admin
الادارة
آنآ ممن : 
جـنـسـي : 
مـشـاركـاتـي : 6675
مزآجي ككيف ؟ : 
مـشـروبـي الـفـضـل : 
احترام قوانين المنتدى : 
 |  موضوع: حرص الآباء : هل هو طبيعي؟ أم خوف زائد عن اللزوم؟  2013-06-13, 18:10 | |
| - اقتباس :
- السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
في الحقيقة لطالما دار هذا السؤال في نفسي وحاولت الإجابة عنه ، وفي كل مرة تظهر تناقضات أخرى وظروف أخرى ... ولكن يبقى السؤال : " هل الخوف الشديد الذي يلازم بعض الآباء على أطفالهم شيء طبيعي ، أم أنه حرص زائد عن اللزوم و لا داعي له ؟؟ " ..........
" ما هي الآثار القريبة والبعيدة المدى التي تصاحب سلوكيات الطفل جراء هذا الحرص الكبير "
" هل يعقل أن يصل حرص الأولياء و خوفهم على أبنائهم إلى حدود منعهم من الخروج إلى الشارع واللعب خارج المنزل ؟ "
" ماذا يرى أولئك الذين يؤيدون هذا المبدأ ؟ "
و للإجابة على هذه الأسئلة لم أستغرق طويلا ...... وبعد أن جمعت كل الظروف والأسباب :
وجدت بالمقارنة إلى أن أولياء اليم يرمون أنائهم ولا يهتمون بهم إطلاقا ... غير أن هناك فئة تحبس أبنائها عن شرور المجتمع وتحميهم بكل ما أوتيت من قوة ؛؛؛ وهم الفئة المستهدفة في موضوعي هذا ..............
" هل الخوف الشديد الذي يلازم بعض الآباء على أطفالهم شيء طبيعي ، أم أنه حرص زائد عن اللزوم و لا داعي له ؟؟ "
...... هناك من يرى أن الخوف الشديد على الأطفال هو لمصلحتهم ؛ وهناك من يرى أنه يضرهم ، فأصحاب الرأي الأول يبررن ذلك بأن الأطفال سينشئون كما يريد آبائهم ... وسيكونون أفرادا صالحين ....
بينما يرى الفريق الآخر أن هؤلاء الأطفال سيعانون نقصا دائما في حياتهم لأنهم لم يحتكوا جيدا بالمجتمع ولا يعرفون منه أو بالأحرى من مدينتهم سوى طريقي المدرسة والبيت ......... وهنا تلعب التعية دورا هاما إذ يجب على الآباء أن يحرصوا على إخبار أولادهم بمخاطر الحياة حتى لا يغرهم رفاق السوء
" ما هي الآثار القريبة والبعيدة المدى التي تصاحب سلوكيات الطفل جراء هذا الحرص الكبير "
يجيب كل شخص عن هذا السؤال وفق تجربته الخاصة أو وفق التجارب التي رآها أو سمع بها ... و كما قلت سابقا قد يعاني الأطفال فراغا طول حياتهم و كونهم عاشوا شبه معزولين فقد لا يتشجعون على الانخراط في المجتمع ولا يثقون في الناس
ومنه فلن يكونوا فعالين في المجتمع ... وإذا افترضنا أن هذا الشيء نادر فإن أولئك الذين يستطيعون التأقلم غالبا ما يصبحون ناقمين على آبائهم
و لا نجد سوى القليل الذين يساندون آبائهم بعد أن يكبروا طبعا و يصبحوا راشدين ... فيقارنون بين أنفسهم وبين المجتمع من حولهم ويجدون أنهم أفضل تربية وخلقا و ........الخ
أما البقية فلا يعوون هذا الشيء ويصبحون ضد آبائهم .
" هل يعقل أن يصل حرص الأولياء و خوفهم على أبنائهم إلى حدود منعهم من الخروج إلى الشارع واللعب خارج المنزل ؟ "
{ كنا نقطن قرية ريفية صغيرة ... ثم انتقلنا إلى مدينة صغيرة هي الأخرى وليست مدينة كبيرة ، و منعنا أبي من الخروج إلا للذهاب إلى المدرسة أو شراء الأغراض من حانوت جارنا ... وكانت زميلاتي يلمنه وقلن لي مرارا وتكرارا أن هذا ليس صائبا ولماذا لا تخرجين وتلعبين معنا ؟ لكنني كنت دائما أجيبهم بأن أبيمحق وهو يفعل هذا لمصلحتنا }
كان الأمر فريدا من نوعه " مستحيل ... كيف تستطيعين البقاء في البيت دون الخروج ؟؟؟؟؟"
بالمقابل كان لي ومن نفسي عمري قريب آخر تربى على نفس الطريقة ... وصل به الأمر أن قال للأستاذة " أنا أقضي أتعس أوقاتي مع أبي " مع العلم أن شاب مثقف متفوق بين زملائه ويكاد يكون الوحيد في المدرسة صاحب الأخلاق الحميدة والتربية الصالحة ... ورغم ذلك فلم تعجبه طريقة والده في التربية
أريد أن أقول أن هذا الخوف حتى وإن كان مفيدا أحيانا أخرى فله سلبيات ... فالطفل عندما يحرم من شيء أراده صغيرا ... ستبقى في نفسه لوعة و حرقة وسوف لن ينسى
" ماذا يرى أولئك الذين يؤيدون هذا المبدأ ؟ "
... في الحقيقة إنهم يرون أن هذا ليس خوفا و إنما هو طريق التربية الصحيحة لأنه يجب عزل الأطفال عن شرور المجتمع حتى يتربون على الأسس الصحيحة للإسلام بعيدا عن الشوائب
في النهاية أقول :
أنه لا بأس في أن تخاف على ولدك ... ولكن لا تنغص عليه حياته ... ثم إنك ستربح إذا عرفت كيف تكسب ابنك وتربيه وسط المخاطر ، ثم إن أثر التربية الصالحة يظهر في مرحلة الشباب صعودا حيث يجب على الشباب الحفاظ على قيمهم وما تعلموه
واعلم أنك يجب أن تعوض ولدك عن هذا ، و تكون مثلا أعلى له وتمنحه الحنان الكافي وتشرح له لماذا تقوم بهذا ... فيجب أن تحرص على توفير جو ملائم له ، تلغب معه بنفسك ، تسليه و تأخذه في نزهات ............ الخ
هذه مجرد أسئلة "اجت على بالي" وأجبت عليها
أتمنى أن يشاركني من له رأي في الموضوع و يجيب على الأسئلة كما يرى هو
و دمتم بخير | |
|
