قصيدتي ( التوليب )
تــدلَّـى نَـــدى الـتـوليبِ مــالَ وَ نَـابـهَا
لَـــكَ الــلَّـهُ يَــا تـولـيبُ تَـبْـكِي غِـيـابَها
فَــــآهٌ عــلَـى الأوراقِ تَـنْـسـابُ عــبْـرَةً
وَ آهٌ عـلَى سـؤْلٍ تُـرَى مَـا أصَابَها ؟؟
تُـرَى هـلْ هِـيَ الحوراءُ فاقتْ بياضَهَا
وَ مَـا مِـنْ بـيَاضٍ فيكَ وسمٌ أعابَهَا ؟؟
تُـــــرَى أمْ دلَالٌ طَــلُّــهـا وَ ســقَــاؤهـا
بِماءٍ سَجى الأصبوعَ شَهدًا أذَابَها ؟؟
أَيُـنْـسـيكَ عَــفْـرُ الــخَـدِّ دَومًــا تَـفَـتُّحًا
وَ تَـنسَى جـذُورٌ فِي حِذَاهَا ترَابَها ؟؟
أَتـلـهُـو عــلَـى أسـفَـارِهَـا كُـــلُّ نـظْـرَةٍ
فَـكَـمْ تـبْـتَغي تُـمليكَ حـرفًا كِـتَابَها ؟؟
أَشَـــــحَّ هَـــــواءٌ أوْسُـــــهُ بِـنـسِـيـمِـها
يَـهُبُّ الـهوَينَى حينَ تَرْمِي حِجَابَهَا ؟؟
وَ هَـلْ عَـدُّهَا الأوراقَ لَـمْسُ أصـابِعٍ ؟؟
فَـيـا لـيـتَها تَـسهُو وَ تـنسَى حِـسَابَها
أيُـعـييكَ ذَودُ الـنُّـورِ إذْ أنْــتَ تَـابِـعٌ ؟؟
فَـمَـا حَــالُ بــدْرٍ أخْـجَـلَتْهُ وَ هَـابَـهَا؟؟
وَ هــلْ سـبَّـحَ الـخَـلّاقَ مـنْ رامَ لـمْحَها
فـزَادَتْ لـذا حـسنًا وَ أجْرَى ثَوابَها ؟؟
تُـــرَى لــوْ بـقـلبٍ كـنـتَ مـنْـهَا مـحـلَّها
وَ عـذَّبْـتَها عـشقًا أتَـرضَى عـذَابَها ؟؟
وَ هَــا أنــتَ وَرْدٌ قَــدْ كـشَـفْتَ سَـريرَةً
فـمـا سِــرُّهُ عـبْـدٌ يُـحـاكِي جِـنَابَهَا ؟؟
سَـألتُ وَ ما سؤْلِي سِوَى كُنْهُ حيرَتِي
أَيـسْـألُني الـتـوليبُ عـنـهَا جَـوَابَهَا ؟؟
عوني