من يطفأ النار؟
رجل كعمر الفاروق
أم عمر المختار ؟
رجل يروق
للمؤمنين والملحدين و الكفار
من يطفأ النار؟
بين الإخوة الأبرار
في مصر الأخيار
من يطفأ النار؟
في أم الدنيا
التي وددت أغني
لها أغنية فأقول حلوة يا بلدي
ولي فيك أمنية
أن تنطفئ نارك الحامية
ولا تصبح شوارعك دامية
حتى لا تغلي كحمم دانية
من يطفأ النار؟
في أرض الكنانة
التي تصرخ بأنفاس لاهثة الإعانة
من يطفأ النار؟
حتى لا يدخلها يهود أم تتار
يحركون الخيوط من وراء الستار
في السياسة و مالها من أسرار
من يطفأ النار؟
حتى لا تولد الفتنة بين الأقباط و المسلمين
فيفرح أهل الإستدمار
فتضخ الأموال إلى الجيوب
على البلطجية و تجار السلاح و الحروب
من يطفأ النار؟ حتى لا نرى البارود
وتصبح القاهرة مدينة السلام و الحمام و الورود
من يطفأ النار؟
ويعلم العسكر إن كان لهم عقل وعهد وقلوب
فن السلام وليس فن الحروب
ويجيد الكلام بين الناس
وبين كل الأحزاب و الأطياف و الأجناس
وينزع الغل و الغضب والوسواس
من يطفأ النار؟
هل يسكن في سيناء أم بور سعيد
أم الإسكندرية أم الصعيد
ابحثوا عنه في كل مكان
لنلبسه كل أوسمة السلام
تكون أحسن من جائزة نوبل للسلام
و نمدحه في كل إذاعة و قناة وفي كل ميدان
حتى لا تكون النار ناران أو نيران
حتى لا تكون مصر حلبة ميدان
يستمتع فيها الأجانب و الجماهير بقتل الثيران
كما يفعل أهل الاسبان
من يطفأ النار؟
و يخاف الله الجبار
ويحقن الدماء
دماء مسلمين أم أقباط
حتى لا تعيش مصر عصر الإنحطاط
من يطفأ النار؟
لنرى الحضارة و ما لها من أنوار
في أرض أبو الهول و النيل و الأهرام
وترفرف رايات الإسلام والسلام
من يطفأ النار؟
هل تأتي يا رسول الله
لتخرج من قبرك
من المدينة المنورة
ونرى المحبة أمامنا مصورة
هل تأتي ؟ هل تأتي ؟
لتعلمنا السلام
و التآخي و السلام
كما علمتنا الإسلام
لمصر عمرو بن العاص
داهية المسلمين و الإسلام
هل تأتي ؟ هل تأتي ؟
يا رسول الله
يا معلم البشرية العدل و القصاص
أم هذا حلم من الأحلام
مستحيل أن يكون واقعا هذه الأيام
من يطفأ النار؟
هل يوجد في الساحة الحمراء
أم تحت برج ايفيل بباريس
ويزيل عن مصر الوجه التعيس
أم في البيت الأبيض بواشنطن
لا يكون بحجم الغرام بل بالطن
أم في روما أو بين صور الصين
ما عهدنا الغرباء يطفأون النار
وهي في عز البلاء
إنهم يرون فينا إلا مصالحهم
وكأننا بلهاء
لا نعرف لشرعية السلام البهاء
فهل يتدخل من العرب الأشقاء
من يطفأ النار بين الفرقاء
وينزع عن مصر العنف و الشقاء
من يطفأ النار؟
هل هم الضباط الأحرار
الذين يريدون أن يرد لهم الاعتبار
أم أنهم مضغوطون من قوى الإستدمار
من يطفأ النار؟
سوف نردد السؤال ليل نهار
بين الشموس و الأقمار
من يطفأ النار؟
ليتجلى السلم
في عز النهار
و يمكن الإفتخار
و نغلق أنفاق الدمار
من يطفأ النار؟
هل في الأزهر الشريف
أم في دول الجوار
هل هو من يحسن إطفاء النار
ويجيد السياسة و الحوار
من يطفأ النار؟
و أي رحم ترحمنا
بولادة سلطان السلام
في عاصمة هي جوهرة بين عواصم الإسلام
نعطيه كنوزا لا يقدر التعبير عنها اللسان بالكلام
من يطفأ النار؟
إنك يا مصر اليوم لست حلوة
يا بلدي
كم كنت مرة يا بلدي
لأنني عربي أحس بمرارتك يا بلدي
و أحب أن أغني الأرض
تتكلم العربي
فلا تصدمنا بالعبري أم بالأجنبي
بل بالعربي المصري
ويتفهم المصري المصري
ويتكلم معه العربي
ويطرب العربي
لسلم بين المصري العربي مع المصري العربي
في أرض العرب
بدون لغة الغرب
في أرض الإسلام والسلام
و النيل و الأهرام
ونرى يأس الشياطين
أن ينفجر دم المصريين
في كل الميادين
وتحف الملائكة أهل السلم والسلام
ويذهب العنف إلى اللارجوع
مع الحقد والدموع
وتعم الأفراح
في مصر ومعها السلم و الإنشراح