عندما نشعر بإهتمام من قِبل الآخرين قد نتكابر ويصيب قلوبنا الغرور
ولو فقدنا ذلك الإهتمام قد نندم على ما فات ونتمنى الماضي يعود
ولكن قد يكون الماضي خيالاً !
لإننا قد قسونا على تلك القلوب الطاهرة .. غريب زمننا هذا !!
زمن العجائب .. نرى أن هنالك قلوب تحب وتعشق أكثر من شخص !
ونجد تلاعب بالمشاعر وإشباع الرغبات والوصول إلى غرض معين !
فقد مات عصر روميو وجوليت وقيس وليلى وعنتر وعبلـة
وأصبح الحب لدينا تمثالاً لا حراك فيـه يسكن قلوبنا
وعندما نغوص في أعماق السعادة نكتشف أحياناً أن سعادتنا مجرد وهم
فنعود للتقوقع داخل ذواتنا وكأن شيئاً لم يكن !
دوماً يأخذنا الحديث عن الجمال فنبحر في بحوره ونكتشف درره
فنرفض جمال الروح والعقل ونتعلق في جمال الملامح
وربما نجهل بأن جمال الروح والعقل دوماً يتجدد
وجمال الملامح سرعان ما يذبل كالزهور ويتبدد
ليس مفرحاً ميلاد طفل .. فكل يوم يولد مئات الآلآف
ولكن المُفرح هو ميلاد الإنسان بعد أن يقضي سنوات عمره
ميتاً بكل المقاييس
لا فرق بين قلب الرجل والأنثى
ولكن الفرق ما يحملـه ذلك القلب من أمانـة
ومن مشاعر ومودة وعكسها الخيانـة !!
إحساس فظيع أن تفقد شيئاً تحبـه
ولكن الأفظع من ذلك أن تفقد ذاتك
فإجعل قوة شخصيتك تخالف إصرار قلبك
على شيء قد تهتز فيـه شخصيتك
إحرص على من يحبك من قلبـه
وإجعلـه كالقلادة على معصمك
وضعـه كالتاج على رأسك
فربما لو خسرتـه سيصعب عليك
أن تجد روحاً كروحـه في زمنك
إهتم بأن تكون صادقاً مع الآخرين
وإلا ستكون مُجبراً على المجاملـة
والنفاق بكل وقت وحين !!
يروق لنا أحياناً أن نوقظ ذلك الطفل الكامن في الأعماق
ونعود نلهو ونلعب مع ذكرياتـه من جديد
ولِما لا ؟ ولكن يجب أن تكون عزيمتك من حديد
قمـة الفرح بأن تغتال الحزن الذي بداخلك
وترسم إبتسامـة صادقـة
على شفاهك .. وشفاه غيرك
توقع أن ينهار بيتك في أي لحظـة
مادام أساسه مبني على وهم وخمول وعدم يقظـة
ليس كل ما يكتب على ورق يكون خارجاً من القلب
أو يمثل شخصيـة كاتبـه
ربما تكون فلسفـة فكريـة نابعـة من لاشعور
مع تحياتيـــــــــــــــ