وجهتي هي تلال المعاني ..
بعيدة حيث تمطر السحب بأحرف الود والتسامي ..
هنالك عوالم السماحة ومواطن الغوالي ..
رشفة العبق فيها تنازع الخيال بأجمل المعاني ..
ونوازل الذكريات وحي يثير الدمع في شط المآقي ..
وصوت أنس من الماضي ينادي وينادي ..
ليلبي قلب في السر ثم يبكي للحظات التلاقي ..
ولكن أين ذاك المنادي وقد أبحر في عمق الليالي ..
مبتعداً يتفادى السواحل ويركب أمواج التعالي ..
وصوت ناقوس يدق سحراً وصدى الصوت في كل المواني ..
أيها القادم من فرات الذكريات مهلاً فإن القلب ما زال بالود يوالي ..
فإذا لاح برق في مدى الآفاق بكى ذلك القلب حرقةً ويناجي ..
رفقاً أيها الصوت من خلف البحار فكم نحن للدمع نواري ..
ونمتطي فرس الخيال ثم نرتحل في عمق الليالي ..
بعيداَ نسافر مع الذكريات وفي عوالم السحر نفرح بالتلاقي ..
فأرواح تعانق بعضها شوقاً وأجسام ما زال في البر باقي ..