admin الادارة
آنآ ممن : جـنـسـي : مـشـاركـاتـي : 6675 مزآجي ككيف ؟ : مـشـروبـي الـفـضـل : احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: السيرة الذاتية للشاعر النوبي خليل فرح 2013-05-03, 18:06 | |
| منقوله للافاده
السيرة الذاتية للشاعر النوبي خليل فرح بقلم/ فرح خليل فرح .... منقول ولد خليل فرح بقرية دبروسة مركز حلفا وكان عام 1894م نشأ وترعرع فيها وكانت حلفا معبرا لدخول العلماء والمهندسين وجميع المهن المختلفة وكان يقف على مدخلها آنذاك خليل فرح يشاهد بعيني رأسه تلك الحشود الوافدة من المثقفين فنال من كل نبع قطرة وأخذ من الثقافات المختلفة التي كانت بمثابة الخميرة. هاجر خليل فرح إلى أمدرمان حيث أسرة أبيه فدخل كلية غردون التذكارية قسم البرادة الميكانيكية فوجد صفوة من الطليعة القادمين من الأقاليم الذين التحقوا بالكليات المختلفة فاختلط بهم وتعرف على ثقافاتهم فكانت له إضافات جديدة ثم واصل خليل إطلاعه في الأدب الجاهلي ووعى إبداعات أدباء مصر أمثال طه حسين – العقاد – حسن أحمد الزيات وقرأ مجلاتهم وصحفهم وحفظ من عيون الشعر العربي الكثير ومما لفت نظره قصيدة عمر بن أبى ربيعه ( أعبدة ما ينسى) التي لحنها وسجلها مع قصيدة (عزة في هواك) في مصر في أواخر أيامه بصوته فكان حدثاً هاماً في ذلك الوقت الذي كانت الأغاني فيه ممجوجة فأدخل اللحن المميز والموسيقى والمقدمة التي نسمعها الآن في (عزة ) ولا أبالغ لو قلت أنها كانت قليلة في تلك الفترة فترة الثلاثينيات حتى في الدول العربية المجاورة. أشتهر خليل فرح داخل الكلية بعمل الشعر فعلم به شعراء أمدرمان مما حدا بحضور الشاعر محمد على عثمان بدري ابن عمه وسلطان العاشقين يوسف حسب الله ومعهم المبتدئ (مركز) ليختبرا خليل فرح في هذا المجال. بدأ المبتدئ مركز والحكمان يراقبان الموقف بدأ ببيت شعر فرد عليه خليل فرح ثم كانت الثانية والثالثة والرابعة حتى أقتنع الحكمان فأوقفا المعركة واعترفا له بالشاعرية ومنحاه الشهادة بذلك. ومنذ ذلك الوقت سمى بشاعر الحديقة نسبة للميدان المنجل نمرة واحد الذي يقع في الجزء الشرقي من الجامعة إلى الآن. وصار خليل فرح يواصلهم ويجتمع بهم حتى استفاد منهم الكثير. توسع خليل فرح في علاقاته مع الأدباء والشعراء وتمكن من ارتياد المنتديات، كمنتدى أبروف ومنتدى الهاشماب ومنتدى الموردة ثم منتدى (دارفور) لتخرج جل أناشيدة وأغانيه الوطنية منها تباعا، وجاءت من ثم جمعية إتحاد الأدباء التي تكونت لجنتها من دار خليل فرح بالخرطوم. وفى بداية العشرينات اشتد ساعد المناضلين والتحم الشعب بهم وظهرت الأناشيد تغنى في كل موقع. ثم كانت المظاهرات العنيفة ومن ثم جاءت جمعية اللواء الأبيض بكوادرها المدنية والعسكرية ومؤسسها وصانع إسمها الباشمهندس محي الدين جمال أبو سيف وصحبه. قامت ثورة 1924م وخرجت الكلية الحربية بمظاهرة قوية ثم تبعها الثوار بقيادة المناضل الباشمهندس محمد سر الختم الملقب (بالصائغ) وهو من أولاد حلفا وهو أول ثائر يدخل السجن. طالبت الجماهير بوحدة وادي النيل وعلى رأسهم خليل فرح الذي تغنى وقال: من