admin الادارة
آنآ ممن : جـنـسـي : مـشـاركـاتـي : 6675 مزآجي ككيف ؟ : مـشـروبـي الـفـضـل : احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: ربما .. وربما ومن ثم ربما 2013-04-09, 18:10 | |
| ربما .. وربما ومن ثم ربما
ها نحن على بعد أيام قليلة من العيد ومثل كل عام نتمنى أن يعيده الله على جموع المسلمين بالخير والفلاح. ويأتي رمضان جديد ولا جديد بؤر الفتن في كل مكان .
شهر رمضان انقضى ، مر سريعا ومرت معه أشياء كثيرة ولها حصاد بعضه عاجل ، من مكاسب مادية وخاصة للتجار ، وخسائر مادية للمستهلكين ، وسيجلس كلّ من هؤلاء يحسب مكاسبه وخسائره ، ويحاول تصفية الديون قبل ان تتوالد المكاسب المؤجلة واللهم أعتقنا من الخسائر المؤجلة ليوم النشور .. تلك المكاسب التي ننتظرها ان شاء الله بالسجل يوم يفتح ، تمنحنا راحة نفسية بحسن ظننا بالله الواحد الأحد والذي يرانا مجردين من الواسطة ومن زخرف الدنيا .
ربما الخميس وربما الجمعة ، هكذا يتوقع الناس ، وهذه ال(ربما ) تضعنا في حيص بيص مثلما يقال ، فالمفروض تقوم الأرصاد والمؤسسات الفلكية بواجبها خير قيام . ويُقبل بنتائجها ، وعلى ضوء هذه النتائج تحدد الأشهر والأعياد . فليس من المعقول أن نبقى أسرى ( ربما ).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :صوموا لرؤيته ( الهلال ) وأفطروا لرؤيته . وهذا حق يجب اتباعه ، وليس من الصعوبة لا على (المجلس الأعلى للرؤية ) ولا على العلماء في مراكز الأرصاد من رؤية ذلك والطلب من المشايخ في مجلس الرؤية ، التفضل برؤيته عبر أنظمة التقنية المتوفرة لديهم .
شيء آخر ، يعز علينا كمسلمين أن تتفرق الدول الإسلامية في صيام رمضان ومن ثم العيد بحيث هناك من يصوم قبل يوم أم بعد يوم ومن ثم يعيدّ حسب أجندته الخاصة . والعجب العجاب أن منظمة المؤتمر الإسلامي التي تشترك فيها الدول الإسلامية حتى هذا الشيء البسيط لم تستطع أن تحرك به ساكنا ، فكيف نتعشم بها مثلا الدفاع عن الأمة الإسلامية بالقول والفعل والحث على تكوين جيوش قوية انطلاقا من أمر الله عز وجل ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ، ترهبون بها عدو الله وعدوكم ). هذه المنظمة التي لم نسمع لها صوتا ولا ساهمت في تأليب العالم ضد ما حدث لأسطول الحرية .. ولا عملت على حقن دماء المسلمين وهي تسير أنهارا جراء الفتن بينهم والتشرذم والطائفية.. عفواً أقول ذلك لأن الشيء بالشيء يذكر لذا سأعود للعيد أسلم .
ها هو العيد يأتي وشهر ينقضي على بعض أصوات التراتيل والتسابيح، الكثير من ضجيج المسلسلات . هذا الضجيج الذي كان صداه كثيرا في المجالس كما هو في الصحافة والإذاعات ، واستعراض للغة أخرى غير لغة الروحانية ، وما بين زهرة وأزواجها وحسن يوسف وقد (خلع الحجاب) وبين صابرين التي استعاضت عنه بباروكة الشعر الطويل ( لتكن حجابا ضافيا ). ها رمضان قد انتهى والعيد ربما الخميس وربما الجمعة ، ولكن اكنسوا بيوتكم ونظفوها استعدادا للعيد ، وقبلها لنكنس الأحقاد من نفوسنا .. ونطهرها لعل الله يطهر لنا كل دروبنا من الشقاء والذلة .
وربما مقالي الآخر يكون قبل العيد بيوم ، أو يأكله العيد إذا صادف الخميس ، كثير من أمورنا تترك للصدف بما في ذلك العيد . المهم كل عام وأنتم جميعا بخير وعافية وتقبل الله الطاعات وتجاوز عن السيئات.
م/ن
| |
|