مشاهدة التلفزيون تؤدي إلى البلوغ المبكر
حذر باحثون مختصون من أن قضاء ساعات طويلة أمام شاشة التلفزيون يعطّل التوازن الهرموني عند المراهقين، ويدفع الكثير منهم إلى مرحلة البلوغ المبكر. ووجد باحثون إيطاليون أن الأطفال الذين حرموا من مشاهدة التلفزيون لأسبوع واحد، شهدوا زيادة في مستويات هرمون الميلاتونين، الذي يمنع البلوغ المبكر بحوالي 30 في المائة.
وأشار هؤلاء الباحثون إلى أن هذه الدراسة هي أول إثبات علمي على التأثير الفسيولوجي المباشر لمشاهدة التلفزيون على الصغار، موضحين أن أفلام العنف والجنس تؤثر سلبيا في نمو الأطفال ونفسياتهم، كما ان الأضواء الباهرة، والإشعاعات المنبعثة من شاشة التلفزيون والكمبيوتر تشوّش توازن الهرمونات في أجسامهم.
وكانت الدراسات السابقة قد بينت أن بعض الحيوانات تستخدم هرمون الميلاتونين في وقت التكاثر، وتغير تراكيزه بما يتناسب مع البيئة المحيطة بها. أما في الإنسان فيساعد هذا الهرمون في تنظيم الساعة البيولوجية الداخلية في الجسم، فتكون مستوياته أقل في ساعات النهار، ولكنه يرتفع إلى أعلى تراكيزه في الساعة الثامنة أو التاسعة مساء، بهدف تحضير الجسم للنوم الليلي، كما يمكن استخدام هذا الهرمون لتنظيم أنماط النوم عند المسافرين، الذين يعانون من فروقات التوقيت بين البلدان.
ولفت الخبراء إلى أن ظاهرة البلوغ المبكر، وهي ظهور بوادر البلوغ قبل السن الطبيعية، وهي سن العاشرة عند الفتيات والحادية عشرة عند الأولاد، تتزايد بصورة كبيرة في العالم الغربي، وذلك بسبب أنماط الحياة العصرية، وقضاء ساعات طويلة أمام التلفزيون والكمبيوتر.