بسم الله الرحمن الرحيم
عرف اللئام أن الفتاة محرومة من الطعام – نشروا شرائح اللحم
وأوقدوا النار تحت القدور والصحاف على الموائد تدور
وقال اللئيم لمن حوله طالما عرفنا نقطة الضعف أوقعنا الفريسة
اقتربت الفتاة من الرجل وقالت يا هذا وراء الجبل اعرابى عجوز يمطتى جمل - يحمل فى متاعه الذهب
وأنا لا أقوى على قتاله حتى اسلُب ماله
قال لها أنا قادر على ذلك خذى ما شئت من الطعام
وعاد من خلف الجبل خائبا صفر اليدين فلم يجد الطعام ولم يحصل على الذهب
فأنشد يقول
غلبني ضعفي والمال الذي أهواه ** أردت خداعها فخدعتني الفتاة
قد يقول قائل ماذا يقصد الرجل بحادثة لم تحدث وواقعة لم تقع
أقول لك أن نقطة الضعف فى الإنسان خطيرة فلا تجعلها تقودك الى حيثُ لا تهوى
ولا تجعلها أمام الناس ظاهرة – ولا تظن بأنها قاهرة
أنت فقط تملك العلاج –وتعرف ما تريد وما تحتاج
وربما تكون نقطة الضعف هي نقطة الانطلاق الى حيث مركز القوة
فإذا كنت فارس وتعرف جيدا متاهات صحراء النفس المترامية
فأجعل من نقاط ضعفك لجام - يدفع بك ألي ألأمام
وليكن اندفاعك بحساب – واعلم بأن القط له اظافر وأنياب
وصاحب العقل يقرأ صفحات نفسه قبل نشرها على البشر
فإذا عرف نقاط ضعفها - تم علاجه – وإذ لم يكن – فإن صفة الضعف بين الخلائق تنتشر
وإذا كان ضعفُك فى النساء - فأبحث فى القراّن عن يوسف
ولو كان فى المال والذهب – فأعلم بأن قارون فى باطن الأرض قد ذهب
وحين تعرف ضعف نفسك وتداويها – اسجد لمن أعطاك العقل ووهب
مما راق لي