بسم الله الرحمان الرحيم
إخواني وأخواتي الكرام
هل تكفي العشرة والألفة لخلق رابط وثيق بين الرجل والمرأة بوقتنا الحالي؟؟؟؟
سمعنا كثيرا عن قصص خيالية في الحب خصوصا بمجتمعاتنا العربية مجتمعات قيس وليلى او جميل بثينة.....فالإنسان العربي عاطفي بطبعه سواء كان رجلا او امرأة ....
تقول أحلام مستغنامي : "قدر الحب الخيبة, لأنه يولد بأحلام شاهقة اكبر من أصحابها.ذلك انه يحتاج أن يتجاوزهم ليصير حبا"
فهل معنى هذا ان نصاب بخيبة الأمل وان نسلم بانعدام الحب الحقيقي بايامنا هذه؟؟؟؟
هل معنى هذا ان نتزوج باول من يطرق الباب ثم ننتظر قدوم الحب بعد الزواج وبعد قدوم الأولاد؟؟؟؟
اجل هناك دراسات واحصائيات تقول بان أسعد أنواع الزواج هو ما يتم عن طريق الأهل اي بالمعنى التقليدي
فهل سيسمى هذا حبا ام سنكتفي بتسميته "عشرة"؟؟؟
وما الفرق بين الحب الكبير والعشرة الطيبة؟؟؟
الف سؤال يمكن ان يطرح في هذا الموضوع ويبقى الإشكال حاضرا لأننا وكمجتمعات عربية ومسلمة لابد ان نسعى لإعطاء ارتباطاتنا وعلاقاتنا العاطفية طابعا دينيا وشرعيا بغض النظر عن مشاعر الحب الذي يصرخ بصمت داخل ضلوعنا..
واسأل الرجل الذي ارتبط بزوجته شرعيا دون ان يعرفها ...
هل وجد معها الحب الحقيقي الذي داعب خياله الملحمي طويلا؟؟؟
ربما سيرد على موضوعي من يقول بان الحب يأتي بعد الزواج وبالعشرة الطيبة...
وانا اجيب : طبعا العشرة الطيبة هي اساس كل ارتباط وأي علاقة زوجية..
وان نحن سلّمنا بهذا فسنقلل عند ذلك من اهمية مشاعرنا والله سبحانه وتعالى جعل في قلوبنا فيضا من الأحاسيس والمشاعر التي لا يمكنها ان تتحقق إلا في وجود هذا الحب الذي نحلم به طوال حياتنا.
ولعلّي لا احتاج ان اذكّر إخواني وأخواتي بأن هناك كثيرا من قصص الحب الأسطورية التي تحققت على ارض الواقع وتجاوزت كل الصعوبات والعراقيل وفرضت نفسها بقوة هذا الشعور الجميل.
وكم من واحد منا ركب امواج الحب فتلاطمته طويلا ولم يصل لشط الأمان فاكتفى "بالعشرة الطيبة" كبديل لهذا الإحساس المتدفق وهو يرتجي من ذلك النأي بنفسه عن المواجع وخيبات الأمل ...ولكنه رغم ذلك يعيش متحسرا على فقدان ذلك الشعور الجميل من حياته!!!!!
يقال "أجمل حب هو الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيء آخر"!!!!!!!!!
فكم من واحد منا عثر على الحب الحقيقي بهذه الطريقة؟؟؟؟؟
يقول نزار قباني
إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ
لأننا ندخُلها..
بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ
بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ
لأننا ندخلها..
بمنطقِ الطبلةِ والربابهْ
فهل ينطبق هذا أيضاً على حرب المشاعر والأحاسيس التي نخوضها في كل يوم من أيامنا ؟؟؟؟؟
وهل يجب علينا ان نكون واقعيين وأن نتخلص من أوهام العاطفة وسراب الأحلام التي تغذي قلوبنا؟؟
أتساءل فقط إن كان النخيل يزرع وسط حقل من ...... الجليد....؟؟؟؟
فما قولكم؟؟؟؟؟
للامانة الموضوع منقوووووول