الخضر وصلوا أمس إلى رواندا في العاشرة ليلا وتفاؤل كبير لتحقيق الفوز

وصل أمس وفد المنتخب الوطني إلى رواندا في حدود الساعة العاشرة ليلا بتوقيت الجزائر، والحادية عشر بتوقيت رواندا، بعدما أقلعت الطائرة الخاصة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية في الساعة الثالثة زوالا من مطار هواري بومدين، مستغرقة حوالي سبع ساعات من الزمن، بالنظر لبعد المسافة وقرب رواندا من تانزانيا التي تقع في جنوب شرق إفريقيا.

عرفت الرحلة التي قادت الخضر إلى كيغالي تنقل 23 لاعبا بعدما قرر حاليلوزيتش تسريح كل من عبد المؤمن جابو الذي تعرض إلى إصابة على مستوى الأصبع، فضلا عن اللاعب كادامورو الذي تنقل أول أمس إلى فرنسا بعدما سرحه المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، وقررحاليلوزيتش التنقل بـ23 لاعبا، معتبرا العدد كاف لكي يحقق نتيجة إيجابية خارج الديار ويعود بالفوز من كيغالي.

تنقل رئيس الفاف محمد روراوة مع الوفد إلى رواندا، مثلما عودنا عليه في كل تنقلات المنتخب الوطني إلى الخارج، وهذا لضمان استقبال رائع للمنتخب الوطني وظروف جيدة للعودة بنتيجة إيجابية من خارج الديار، وبدا على روراوة تفاؤل كبير لعودة المنتخب الوطني بالفوز من رواندا، وبدا أيضا سعيدا بعد النتيجة التي حققها الخضر مؤخرا أمام البينين في كوتونو.

أما اللاعبون فبدا عليهم تركيز كبير أثناء الوصول إلى القاعة الشرفية، تركيز يقابله تفاؤل للعودة بالزاد كاملا من رواندا، فالكل كان يصرح ويقول أن لا بديل للمنتخب الوطني سوى تحقيق الفوز للتأهل إلى الدور المقبل، في انتظار ما ستسفر عنه نتيجة منتخب مالي أمام البينين.

أما وحيد حاليلوزيتش فأبان عن ارتياح كبير قبل هذه السفرية، حيث أظهر للصحفيين ابتسامة عريضة، واقتربنا منه للحصول على تصريح ومازح صحفي «الخبر الرياضي»، ثم هم بالحديث من دون أي مشكل، ما يؤكد أن المدرب البوسني لما يحقق نتيجة إيجابية يكون في أحسن أحواله، خاصة فيما يخص علاقته بالصحفيين.

عرفت القاعة الشرفية أمس حضور إمام استنجد به رئيس الفاف محمد روراوة، حيث قدم ذات الإمام من مدينة بشار إلى الجزائر من أجل الدعاء للاعبين قبل تنقلهم إلى البينين، حيث اجتمع جميع اللاعبين في القاعة الشرفية وهم الإمام بتقديم الأدعية التي من شأنها أن تصون اللاعبين وتجعلهم يعودون بالفوز من رواندا. جدير بالذكر أن روراوة كان قد استنجد من قبل براق ونقله مع الخضر في تصفيات مونديال 2010.

أما بخصوص الإعلام، فسمح له أمس بنقل كل صغيرة وكبيرة من القاعة الشرفية، حيث حضر وغطى تنقل المنتخب الوطني إلى مدينة كيغالي الرواندية، وهذا بطلب من الفاف و بتسهيل من طرف أعوان الأمن الحاضرين في المطار، وأقدم روراوة حتى بالسماح لإحدى القنوات الخاصة بنقل كاميراتهم مع طائرة الخضر، بسبب تضييع المصور الرحلة أول أمس بسبب وصوله المتأخر إلى المطار.

أما بخصوص أمتعة المنتخب الوطني ومواد التغذية التي سيستغلها الخضر هناك من أجل الطهي وتحضير الأطباق من طرف الطباخ فريد، فقد نقلت صباحا إلى المطار وتم وضعها في الطائرة من جهة المطار الدولي وليس من القاعة الشرفية.

أما مرافقو المنتخب الوطني على غرار المناجير  تاسفاوت والمكلف بالإعلام عادل حاجي وأعوان الأمن وكل الإداريين، فقد تنقلوا بعد تناول وجبة الغذاء إلى المطار مباشرة، لتحضير كل شيء قبل قدوم المنتخب، خاصة أن نبيل بوتنون هو الذي يقوم بكامل التدابير من أجل تسهيل مهمة تنقل الخضر مباشرة إلى رواندا.

حافلة اللاعبين وصلت في حدود الساعة الثانية والنصف إلى القاعة الشرفية، وهم أعضاء الطاقم الفني بالنزول قبل نزول اللاعبون واحدا بواحد إلى القاعة الشرفية ثم الركوب مباشرة في الطائرة الخاصة التي أقلت الفريق إلى رواندا.

لم يتنقل رئيس الفاف محمد روراوة من مركز سيدي موسى إلى المطار رفقة اللاعبين في الحافلة، وفضل التنقل في سيارته الخاصة رفقة السائق، ووصل في نفس الوقت مع حافلة المنتخب الوطني ودخل هو الآخر مباشرة إلى القاعة الشرفية.