صه يا كنار --القصيده القديمه المتجدده

صه يا كنار --القصيده القديمه المتجدده

--------------------------------------------------------------------------------

شاعر القصيده هو الشاعر الصاغ محمود ابوبكر الملقب بالنسر وكتب هذه القصيده ابان الحرب العالميه ومشاركته فى الحرب الى جانب البريطانيين بعد وعدهم باعطاء الاستقلال للسودان --ولد الشاعر عام 1918م بمدينة بور بجنوب السودان حيث كان يعمل والده ضابطا بقوة دفاع السودان --من قبيلة الحلنقه فى الشرق وامه من قبيلة التعايشه تربت وترعرعت وسط قبيلة الدينكا وفى بيت السلطان وذلك بعد ان فر والدها من بطش الانجليز وقد لا حقوه بعد معركة كررى فأواه سلطان الدينكا وفتح له قلبه وبيته فى اتحاد وطنى فريد --هذه من الدروس التى يجب استصحابها فى هذه المرحله بالذات والبلاد تمر بمخاض الانفصال (لا قدر الله ) --تنقل الشاعر الى معظم مدن السودان مرورا ببور وعطبره وحلفا ثم ام درمان ---التحق بكلية غردون وتخرج فى قسم المكتبات وعين مترجما بمصلحة السكه حديد بعطبره ثم التحق بالكليه الحربيه فى العام 1937م --لشاعر ديوان باسم (اكواب بابل على ألسنة البلابل ) ومن قصائده الغنائيه --(زاهى فى خدرو) التى تغنى بها الفنان احمد المصطفى( وإيه يا مولاى إيه) للفنان خضر بشير عليهم الرحمه جميعا .
قصيدة صه يا كنا ر قام بتلحينها الفنان المبدع العالم اسماعيل عبد المعين وتغنى بها معظم الفنانين وهى من القصائد التى تخاطب العقول والوجدان --وتوحى لكل من يقرأها اوو يسمعها بانها كتبت فى عهد قريب لانها تمثل كل حقب النضال وصالحه لتحفيز الامه فى كل العصور من اجل المستقبل الافضل بالحرية والديمقراطيه الواعيه .
القصيده :
صه يا كنار ودع يمينك فى يدى ----ودع الملامة للملالة والدد
صه غير مأمور وهات هواتنا ---- ديما تهش على اصيد الاغيد
واذا صغرت فكن وضيئا نيرا ------ مثل اليراعة فى الظلام الاسود
واذا وجدت من الفكاك بوادرا ----- فابذل حياتك غير مغلول اليد
وخذ المطالب من زمانك والعن ---العريف على الرعاف ولا تد
فاذا ادرخرت الى الصباح بسالة ----فاعلم بان اليوم انسب من غد
واسبق رفاقك الى القيود فاننى --- آمنت ان لا حر غير مقيد
واملأ فؤادك بالرجاء فانها ------ بلقيس جاء بها غياب الهدهد
فاذا تبدل شمل قومك فاجمعا ---فاذا ابوا فاضرب بعزمة مفرد
فالبندقية فى بداد بيوتها ---- طلعت بمجد ليس بالمتبدد
******************************
صه يا كنار ودع يمينك فى يدى --- فكأن يوم رضاك ليلة مولدى
انا كم رعيتك الامور عصية ----- وبذلت جميع ما ملكت يدى
وجرى فؤادى نحو قلبك سلسلا --- لكن قلبك كالاصم الجلمد
****************
صه يا كنار فما فوادى فى يدى ---طورا اضل وتارة لا اهتدى
ولانت اعلم كيف اقتنص الهدى ---حتى قنصت به سهاد الجدجد
وارى العوازل حين يملكنا الظما ---فاموت من ظمأ امام المورد
وارود ارجاء البيان مداجيا --- فاضيق من اناته بالشرد
***************
انا يا كنار مع الكواكب ساهر ---- اسرى بخفق وميضها المتعدد
وعرفت اخلاق النجوم فكوكب --يهب البيان وكوكب لا يهتدى
وكويكب جم الحياة وكوكب ---- يعصى الصباح بضونه المتمرد
ان كنت تستهدى النجوم فتهتدى --فانشد رضاى كما نشدت وجدد
وان كنت لا تطيق لومة لائم --- فانا الملوم على عتاب الفرقد
**************
صه يا كنار فبعض صمتك مسعدى ----حتى شدوت فجاء شدوك مسعدى
وفضيلة بين التبسم والبكاء ----لو تعلمون تجلد المتجلد
وتامل ملأ التأمل حسنه ----- وكساه من حلل الاصيل العسجد
ألم تأجج فى ثيابك لم يكن ----ليزول دون اهابك المتوقد
غربت به الايام وهى عوابس ---فقضيتهن مودعا فى الموعد
*************
صه يا كنار فبعض صمتك موجع ----قلبى وموردى الردى ومخلدى
أرأيت لولا ان شدوت لما سرت ---بى سارياتك والسرى لم يحمد
***************
انا لا اخاف من المنون وريبها ---ما دام عزمى يا كنار مهندى
سأذود عن وطنى واهلك دونه ---فى الهالكين-- فيا ملائكة اشهدى
************************************************** ******
لا توجد شروح لمعانى كلمات هذه القصيده وان كانت معانيها فى المضامين -ولمتطلبات الحقبه التى قيلت فيها حيث الاستعمار وكبت الحريات واستخدام الرموز فى احيان كثيره وهذا لا يعيب ولا يعيق فهم القصيده والتفاعل معها وبها ------دمتم