هل تراه الجنون.. أم غرابة الواقع
ألا تشعرون بأنه انتهى زمن المسلمات الذي فيه واحد + واحد = اثنان؟!
لأنه اليوم قد يساوي صفرا ...وقد يساوي واحد ونصف ...أو اثنان وربع..
هكذا تقول الأشياء حولنا!
ولاعجب..
فكل شيء جائز
لقد أصبحنا في زمن
النسبيات والمفاجئات
والإحتمالات والفرضيات
التي سرعان ماتتحول إلى.............. بديهيات!
أصبحنا نرى:
معادلات لاتتعادل..
وموازين بغير العدل تزن!
وحكّام يحاكمون
ووزارات تزر!
أشلاء تتطاير..
وشباب أبدا لايشيب
وطفولة _قبل أن تولد_ تحتضر!
مستحيل لايستحيل..
وبعيد.. يقرب
وقريب.. يبتعد!
عيد غير سعيد..
وسعيد يصبح (سعيدة)
والرجولة تندثر!!!
أب يستبد..
وأم لاتضحّي
وأخوة لاتستمر!
صداقة تضيع..
وإشاعة تشيع
والكذب ينمو .. ينمو .. ويستمر!
حقيقة أعجز عن فهم هذه الأيام وقوانينها التي ليس لها بالأصل قوانين تحكمها!
كل شيء فيها يسير بشكل غير متوقع..بطريقة عكسية!
على إيقاع متذبذب وعشوائية
((غير موتورة))!!
لم نعد نملك القدرة على إطلاق أبسط الأحكام (حتى على أنفسنا)!
لانستطيع تقييم أوضاعنا أو السيطرة على مايدور حولنا!
أو الجزم بأي حقيقة
و تنبؤ أي سلوك...!
كل ما أفهمه..
أننا بحاجة لإعادة تأهيل.. حتى نستطيع معايشة هذا الزمان.
وفهم فوضويته العجيبة!
نحتاج الى(اينشتين)جديد حتى يفسر النظريه النسبيه التى لم يفسرها احد سواء خمسه و رحمت الله عليهم بعد انا فهمواها
و نحتاج إلى (نيوتن) جديد يضع مفهوما آخر أشمل للجاذبية!
ونحتاج إلى (فيثاغورس) أوسع أفقا يستطيع أن يتخيل معادلاتنا الحالية!
نحتاج إلى (أديسون) قادر على اختراع مصابيح تبدد ظلمتنا (الداخلية)!
نحتاج إلى (سيباويه) متمكن يستوعب حروفنا الأبجدية التي خلطنا فيها الة بالأجنبية..
ألا توافقونني أننا بحاجة إلى استصدار قوانين جديدة؟
تختلف تماما عن تلك التي درسناها في سنواتنا المدرسية؟!
فهي لم تعد صالحة لضبط الأمور والبناء عليها على الإطلاق..
ياإلهي.. ماذا جرى
تراها مقدمة الجنون؟؟؟؟!
المعذرة..سأتوقف ..هنا.. عن الغوص أكثر!
فيبدو أنني (سأغرق) وأنا لاأملك طوق نجاة...