ــ ربما لا تعرف بأن عقلك عبارة عن قطعة من المغناطيس .. فعندما تشاهد الأشياء أو
تفكر فيها يبدأ العقل مباشرة في جذب هذا الشيء إليه. وهذا ما يعرف ب "
قانون الجذب " والذي يعمل على أساس قوة العقل . الاعتقاد الجازم والقناعة
الأكيدة بأن شيئاً ما سوف يحدث ، فإن العقل يظل ممسكاً به حتى يحدث بناء
على هذا القانون.
عندما تحدثك نفسك بأنك شخصٌ سويٌ فعقلك ينجذب
ويفرض قانونه على الواقع ، عندما تشعر بأنك إنسان مكرم من الخالق سبحانه
وتعالى ، فإن عقلك يستجيب لهذا الشعور ويمليه على حياتك فيعبئ روحك بالعزة
ويملئ نفسك بفخر الانتماء لهذا الخالق ، عندما تدرك بأنك أُلهمت بجميل
الخصال والصفات وعظيم المواهب، وترى نفسك بأنك مغمورٌ في النعم ، فأنت تعيش
في حالة من الزهو والنشوة بفعل تأثير قوة العقل وجاذبيته نحو ما تفكر فيه .
ويحدث العكس عندما تزدري النعم ، وتخبث النفس ، وتتنكر للفضل ، فترى
الحياة كئيبة سوداء محبطة. (( إنه التفكير )) الذي يصدر عن العقل . فماذ ا
نحتاج إذن !!!
لكي نزيد من قوانا العقلية في الاتجاه الصحيح
البنَّاء والداعم لحياتنا ، فهذا يحتاج إلى ممارسة مستمرة لترويض العقل على
التفكير إيجاباً لينعكس على حياتك إيجاباً خاصة إذا كنا نعيش في أجواء
محبطة ، فالأمر يكون في حاجة إلى جزم وإصرار وإرادة، وهنا تكون قد نجحت في
استثمار قوة العقل وجاذبيته في اتجاه إيجابي ، إنك حقاً ستذهل عندما ترى
قوة العقل تعمل في توجيه حياتك.
جميعنا يمتلك هذه القوة الكامنة في
العقل ولكن الكثير لا يدرك حقيقة ذلك ويعتبره لوغريتمات وشيء غير قابل
للتصديق. البحوث أثبتت بأننا نستخدم 10% فقط من طاقة الدماغ. إنها فعلاً
لخسارة كبيرة! ويبدو إنه السبب الحقيقي وراء هيمنة السلبية على حياة كثير
من الناس ، إذ لا تتسع الطاقة العقلية إلا في حدود اللحظة الآنية، وتتقلص
المساحات الشاسعة وتختزل في هذا الحيز الضيق ، وتهدر الإمكانيات الهائلة
لهذا العقل وتضمر قواه بسبب الجهل بما نملكه. يجب أن تدرك جيداً بأن ما
يحدث لك من تطورات أو انتكاسات فهي من صنيعة هذا العقل . قيل بأن كل شخص
يملك مخزوناً وافراً من المهارات الحسية والنفسية المتقدمة ، ولكنها ببساطة
معطلة وخارج نطاق الخدمة .