رسالة لم تصل بغداد
------------
خانَـتْـكَ فـي ديـني الرؤَى يَا مرسَلُ
فَـنـبِــيّــتي بــغـدادُ .. قِـفْ يا أهبَـلُ
لَا .. لـسْتَ تكْـفُـرُ إنّـما بـعضُ الرسا
ئلِ ظـلُّـهـا مـن تـعــسـها لا يــمــثــلُ
مـهــمــا نفَـخـتَ النّـورَ في حـورائها
كـيـمـا تـعـودَ إلـى العـمى فسـتُقتلُ
مَـوتًا بـِــلا بــعــثٍ رجَـوْتُـكَ لَا تَـمتْ
مـهــلًا .. فبـابُ الـبعثِ دونـك مـقـفل
وَ تـساهـمتْ إرثَ الـمـقـابـرِ عصـبـةٌ
رغـمَ الـذي فـي جـوفـهـا لا يُـجــمَـلُ
فتناولـوا قـشــرَ الـهـبـاءِ بـجـهـرهـم
وَ الـلّـبُّ في نـجـواهـمو مـســتأصلُ
وَ بــقِــيّـةٌ لـغــوُ الخـنــاثِ وَ ســؤلُـها
فارجـعْ وَ قـلْ : إنَّ الـغـوى لا يَـسأل
يا ويـحَكمْ مـاذَا دهـاكـم ؟؟مـذْ متى
سَـاوَى بريقَ السَـيـفِ يـومًا مـنـجـلُ
حصَدَ الشفاهَ فَـذاعَ صمـتٌ صارخٌ
نَـاشـدْتُـك الرحـمانَ قـلْ يـا مَـوصلُ
لـمَ كــلّما جئـنا نصـفّـفُ شـعــرَهـا
أبـدى لــنــا عـهــرَ الـخلاعـةِ قــمّـل
وَ نَـجـيــؤُهَا وَ الـدربُ وَهــمٌ كاذبٌ
لبسَ الحقـيقـةَ بالــخـرافـة تــغــزلُ
وَ أقـيـمَ من أسَـديـهِ عـرسٌ يـومـها
زُفَّ الـعـراقُ إلـى الذي ...لا أكملُ
مـنْ صُـلـبـهِ الـتاريـخُ وَافَـى أمَّـها
فَــتــنـزّلتْ بَـغـدادُ وَحــيـا يُــذْهِــلُ
كـمْ ذا بكـيتُ وَ طالَ مأتمُ بُـؤسِـها
أَوَليسَ قِيلَ { ثرَى الـدفائنِ عجّلوا}
أوأدتَـهـا وَ هـيَ اخْـتِـتـام رسَـالةٍ
فَــبـأي قــبْــرٍ يَــا أبـاها تُــنـــزَلُ
عوني