خارت قلاعٌ،
هانت تيجان، بكت رجال، تحطمت مدن آمال وأحلام، حتى طيف تلك الأمنيات غاب،
سنة الدوام ليس لها ورودٌ على مر الأزمان، فهل من معتبرٍ فطِنٍ يعتبر بمن
ذهب في ليلة وضحاها؟ بل هذه عبرة لكل لبيب يتمنى الوصول للسلطان.
يا من
وصلتم لمبتغاكم، ودخلتم حضرة السلطان، ها أنتم وصلتم ولنرَ فحوى ما لديكم،
هناك حدائقُ وبساتين متعطشة تحلم بالربيع منذ زمان تتمنى قطرة ماء صافية؛
لتنمو ورودها الرائعة، تنتظر مِدادكم رغم ما يحاك لكم، يا من قطعتم على
أنفسكم عهدًا ووعدًا بنصرة هذا الدِّين، لتكنْ راحةُ العباد وتحرير البلاد
من طغاة ذهب تاريخُهم إلى جيف الزمان.
كل خطوة، كل كلمة ستوزن أضعافًا مضاعفة؛ لأنها آتية من رجال يمثلون الدين، بل قيادة الأمة التي تنتظر إبداعَ صدق الرجال.
الركون للدنيا وتقديم أمرها على أمر ربِّكم هو الخسران، تطبيق رسالة نبيكم بحذافيرها الآن الآن وليس غدًا.
لأن
رسالة المصطفى نورٌ يُضيء ظلمات الحياة لكل البشر، فلا العلمانية ولا
الليبرالية ولا اليسارية فيها خير لأبناء الأمة؛ لنقدم سماحةَ الإسلام؛ لأن
التسويف هلاكٌ يا أهل الأمانة