بسم الله الرحمان الرحيم
¤||¤ الســــــ عليكم ورحمـــ الله ــــة وبركاته ــــــلام ¤||¤
أحببت اليوم أتطرق إلى هذا الموضوع كونه من المواضيع الهامة التي تم إهمالها من قبل الكثيرين منا بالاضافة
إلى ذلك ما لهذه الصفة الأثر الكبير على توصيف حال أمه.
وقبل البداية أود ذكر حديث الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم في أيات المنافق!
ومن بين هذه الصفات أذا وعد أخلف
لو تمعنا جيدا في هذه الحديث سوف نرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم يتطرق بما ليس له أي أدنى خلاف على موضوع
التقيد بالمواعيد والانضباط بالوقت التي ومع الأسف ألان أصبحنا ممن يتم توصيفهم ضمن خانة ألأمم التي لا تعطي
للزمن حقها.... هذه ألاستنتاج لم أتي به من خلال تصورات بل من خلال الاحتكاك مع شعوب تعطي للزمن أهمية عجيبة
نحن أولى بها ونحن من يجب أن نختص بها...
ذات مرة تواعدت مع إنسان غربي للقاء في أحد الأماكن لا انجاز عمل معين وقلت للرجل سوف يكون موعدنا في تمام
الساعة التاسعة صباحا ورد علي قائلا إذا سوف أكون أنا هناك الساعة التاسعة والنصف وارجوا منك أن لا تتأخر...
استغربت في بداية الأمر وقلت له هل ألان وقت المزاح وقال لي الرجل إنني لا امزح بل هذه حقيقة أناس من بلدانكم
وعندها قال لي لقد قابلت الكثيرين ولم أرى واحدا منهم ملتزم بموعده ووقته ودائما يتأخر ويختلق أعذار لتأخره....
عندها وقف وفكرة بهذه الحادثة وكيف ولماذا وصلت هذه الفكرة عنا بهذه الصورة لهذا الرجل! وكيف أن الرسول الحبيب
قد حث الامة إلى توخي اخلاف الوعد...
نحن أمة نمتلك الكثير من مقومات الأمم المتحضرة والتي لا تمتلكها هي ولكن مصيبتنا نحن في أفرادنا الذين يعطون
صور سلبية عن هذه الامة وهذه الحال تأتي من عدم المسؤولية وعدم الشعور بها...
هل نحن يا ترى أمه لا تلتزم بمواعيدها؟
هل نحن أمة ليست لديها كلام يحترم؟
هل نحن أمة لا نحترم الوقت ولا نحسب لها حساب؟
من السبب وراء هذه الانطباع التي أعطيناها للأخر؟
أسئلة و استفسارات أطرحها أمامكم لكي نناقشها ونصل إلى هدف وغاية تفيد القادمين أن شاء الله
وحتى نحاول قدر الإمكان تصحيح هذه الصفة السيئة عندنا.. وكم ياترى أخي العزيز انت ملتزم بمواعيدك
مع الاخر؟؟؟