يا مَن مَنَّ عليه
بنعمٍ من المحال حصرها، من الكريم كرمًا يعجز اللسان عن شكرها، كن في دعوة
النبي - صلى الله عليه وسلم - العدنان دون كلل أو ملل، وابكِ على الذنب يا
مَن تريد دخول الجنان.
سِرْ بين الدروب، وانظر كم من محروم ينتظر ابتسامتك، كن في قلب الربوع، وناظر كل مَن هو متعطش لسماع كلام هذا الدين.
اجعل
مجد أمتك لا يغيب عن فكرك، لا تنسَ مَن ضحَّى من أجله، ترى الأجيال
القادمة تنتظر عطاءنا لكي تذوق طيب النعمة التي أنعم الله بها علينا دون
سؤال نعمة الإسلام، لا ترضَ إلا أن تكون لك همة في العلياء، تتجول بنور بين
الأحبة إذ هم في انتظار التقاء القلوب في رحاب كلام الله وهَدْي الرسول
الأمين - صلى الله عليه وسلم.
انتفض، انهض، اخرج من محرابك لهذا الدين،
كن نبراسًا مضيئًا يُنِير دروب الجهل لأمتك، المجروحة منذ زمان، حين فاضت
روح المصطفى والحزن فاض في القلوب فيضًا عظيمًا على فراق معلمنا.
لا تطع النفس والهوى، حطم قيد الشيطان، انزع من القلب كل زينة، سابق النهار والليل، هناك فرسان ما زالت أسماؤهم تجوب المعمورة.
حرر فكرك وجهدك في أرجاء البسيطة، ولا تحلم باسم لامع حتى تُقبَل عند ربك الذي أعطى الخير كله لنبيه الجامع.
ويبقى قلمي يتدفَّق ينادي همتي وكل الهمم: هيا لخدمة دين إلهنا الغني الكريم؛ لكي لا يبقى شقي ولا محروم بين البشر .