الدكتورة هبة القاضي مدرس مساعد بكلية الآداب بقنا تكتب : المزرعة "السعيدة"

كتبته هبة عبدالرحيم القاضي

مدرس مساعد بكلية الآداب بقنا

صادفني منذ شهور غير قليلة اعلانات عن لعبة اسمها المزرعة "السعيدة" و تكرر قيام اصدقائي بإرسال دعوة للمشاركة في هذا اللعبة التي لم اعرها اهتمامي حقيقة , فليس لدي الوقت للعب وهذا ليس تقليل من قيمة اللعب لأنه نشاط ذهني يبعث الكثير من الحيوية لمن يقم به بوعي يقظ.

ولم افكر يوما ان مثل هذه اللعبة ستصبح ظاهرة تنتشر بين الكثير من الفئات العمرية المختلفة يتباهي كل من لعبها بغنائمه منها و يحزن كل من لم يحالفه الحظ فيها و يبكي خسارته و يشكو مرراة فقدان دواجنه و ماشيته او نحله.

ابكي انا اخوان و اخوات لي اضاعوا وقتهم و عصارة ذهنهم و طاقتهم و احلامهم و طموحاتهم و رغباتهم و تحولت فيها إرادتهم إلي أداه تتحرك داخل سور المزرعة وانهكت فيها طاقاتهم و استعداداتهم للانجاز و اجهضت فيها دافعيتهم علي تحقيق السعادة الحقيقة و اقتصر معني السعادة و ارتبط بالمزرعة " السعيدة".

اجبرتني غيرتي علي اصدقائي و خوفي من تحولهم لمجرت أدوات تحقق اهدافها في عالم افتراضي فكتبت كلماتي هذي لاحذركم جميعا من مخطط خطير يستهدف نفوس كسيرة احبطتها الظروف بحثت عن مصادر السعادة و تحقيق الذات و تواكلت قليلا و اختل توازنها و وهن حماسها فراحت تنشد السعادة الافتراضية داخل أسوار المزرعة "السعيدة".

لا ادعوكم الي العزوف عنها فتلك حرياتكم ولكن أهيب بكل من يقضي نهاره لعباً و كل من ينهك أصابعه سعيا وراء غنائمه أن يتفكر قليلا و ان يكرس وقته الاكبر و جهده الأمثل لتحقيق احلامه الحقيقية و احلام بلادنا التي تري في ابنائها سواعد قادرة علي التنمية و الاصلاح و التغيير في عالم فعلي لا افتراضي لأن سعادة المزرعة"السعيدة" تتوقف عند انتهاء اسوارها لكن سعادتنا التي نعمل بسواعدنا كي نحققها لا اسوار لها ولا حدود.

المصدر: قنا توداي

» تكرار القصــــــــور في المزرعة السعيدة
» لعبة المزرعة السعيدة على الكمبيوتر 2013 ° بحجم 23 ميجا العب بدون نت كاملة
» رواية أنت لي من تأليف الدكتورة (( منى المرشود))
» قتل مدرس بسبب هتك عرض فتاة
» نصائح تكتب بماء الذهب