admin الادارة
آنآ ممن : جـنـسـي : مـشـاركـاتـي : 6675 مزآجي ككيف ؟ : مـشـروبـي الـفـضـل : احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: قصر ابن وردان بناء طيني ممزوج بماء الورد 2013-04-30, 17:56 | |
| قصر ابن وردان بناء طيني ممزوج بماء الورد
يعد قصر ابن وردان الواقع على أطراف البادية السورية من أحد أهم المعالم الأثرية في سوريا لما يتمتع به من أسلوب ونسق معماري فريد من نوعه، فقد أراد “ايزيدور” وهو المهندس الذي قام بتصميمه أن يجعله آبدة معمارية فريدة ومتميزة عن المنشآت المعمارية الموجودة في ذلك الوقت في البادية السورية حيث بنى جدران القصر من الطين الممزوج بماء الورد، فكلما هطل المطر أو رش الماء على جدرانه انبعثت روائح الورد العطرة من القصر، كما استخدم في بناء القصر مواداً مختلفة عن تلك المستخدمة في الأماكن الأخرى في ذلك التاريخ حيث بني القصر من الحجر المختلط بالآجر الأحمر مشتركا في ذلك مع المباني الملكية في القسطنطينية .
قصة حمدة
قام أهل البادية المجاورون للقصر بنسج حكايا وأساطير حول القصر ومنها قصة حب يتداولها السكان منذ عشرات السنين تقول بأن “حمدة” وهي راعية يتيمة الأم خرجت يوما بقطيع الماشية للرعي في الصباح الباكر وكان لها ابن عم يسمى (ديبان) تكرهه كثيراً قد هددها بالقتل إن لم تقبل به زوجاً، وعندما اقتربت حمدة من القصر تركت القطيع بعيداً واستظلت بفيء القصر وغطت في النوم، وكانت رائحة العطر لا تزال تنطلق من القصر بعد سقوط الأمطار، وعندما وجدها ديبان نائمة عند جدران القصر راح يتأمل وجهها الجميل ويمسّد جبينها بيده حينها أفاقت حمدة مذعورة وفوجئت بابن عمها الذي تكرهه، فوقفت قبالته ونظرت في عينيه طويلاً ورائحة الورد تنتشر في المنطقة، ثم أمسكت كفّه مذهولة وقبلتها ومن يومها انتشرت الحكاية الأسطورة كأشهر قصة حب في منطقة البادية الغربية من سوريا، لتؤكد أن رائحة القصر الجميلة حركت بواعث الاطمئنان والحب لدى “حمدة” وغيرت عواطفها من كره مقيت إلى حب كبير .
إن حكاية القصر الفريدة والمميزة له وهي تلك الرائحة العطرة التي تنطلق من جدرانه ، قد انتشرت بين السكان المحليين وزوار القصر حكايات أسطورية وخيالية منذ مئات السنين ، يتم تداولها حتى يومنا هذا ، وخاصة أن الرائحة التي تصدر عن جدران القصر في مواسم الأمطار مازالت موجودة ، وهذا سر القصر ، حيث كان مرجحاً أن تنتهي هذه الرائحة وأن تغسلها الأمطار مع توالي القرون والسنوات ، ومع تعرض القصر للعوامل الجوية ، لكن ما حصل العكس تماماً حيث ظلت الرائحة العطرة بل وتزيد كلما اشتد هطول الأمطار في منطقة قصر ابن وردان ، ويفسر الآثاريون هذه الظاهرة في القصر بعجين طينه بالأعشاب والورود خاصة الورد الجوري ، ويؤكد الكثيرون ممن شموا الرائحة في موسم الأمطار أن تلك اللحظات تبعث السرور والسعادة في الإنسان ، ويعيش لحظات من الراحة النفسية الطبيعية حتى أن أحد الأطباء نصح بزيارة القصر في موسم الأمطار للناس الذين يشعرون بالملل والضجر ، ويعانون من الهموم الحياتية ...
يعود تاريخ بناء القصر إلى القرن السادس الميلادي أي فترة الإمبراطور “جوستنيان” جوستنيان (527-565م) وقد حمل القصر هذا الاسم نسبة إلى أحد شيوخ قبائل البادية التي سكنته في مراحل متأخرة، وبنيت بالقرب من القصر كنيسة تشبه في طرازها “كنيسة سان فيتال” في إيطاليا التي بناها الإمبراطور جوستنيان أيضاً، وفي العهد العثماني تحول الدير إلى قصر، وكان يطلق عليه “دير الأقواس” نظراً لكثرة الأقواس التي بنيت من الحجارة البازلتية السوداء ومن القرميد المربع .
ويتألف قصر ابن وردان من ثلاثة أبنية مشيدة بمداميك من الحجارة البازلتية ومداميك من الآجر بأسلوب متناوب يسمى [ الأبلق ] ، وهو أقدم مثل عن هذا الطراز في العمارة السورية ، كما توجد بعض الحجارة الكلسية حول النوافذ بوجه خاص ، وهذه الأبنية الثلاثة هي : القصر والكنيسة والثكنة .. يقع قصر ابن وردان إلى الشرق من مدينة “حماة” السورية على بعد مسافة ستين كيلومتراً ناحية “الحمراء” شرقاً بمسافة عشرين كيلومتراً، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|