أحيانا ما يضغط الانزلاق الغضروفى على أحد الأعصاب مسببا الإصابة بعرق النسا، وفى هذه الحالة فإن عملية استئصال وإزالة الجزء المنزلق والظاهر من الغضروف والذى يقوم بالضغط على العصب تصبح ضرورية ولازمة؟
يوضح لنا الدكتور عبد العظيم العوادلى، أستاذ الطب الرياضى، أن الجراح يقوم بشق الجلد والأنسجة التى تحته كى ينزع الأربطة والعضلات التى تغطى العمود الفقرى جانبا لكى يتبين بصورة أكثر وضوحا الفقرات والأعصاب، ويعاين موضع الغضروف المنزلق، ويزيل الجزء الزائد المنزلق منه كى يزيل الضغط على الأعصاب مع المحافظة على جسم الغضروف المتبقى سليما للقيام بوظيفته، ويجب أن يتأكد تماما من أن العصب فى أى مكان خلال مساره، عندئذ سيضطر الجراح إلى إزالة الأجزاء المدببة من عظام الفقرات والتى تعوق مسار الأعصاب وتضغط عليها، وبعد ذلك سيعيد الجراح الأربطة والعضلات والجلد لإماكنهما الطبيعية مرة أخرى ويخيط الجرح ويغلقه.
ومع التقدم الطبى الرهيب ومع زيادة عدد الجراحات الخاصة بالانزلاق الغضروفى بالظهر فلقد تطورت أساليب الجراحة بلجوء الجراحين إلى العملية الميكروسكوبية، فعن طريق عمل فتحة صغيرة حوالى بوصة يتم استخدام الميكروسكوب الجراحى فى إجراء العملية، وفادة هذا الأسلوب هو تقليل تلف الأربطة والعضلات وبقية الأنسجة الرخوة.
وسرعة شفاء الحالة أكثر من العملية التى تجرى بالطريقة العادية وبعد إجراء هذه العملية أصبح من السهولة بمكان التخلص من آلام الظهر، وبعد إجراء الجراحة بالطبع فإنك فور إفاقتك من التخدير ستجد أخصائى العلاج الطبيعى إلى جوارك ليساعدك على القيام من السرير والتجول يوميا، ويلى ذلك يوميا التدرج فى برنامج العلاج الطبيعى الخاص بالحالة بعد إجراء العملية.