فهد المنجومي - سبق - مكة المكرمة:تكشَّفت تفاصيل جديدة في الجريمة البشعة التي هزّت المجتمع المكي, والتي تحقّق فيها هيئة التحقيق والادّعاء العام, والتي بطلها أب تجرَّد من مشاعره الإنسانية كافة، وتحوَّلت إلى ذئب بشري, اغتصب ابنته, فقد طالبت الزوجة في التحقيقات بتنفيذ القصاص في زوجها, وقالت: إنها لا زالت على ذمته وحامل في شهرها السادس، وتبلغ من العمر (38 سنة).
فقد مثُلت اليوم الزوجة أمام دائرة العرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادّعاء العام بمكة المكرمة، وطالبت بحكم القصاص بحقّ زوجها الذي قُبض عليه أثناء اغتصابه ابنتهما الوحيدة وانتهاك عرضها.
وعلمت "سبق" أن الحالة النفسية للزوجة سيئة جدّاً، وقالت في التحقيق: إن زوجها دمّر مستقبل ابنتهما وجميع أفراد الأسرة، مؤكّدة استحالة التنازل تحت أي ظرف من الظروف .
وكشفت المصادر لـ"سبق" أن الأب الجاني قال أثناء التحقيق: إن ابنته لها علاقات بشباب كثيرين، وإنه اكتشف هذه العلاقات؛ وقال: "أنا أولى بابنتي من غيري"، في محاولة منه لإيجاد مخرج لجريمته البشعة، فيما قال مصدر آخر: إن الأب ربما كان يبتزّ ابنته الضحية؛ نتيجة لهذه العلاقات.
وأُودِع الأب السجن العام، وجارٍ إحالة ملف القضية للمحكمة الجزائية والحكم عليه شرعاً.
وأشارت مصادر مطّلعة بأنه يُتوقّع أن يطول الأب حكم القصاص والصلب؛ نظرًا لفظاعة جريمته.
وكانت جهات الضبط قد تكوّنت من فرق البحث والتحرّي الجنائي، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرع المنصور، وعضو من هيئة التحقيق والادّعاء العام، وضابط مركز شرطة جرول، وأُلقي القبض على الأب (42 سنة) مُدْمِن الحشيش والخمور، الذي كان دائم الاعتداء على ابنته (18 سنة) الطالبة بالمرحلة المتوسطة منذ أن كان عمرها (11 عاماً)!
وكان الأب يستغل غياب زوجته وغفلتها وعدم انتباهها، ويعتدي على ابنته، بينما كانت الابنة تعاني الأمرّين، ودخلت في حالة نفسية سيئة جدّاً؛ فأبلغت والدتها، التي صُدِمت في البداية، ولم تُصدّق ما سمعت أذناها؛ حتى وقفت بنفسها على المأساة.
وشكت الوالدة مصيبتها لخال الفتاة، الذي قدّم شكوى رسمية لمركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومركز شرطة جرول وهيئة التحقيق والادّعاء العام؛ حيث صدرت التوجيهات بالقبض على الوحش البشري متلبّساً بالجرم المشهود؛ لمحاكمته شرعاً.
وعانت الفتاة التي نُومت بأحد المستشفيات من تشنّجات نفسية وعصبية، وخضعت لإعادة تأهيلها وعلاجها.
لا حول وإلا قوة إلا بالله
حسبي الله ونعم الوكيل