30 في المائة * البالون مصنوع من مادة السيليكون المطاطية ويملأ عادة بعد إدخاله إلى المعدة بواسطة 750 سم مكعبا من الماء المملح بملح الطعام
لا ترتفع نسبة البدناء في ألمانيا إلى مستواها في الولايات المتحدة، إلا أن عوامل تطورها موجودة وتتمثل بقلة الحركة والأغذية الجاهزة و المهندسة وراثيا والانكفاء عن الرياضة. وتشير إحصائيات وزارة الصحة الألمانية إلى أن أوزان نصف الألمان تزيد عن الحدود الطبيعية المفترضة قياسا إلى طولهم، وأن مؤشر الكتلة الجسدية في 36% منهم تتراوح بين 25 و30، ويرتفع إلى اكثر من 30 في 13% منهم. وبعد «موضة» الحبوب الخافضة للشهية والعمليات الجراحية الخاصة بتقليص حجم المعدة وحزام المعدة، يقول الألمان أن وضع بالون داخل المعدة يمكن أن يقلل حجم المعدة ويسد الشهية بشكل افضل من الطرق العلاجية الاخرى. ويفترض أن تكون الطريقة علمية، خالية من المخاطر، وتفترض اعتماد الحمية أيضا، كي تنجح في تخليص البدناء من بعض الكيلوغرامات الزائدة.
وأكد البروفيسور رودولف فاينر من أكاديمية البدانة والترهل في فرانكفورت أن مؤشر الكتلة الجسدية في ألمانيا يرتفع بشكل سريع وبشكل يهدد بالوصول إلى معدله في الولايات المتحدة خلال أعوام قليلة. وكشف فاينر عن دراسة أجراها على شديدي البدانة تكشف بأن اجراء الحمية الغذائية مع بالون المعدة تمنح الإنسان فرصة تخفيف الوزن بشكل افضل مع الاحتفاظ بهذا الفقدان لسنوات طويلة. وظهر من الدراسة أن تقليل وزن البدين عشرة كيلوغرامات يعني خفض معدل الوفيات بسبب السكري بنسبة 30%، ويعني أيضا خفض الوفيات بسبب الأمراض السرطانية بنسبة 40%.
وذكر فاينر أيضا أن استخدام بالون المعدة BioEnterics Intragastric Balloon (BIB)- مع الحمية اثبت فاعليته في دراسة عالمية شملت 25 ألف بدين من مختلف بقاع العالم. وتطلب العمل في برنامج البالون ـ الحمية فترة عمل تمتد من سنة إلى سنتين وتكلف 2900الى3900 يورو.
وتم تصنيع البالون من مادة السيليكون المطاطية ويملأ عادة، بعد ادخاله إلى المعدة، بواسطة 500الى750 سم مكعب من الماء المملح بملح الطعام. ويتم ادخاله بمساعدة ناظور المعدة حيث يبقى في المعدة لفترة 6 أشهر. وللتأكد من أن البالون لم ينفجر أو ينثقب أو يتآكل بتأثير عصارات وحركة المعدة اضاف فاينر إلى الماء المالح حبة من مادة ميثيلين الزرقاء. وهكذا يلاحظ حامل البالون أن البالون مثقوب حينما يرى تلون بوله باللون الأزرق.
وأجريت الدراسة على 21 بدينا في مشفى الجامعة الطبية في دريسدن ودامت فترة سنتين. وفقد المشاركون بفضل البالون بعد ستة أشهر معدل 14 كغم من أوزانهم أو ما يعادل 5.2 كغم/ المتر المربع من مؤشر الكتلة الجسدية. كما أجرى الفريد جينكو في روما دراسة مماثلة، ولكن أوسع، على 400 بدين ورافقها مع حمية 1000 كيلو سعرة لمدة سنتين. وفقد البدناء، حيث فقد المشاركون نسبة 10.7 الى 13.2% من أوزانهم بعد رفع البالونات من معدهم. ويفترض أن يستمر الإنسان بالحمية بعد رفع البالون بعد مضي ستة أشهر، ويكون في هذه الحالة قد تعود على كمية طعام معينة. ويواصل المريض الحمية لفترة تمتد سنة أو سنتين مع الجري وتمارين اليوغا اليومية. وذكر فاينر، وكان يتحدث في محاضرة حول الموضوع في أكاديمية البدانة والترهل في فرانكفورت، أن البالون يخلق شعورا طبيعيا بالشبع لدى الإنسان ويقلص حجم المعدة الداخلي. وحذر الطبيب من الأكل السريع والمضغ غير الكافي (أقل من 25 مضغة لكل لقمة) بعد تثبيت البالون لأن ذلك قد يؤدي إلى الغثيان. وثبت أيضا أن نجاح الطريقة تعتمد أيضا على إرادة الإنسان ورغبته الحقيقية في فقدان الوزن، خصوصا لدى الأفراد الذين يتراوح مؤشر الكتلة الجسدية لديهم بين 35 و40 كغم/المتر المربع.
ومع تقليل الوزن بطريقة البالون بمعدل 10 كيلوغرامات يمكن للمعاني من داء السكر أن يقلل نوبات ارتفاع الغلوكوز في دمه إلى النصف، كما يمكن للمعاني من ارتفاع ضغط الدم أن يقلل ضغط دمه الانقباضي بمعدل 10 ملم زئبق وان يخفض ضغطه الانبساطي بمعدل 20 ملم زئبق.
وفي حين ثبت أن 95 من متبعي الحمية يعودون إلى أوزانهم السابقة بعد 5 سنوات تقول الدراسة حول البالون أن من الممكن الاحتفاظ بالوزن المخفض لفترة طويلة. وتشير دراسات أخرى إلى أن البعض يسجل زيادة في الوزن أحيانا عن الوزن عند البداية بعد نهاية خمس سنوات من الحمية الشديدة.