برغم البداية السيئة له في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم فان مشجعي ليفربول لديهم من الاسباب ما يمكن ان يجعلهم يشعرون بالتفاؤل رغم الهزيمة أمام مانشستر يونايتد الغريم اللدود 2-1 أمس الاحد.
وخسر ليفربول في ثلاث من مبارياته الخمس الاولى وتعادل مع مانشستر سيتي وسندرلاند ويقبع في مركز متأخر في الدوري وما يزيد الطين بلة تألق جاره ايفرتون.
لكن المشجعين المخلصين لليفربول الذين ناضلوا من أجل التخلص من الملاك السابقين للنادي توم هيكس وجورج جيليت واطلقوا صفارات الاستهجان عند كل هزيمة تحت قيادة المدرب السابق روي هودجسون لديهم ما يكفي من الاسباب للتفاؤل بالنظر الى علامات التحسن الواعدة في الفريق تحت قيادة المدرب بريندان رودجرز.
ورغم تسجيل اربعة أهداف فقط في الدوري حتى الان فان الفريق يظهر بشكل يسر الاعين.
ورغم ان جمال الاداء لا يهم كثيرا في الدوري الممتاز الا ان الطريقة التي خسر بها ليفربول أمام يونايتد تمنح المشجعين سببا للتفاؤل بغد أفضل.
وقال ستيفن جيرارد قائد ليفربول لتلفزيون سكاي سبورتس "اذا استمر الفريق في اللعب هكذا بنفس الجهد والعزيمة فانها مسألة وقت (قبل احراز الفوز الأول)."
واضاف "اذا قمت بتحليل الاداء في مباريات فاننا كنا نحتاج بعض الحظ. سوف نواصل العمل وسوف يتحقق ما نريده."
وعادة ما تلجأ الاندية التي تعاني من متاعب الى عناصر الخبرة لكن رودجرز سعى الى الدفع بعناصر شابة مما يوضح استعداد النادي لتحمل المعاناة لفترة مقابل تحقيق نجاح على المدى البعيد.
ورغم ان مواجهة يونايتد عادة ما تكون ملتهبة فان خمسة من تشكيلة ليفربول الاساسية امس كانوا تحت 23 عاما. وعندما اضطر رودجرز لسحب فابيو بوريني (21 عاما) بنهاية الشوط الاول اتخذ قرارا شجاعا بالدفع بالأسباني سوسو (18 عاما).
ولم يخذل اللاعب الشاب مدربه وشارك في صناعة الهدف الوحيد وكان نقطة مضيئة مع رحيم سترلينج البالغ من العمر 17 عاما الذي يتمتع بالسرعة وشكل ازعاجا كبيرا لباتريس ايفرا مدافع يونايتد.
وقال رودجرز "خرج فابيو ونزل سوسو صغير السن وأعتقد انكم شاهدتم الاثارة. هناك مجموعة من اللاعبين الشبان الذين يستطيعون قيادة الفريق الى الامام خلال الاعوام المقبلة."
واذا شعر ملاك ليفربول بالضيق ازاء رؤية رودجرز فانه ينبغي عليهم النظر الى تجربة غريمهم المحلي ايفرتون صاحب المركز الثالث حاليا الذي يقدم عروضا رائعة والتزم بالعمل مع مدربه ديفيد مويز لمدة عشر سنوات الى ان آتت التجربة بثمارها.