السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
البعض
منا يعتقد ان الاخطاء تقع صدفه دون تبرير او تخطيط مسبق ولكن هدا المعتقد
خاطئ,فالانسان السليم لايقدم على الخطأ دون تفكير نحن لاندعي الكمال
فالانسان معرض للخطآ وخير الخطائين التوابون ولكن انا اعتب على من يفعل
الخطأ تكرارا ومرار فهنا تكمن المشكله فبكون الشخص يفعل الخطأ مرة تلو
الاخرى فهنا يخرج عن نطاق الانسان السليم ,المتزن ,الواعي .
احبتي
اننا نعلم ان بعض الافعال خاطئه ولكن نكررها لغلبه شهواتنا علينا,نحن
قادرين على ترك اخطائنا ولكن المرغبات حولنا تكثر وطرق الشر تغلب على طرق
الخير والشيطان هو شر البليه فهو الطاغي الذي يحرضنا على فعل الخطأ مرة تلو
الاخرى لكي ننحرف وننصاغ الى اوامره مبتعدين عن الفطره السليمه .من المعيب
ان تكون ذا علم وفقهه وتكثر من الاخطاء متناسيا من انت .!!
فبكونك
تفعل الخطأ وانت تنصح وتمنع الناس عنه فوالله ماحصدت شيئا , ابدأ بنفسك
اولا ثم بالاخرين كي تكون قادرا على التوجيه والارشاد الصحيح ,فكل شيء وضع
في هذه الدنيا بمادئ وامور وقواعد فمن استقام عليها حاز على طريق الحق ومن
مال عنها كان له الشيطان ونيسا في الدنيا ومتعسا له في الاخره اذا فماذا
استفاد .؟
نأتي الى اعظم قضيه والتي لايخلو معظمنا من هذا الخطأ.
معضله
سماع الاغاني:مااشقانا نعلم بتحريمها وبعقوبتها ولكن رغم ذلك نتردد على
سماعها وتأنس لها اسماعنا ,والسبب غلبه الشيطان واعوانه علينا .
الكذب:نعلم ماجزاء الكاذب ونعلم مامصيره ونعلم ونعلم ولكن مع ذلك نزداد كذبا على كذب .
لاتعتقد
ان الخطأ لايؤثر تكراره فهو يؤثر دون ان تشعر بذلك فهو سبب من اسباب
الضيقه والكأبه ,فكلما احسست بالتعب وضيق النفس فاعلم بأن قلبك امتلأ بتلك
المعاصي التى باتت عائقا لك في ذاتك وزاد خطرها كلما ادمن على تلك المعصيه
فبالنهايه معصيه صغيره تكبر وتكبر الى ان تصبح معصيه ربما تخرجه عن طريق
الحق منحرفا الى طريق الباطل واللهو والعبث ومن اضرار استمرار الشخص على
المعاصي هو الاستهانه بعقوبه المعاصي فكلما كان قادرا على فعل معصيه واحده
دون التوبه منها لحقتها معاصي عده الى ان يهلك ويصبح من اولئك الذين اسودت
قلوبهم ممتنعون عن ذكر الله .اعاذنا الله وياكم من تلك الصفات.
احبتي
ان زمننا هذا ممتلئ بطرق الضلال والمعاصي تتوالى علينا من كل حدب وبكل
الطرق الى ان تقوم القيامه ويأخذ العاصي جزاءه ويبقى الصالحون الذين ادا
فعلوا المعصيه ذكروا الله كثيرا وانابوا راجين التوبه والعفو والغفران عكس
اولئك الذين فعلوا المعصيه وتهاونوا عن تركها وازدادو معصيه على معصيه الى
ان تقوم الساعه وهم على تلك المعصيه فيحاسبوا حسابا عسيرا ان شاء الله.
من منا يضمن ان لا يموت على معصيته .؟
فكر
فقط في هذا الامر فكر في انك ستموت في اي لحظه وان الله جل وعلى قريب منك
وانه يراقبك في السراء والضراء والله لو استشعرت بهذا ماتجرأت على عصيانه
كيف
ترفع يدك الى السماء وتبتهل بالدعاء وانت على المعاصي كيف تريد ان يستجاب
دعاؤك وان لم تستجب اوامر الله ,ادا اردت ان يكن لك ماتريد فكن له كما يريد
كي تحوز على مبتغاك ويرضى الله عليك
خلقنا
الله على الفطره وعلى دين الاسلام فلنجعلها صافيه نقيه خاليه من اللغظ
وحمايه ديننا تكون بتركننا للمعاصي ,لاتقل هداني الله او ادعوا لي بالهدايه
كلنا نرتجي الهدايه والمغفره وكلنا تحت رحمه الله ولكن من اسباب رحمه الله
للعبد هو قوه ايمانه وبعده عن المعصيه بارادته متيقنا بانها لاتضر ولاتنفع
جالبه للهم والحزن وشقاء الدنيا والاخره .
احبتي
من المعيب ان نثرثر دون ان نفعل فلنكن عازمين على ترك المعصيه مهما كانت
ومهما عظمت, توكل على الله وابتعد عنها وسيعينك الله على فعل الخير باذنه
جل وعلى
اسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد في الدنيا والاخره
بقلم :آيات التونسي