تبينا قمـنــا ربينــا ** ما اتفاسلنا قط في قليل دا ود عمى ودا ضريب دمى ** إنت شنو طفيلى دخيل وقد واجه خليل المستعمر والقصيدة طويلة: ((نحن ونحن الشرف البازخ)) وأردفها ماك غلطان دا هوى الأوطان ثم انفرط زمام الأمن وانزعج له المسؤولون فبثوا عيونهم بالجواسيس خلف خليل فرح. عاش خليل فرح فترة وجيزة لا تزيد عن التسع عشرة سنة منذ تخرجه عام 1913م من الكلية إلى وفاته في 30 يونيو 1932م عاش عيشة الكفاف لا يملك في هذه الدنيا إلا شبرا واحدا فقط في مقابر أحمد شرفي ولكنه وجد الكثير من هذا الشعب الوفي وهو من الأوائل الذين كرموا حينما أقاموا له حفل تأبين بنادي الخريجين والمستعمر قابع بكل قوته وجبروته وعلى رأسهم إسماعيل الأزهري، وقد طبع ابن عمه الأستاذ / حسن عثمان بدري كتيبا جمع فيه كل الكلمات والمقالات والأشعار التي قيلت في تلك الليلة، وما زال التكريم مستمرا. وقد جاء تكريم جامعة الخرطوم وطلبة جامعة القاهرة في عهد الرئيس نميري كرم بنيشان العلم الذهبي وأيضا مع ثوار 1924م وقد كرم نفسه بنفسه حين قال: من فتيح للخور للمغالق ** ومن علايل ابروف للمزالق قدلة يا مولاى حافى حالق ** فى الطريق الشاقى الترام وهذا يدل دلالة واضحة على حبه لأمدرمان فتغنى بها في كثير من المواقع الشعرية، وكان خليل فرح يعشق أماكن منتديات الأدب ولا يتحدث إلا نادرا وكان صبورا وهو يعانى من مرض الدرن ولم يكن منزعجا وكان على يقين إن وفاته قريبة جدا وقال عن الجلد وعن الصبر: جنّ ليلى وشاب رأسى فما ... كلت ركابى وهمتى للصعود أنا والدهر توأمان كما ... أشكو يشكو تجلدى وصمودى وخرج ديوان لخليل فرح بتحقيق البروفيسور علي المك بعد جهد جهيد لعدم وجود مصادر فأخذنا الأشعار من أفواه الشعراء والحادبين لإخراج أدبه للوجود ورغم كل ذلك نحن ما زلنا نحاول جمع ما ضاع للطبعة القادمة ولا بد في هذه العجالة أن أترحم على البروفيسور على المك والله يسكنه فسيح جناته فلولا مجهوداته لما رأى ديوان خليل فرح النور علما بأنه طبع بعد وفاة الشاعر بكثير ، كما أود أن أوضح هنا الأسباب التي دعتنى لكتابة السيرة الذاتية لخليل فرح وهى شعوري بأن معظم المعجبين يستفسرون عن كيفية نبوغه وبلاغته ومعرفته للفصاحة بهذه المقدرة وهو الآتي من شمال السودان، من بلاد العجم ويقينى أنهم سوف يدركون المعنى بعد ما عرفوا مراحل حياته حيث دخل كلية غردون ثم اتصاله بشعراء أمدرمان وأدباء المنتديات والكم الهائل من السياسيين المتأدبين أمثال يوسف مصطفى التني ومحمد أحمد محجوب وكل ذلك إضافة لاختلاطه بالأدباء والعلماء ومكتشفي الآثار حينما كان متواجدا بالبوابة الشمالية بحلفا حين قدوم الوفود تباعا لداخل السودان من مصر..
| |
|
Youth عضو نشيط
آنآ ممن : جـنـسـي : مـشـاركـاتـي : 280 مزآجي ككيف ؟ : مـشـروبـي الـفـضـل : احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: السيرة الذاتية للشاعر النوبي خليل فرح 2013-05-05, 10:49 | |
| دائما متميز في الانتقاء سلمت على روعه طرحك نترقب المزيد من جديدك الرائع دمت ودام لنا روعه مواضيعك لكـ خالص احترامي | |
|