تلك السنون الغاربات ورائـي سفـر كتبـت حروفـه بدمائـي
ما عشتها لأعدّها بـل عشتهـا لتبيـن فـي سمائهـا سمائـي
سيّان لو أني قنعت بعدّها عمـري وعمـر الصخـرة الصمـاء
ولبذّني يوم التفاخر شاطىء ما فيـه غيـر رمالـه الخرسـاء
لا حت لي العلياء فـي آفاقهـا فأردتهـا دربـا ألـى العليـاء
ومحبة للخير تسري في دمـي ورعايـة للضعـف والضعفـاء
وعبادة للحق أين وجدتـه والحسـن فـي الأحيـاء والأشيـاء
لتدور بعدي قصة عن عاشق رقصت به الدنيـا جنـاح ضيـاء
نشر الطيوب على دروب حياته وسرى هوى في الطيب و الأنداء
وأطلّ في قلب البخيل سماحة وشجاعة فـي السلـم والهيجـاء
ومشى ألى المظلوم بأرق رحمة وهوى على الظلام سوط بـلاء
متعوّا دنيا قـد طـوت آبائـي وتهـش دنيـا أطلعـت أبنائـي
تلك السنون ببؤسها ونعيمها مالت بعـودي وانطـوت بروائـي
أين الشباب ألفّ أحلامي به ليـس الشبـاب الآن لـي بـرداء
نفسي تحس كأنمـا أثقالهـا قـد خيـرت فتخيـرت أعضائـي
كم من رؤى طلعت على جنباتها ركبا من الأضـواء و الأشـذاء
قلبـت فيهـا بعـد لأي ناظـري فتعثـرت عينـاي بالأشـلاء
يا للضحايا لا يرفّ لموتها جفـن ولا تحصـى مـع الشهـداء
ودعت للذّات الخيال وعفتها ورضيت أن أشقـى مـع الحكمـاء
فعرفـت مثلهـم بأنـي موخـد بؤسي،وأنـي خالـق نعمائـي
...
إني أراني بعـد مـا كابدتـه كالفلـك خارجـة مـن لأنـواء
وكسائح بلغ المدينة بعدما ضلّ الطريـق وتـاه فـي البيـداء
شكرا لأصحابي فلولا حبهـم لـم أقتـرب مـن عالـم الـلألاء
بهم اقتحمت العاصفات بمركي وبهم عقدت على النجـوم لوائـي
********
شكـرا لأعدائـي فلـولا عيشهـم لـم أدر أنهمـو الغوغـاء
نهش الأسى لما ضحكت قلوبهم عرس المحبة مأتـم البغضـاء
ذنبي إلـى الحسّـاد أنـي فتّهـم وتركهـم يتعثـرون ورائـي
وخطيئتي الكبرى إليهم أنهم قعدوا ولـم أقعـد علـى الغبـراء
عفو المروءة والرجولة أنني أخطأت حيـن حسبتهـم نظرائـي
...شكرا لكلّ فتى مزجت بروحه روحي فطـاب ولاؤه وولائـي
من كان يحلم بالسماء فإني في قلب إنسـان وجـدت سمائـي
ليس الجمـال هـو بذاتـه الحسـن يوجـد حيـن يوجـد رآء
ما الكون؟ ما في الكـون لـولا آدم إلا هبـاء عالـق بهبـاء
وأبو البرية ما أبـان وجـوده وأنتـم غايتـه سـوى حـواء
إني سكبت الخمر حين سكبتها للنـاس ، لا للأنجـم الزهـراء
لا تشرب الخمر النجوم وإن تكن معصورة من أنفس الشعـراء
...
تلك السنون ، عقيمها كولودها حلو لـيّ، كـذا يشـاء وفائـي
فالليلة العسراء من عمري وعمر الدهر مثل الليلـة السمحـاء
يا من يقول (ظلمت نفسك فاتئد) دعني ، فلست بحامل أعبائـي
إنّ الحياة الروح بعض عطائها وأنا ثمار الـروح كـلّ عطائـي
ما العمر؟ إان هو كالإناء وإنني بالطيّب الغالـي مـلأت إنائـي
فإذا بقيت ، فللجمال بقائي وإذا فنيـت ، ففـي الجمـال فنائـي
...
للّه ما أحلى وأسنى ليلتي هي فـي كتـاب العمـر كالطغـراء
يا صحب لن أنسى جميل صنيعكم حتى تفارق هيكلـي حوبائـي
وتقول عيني "قد فقدت ضيائي" ويقول قلبي"قد فقـدت رجائـي"
إيليا أبو ماضيjg; hgsk,k ghdgdh hf, lhqd lhqd