ورقتي
ورقتي البيضاء
مازالت هي
كما هي
تسائلني
اين ذهب قلمي؟
هل انكبت محبرتي؟
تسائلني
أين أنت؟
أين مشاعرك؟
أين كلماتك؟
كنت أعدها علي سطرى
تؤانسنى
تخلصنى
من وحشة وحدتي
من طول مدتي
من غربة احبتي
فأجبت : يا ورقتي
أفضل لكي
أن تظلي كما أنتي
لأن مشاعري
زاد الأنين بها
زاد الفراق لهيبها
فخفت
أتعلمين من ماذا خفت؟
خفت ان تحرقكى
أو تمذقكى
كما مذقت قلبي
وانهكت عيني
فأنتهى دمعي
يا ورقتي
كيف اشكى غربتي
وأنا بين أهلي
كيف أشكي وحشتي
لمن لا يعلم أمرى
يا ورقتي
ظلى كما انتى
إبقي كما أنتى
وترقبي
سوف يأتيكي قلمى
إما شاكيا
إما باكيا
إما نادما
مسترسل الدمع
و إما طائرا
قد أحرق القمع
لا يسكب الدمع
لا يشدوا بالألم
و إما ... يا ورقتى
مستلهم الفكر
يكتب لكى الشعر
يعيد لكي بسمة
بسمة بها همسة
تحيى لكي العمر
يا ورقتى
لا تقلقلي
فاليوم حاضره يصبح غدا ماض
والليل بظلمته سيمضى
ومعه انا ماضى
إلي غد سيأتي
لست اشك فيه
سيأتى بالفرح
وعودة الأمل
يا ورقتي .. يا ورقتي
سؤالكى يؤرقني
يؤلمني
لكنى
سأمضى في أسفلكى
علي اليسار
دون ذلك الحبر
سأمضي
ليس بالقلم
سأمضي بكل الحب
سأمضي بدم القلب
القدس هي أرضى