كل انسان يوجد به نقص في كيانه , ممكن أن يكون النقص جسدي وممكن أن يكون معنوي.
هنا يمكن دور النفس تعويض هذا النقص بأشياء اخرى يبتكرها بذاته وتُلفت نظر كل من حوله.
هنا يكون شتت نظر العيون عن مكان النقص الذي يحتويه إلى مكان آخر يكون فيه بارعًا ومميزًا.
تلك سياسة تعويض النقص هي سياسة تطويرية في الانسان تنشأ من خلال فكر متنامي من أجل سد
العيوب والنقص وتلك الأفكار تعتبر سلوك تكويني لمراحل متقدمة في الذات النفسية .
وبذلك يصبح صاحب تلك الأفكار انسانًا مميزًا في بيئته ومجتمعه ومعه ينسى الناس العيب والنقص
الذي هو موجود ولكن تم وضع عليه ستارة الإبتكار والتميز .
لكن هناك شخصيات يكون فيها نقص أو عيب ولكنها تُعوض ذلك النقص بالخديعة أو تُعوض ذلك النقص بالحرام أو ما شابه وممكن أن يجتمع الناس حولها مدة معينة من الزمن وبعدها يرحلون عنها ولذلك هنا تكون خسرت نفسها وتكون عمقت النقص أكثر في حياتها .
وهناك من يُوهم نفسه أن ليس لديه نقص وأنه كامل في حياته ويستمر في أخطائه.
لذلك النقص في الكيان البشري ليس عيب أو فشل وإنما العيب والفشل هو الاستسلام لهذا النقص والمكوث في أركانه المظلمة بعيون نائمة .